يعلم الجميع ما تعانيه مدينة الرياض من كثافة عالية في أعداد السيارات صاحبها ازدحام مروري وثقل في حركة السير في الشوارع والمحاور الرئيسة في معظم الأوقات فالطاقات الاستيعابية للطرق الرئيسة أصبحت اليوم مضاعفة خاصة على طريق الملك فهد وطريق خريص والدائري الشرقي. وفي محاولة للسيطرة على التضخم الكبير في اعداد السيارات في ظل عدم وجود نقل عام تحركت الجهات المختصة للسيطرة على ازدحام شوارع الرياض من خلال جهات اختصاصية استشارية وتنفيذية عبر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة النقل وأمانة مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض للعمل على دراسة هذا الازدحام وايجاد الحلول لذلك سواء من الناحية العمرانية أو الهندسية أو من حث كفاءة الطرق وجاءت الحلول بنتائج واضحة ولكنها ستظل محدودة. فطريق الملك فهد الشريان الرئيسي والمحور الأهم في شوارع العاصمة يعاني من ازدحام مروري شبه متواصل نتائجه عرقلة واضحة في حركة السير رغم الجهود المرورية في رفع ذلك. والسالك للطريق يتساءل عن سبب رئيسي في هذا الازدحام يتمثل في دور جوازات منطقة الرياض في الازدحام المروري على طريق الملك فهد. فهذا الجهاز الحيوي والمرجع الخدمي يشهد يوميا آلاف المراجعين في الفترة الصباحية وقت ذروة الأعمال هؤلاء المراجعون لم يأتوا على نقل عام ولا بدراجات هوائية ولا بدراجات نارية ولا مشياً على الأقدام فكل مراجع جاء بسيارة ويحتاج إلى موقف وأقرب مكان سيكون خط الخدمة على الطريق. ثم لماذا بسبب أخطاء من الآخرين وعدم ادراك للمسؤولين تكون النتائج السلبية للجميع؟ أيضا لماذا يقتصر موقع الجوازات على مكان واحد؟ وأين هي من الأجهزة الخدمية الأخرى كالشرطة والمرور والهلال الأحمر ومراكز الاشراف التربوي والآن كتابات العدل؟ تلك الجهات التي بادرت بافتتاح اقسام لها في أحياء متفرقة من الرياض. أليست لخدمة الجميع ؟ ومن باب أولى لتقديم الخدمة والتسهيل على المراجع بتوفير الخدمة قريبة منه!؟ ففي ذلك فوائد متعددة على المستوى الشخصي والعام. أولاها: تيسير للمراجع وثانيها تخفيض عن الحركة المرورية من الازدحام.