في العام 1831ه حقق الفريق الهلالي أول بطولة كبرى عندما فاز بكأس الملك في أول مشاركة لأندية المنطقة الوسطى في البطولة، وبعد جمع بطولتي كأس الملك وكأس سمو ولي العهد عام 4831ه ابتعد الفريق ثلاثة عشر عاماً حتى الموسم الرياضي 69/7931ه عندما حقق بطولة أول دوري ممتاز، ومنذ ذلك التاريخ لم تغب شمس البطولات عن الفريق الأزرق. قد يغيب الفريق موسماً واحداً ولكنه ينهض ويعود لمعانقة الذهب في الموسم الذي يليه.. ومنذ العام 7931ه. لم يتعدى غياب الهلال عن منصات التتويج عدد اصابع اليد الواحدة وفي مواسم متفرقة كان آخرها الموسم الماضي الذي خرج منه دون تحقيق أي بطولة!. الفريق الأزرق عاد هذا الموسم ليعوض جماهيره اخفاقات الموسم الماضي بتحقيق كأس أول بطولات هذا الموسم، بطولة مسابقة الأمير فيصل بن فهد.. وهي بطولة تعني للهلاليين الشيء الكثير، فهي بطولة أعادت الثقة بالفريق الذي قدم الموسم الماضي أسوأ عروضه وتلقى خسائر لم يتعرض لمثلها طوال تاريخه، وهي بطولة طمأنت أنصاره ومسيريه على صلابة القاعدة، بعد أن شعر الكثير منهم بنضوب القاعدة، وحاجة الفريق إلى سنوات من البناء كي ينهض من جديد. ?? بطولة الهلال الأخيرة ذات الرقم «14» في مسلسل البطولات الزرقاء أكدت أن الفريق الكبير لا يسقط، والبطل الذي اعتاد صعود منصات التتويج يصعب عليها فراقها، فكانت عودته سريعة رغم أن الكثيرين سواء من أنصاره أو من الآخرين قد راهنوا على صعوبة عودته للمنافسة على المدى القصير وأن الأمر يحتاج لبناء قاعدة قد تبدأ من الصفر وتستغرق وقتاً طويلاً. ?? العودة الهلالية للمنافسة وتقديم المستويات الجيدة لم تبدأ مع بطولة الأمير فيصل بن فهد، بل بدأت مع انطلاقة دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث شاهد الجميع المستوى المتطور والمتصاعد للفريق الذي انطلق بثقة وثبات حتى احتل المرتبة الثانية قبل أن ينهي مباريات القسم الأول. الإدارة الهلالية الشابة بقيادة الرئيس المثالي الأمير محمد بن فيصل قدمت عملاً رائعاً خلال فترة قصيرة جداً أثمر عن فريق متكامل مسلح بالروح المعنوية التي افتقدها الفريق الموسم الماضي. بعد فوز الفريق بالبطولة كان جميع لاعبي وإداريي الفريق يؤكدون على انها أقل ما يمكن أن يقدم لهذا الرئيس المثالي.. واتفق الجميع على انها بطولة من «صنعه». يسجل للرئيس الهلالي الشاب مثاليته في التعامل مع لاعبي فريق ومع الجماهير ومع أعضاء الشرف.. لقد نجح سموه في إمساك العصا من الوسط فكسب حب الجميع وكسب دعم أعضاء الشرف المادي والمعنوي، كما لا ننسى التعامل المثالي لسموه مع المنافسين ومع رجال الإعلام. باختصار ?? اللاعب سلطان البرقان كان نجم النهائي الأول قدم مستوى متميزاً وروحاً عالية وأسهم في تخفيف الضغط على دفاع فريقه. ?? يسري الباشا ارتكب سلوكاً مشيناً «البصق على مدافع الهلال تفاريس» وقد فات تصرفه على الحكم ومساعديه، ولكنه لم «يفت» على «كاميرات» مخرج المباراة، وإذا سلم من عقوبة الحكم نتمنى ألا يفوت على لجنة «الانضباط» لأنه تصرف غير مقبول أبداً حتى من الاتفاقيين. الهلال والاتفاق قدما شوطاً متوسطاً وآخر «مثيراً» وكان الهلال الأفضل معظم فترات المباراة. قدم منتخب قطر وعمان مباراة كبيرة ومثيرة لم تحسمها سوى ركلات الترجيح، وكانت بحق مسك الختام لأفضل دورات الخليج مستوى وتنظيماً. القطريون فازوا بكأس البطولة وهم جديرون به، والعمانيون فرطوا بكأس كان أقرب لهم أثناء المباراة وخلال ركلات الترجيح، حيث كانوا أصحاب الفرصة الأفضل قبل أن يضيع لاعبوهم أربع ركلات متتالية ولكنهم كسبوا اعجاب الجميع وفازوا بلقب الفريق الأفضل والأكثر امتاعاً خلال الدورة. ?? إذا كان منتخبا قطر وعمان قدما مباراة مثيرة، فيجب ألا ننسى حكم المباراة الدولي علي المطلق الذي كان أحد نجوم المباراة بحسن قيادته للمباراة وتفاعله مع أحداثها حيث نجح وبامتياز في قيادتها إلى بر الأمان.