روى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قصة اعتقاله قبل سنتين، في مقابلة أكدت صحيفة الصن البريطانية الشعبية أمس الاثنين انها اجرتها عبر محاميه رامزي كلارك، وزير العدل الأميركي الأسبق. وكتبت الصحيفة أن «المستبد الذي كان يخاف الناس منه خرج على صمته في مقابلة مع الصن في زنزانته». وفي هذه المقابلة، أكد صدام حسين أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك واحد من قدامى أصدقائي، كما ذكرت الصن. وقال كلارك «قبل اعتقاله، كان صدام حسين ينتقل يومياً إلى مكان مختلف، وينظم المقاومة». ولحظة اعتقاله، كان يستعد للفرار على دراجة نارية، كما أكدت الصحيفة البريطانية. وقال صدام حسين، كما ذكرت الصن، «خرجت عبر حفرة المنزل الذي كنت اختبئ فيه، ثم نزلت في الحفرة، ثم في نفق، ثم فقدت الوعي. وأعتقد أني تعرضت لخيانة، وأني كنت ضحية مكيدة». وأوضح محاميه كلارك أن «صدام حسين يعتقد أنه تعرض للغازات في النفق.. وقال لنا إنه أمضى على الأرجح بضع دقائق في النفق وليس ساعات أو أياماً». وكان صدام حسين استسلم بلا مقاومة للجنود الأميركيين الذين عثروا عليه في 13 كانون الأول/ديسمبر 2003، بعد تسعة أشهر من الفرار، في حفرة يبلغ عمقها سبعة أمتار وتتسع لشخص واحد. وهو يحاكم في العراق منذ 19 تشرين الأول/اكتوبر. من ناحية أخرى أعلن نجيب النعيمي وزير العدل القطري السابق وأحد محامي الرئيس العراقي السابق صدام حسين لوكالة فرانس برس ان هيئة الدفاع ستبلغ المحكمة في جلستها المقبلة بأنها ستقاطع المحاكمة إذا لم يتم اتخاذ تدابير لحماية أعضائها وحماية الشهود. وقال النعيمي الذي غادر الدوحة ظهر أمس الاثنين باتجاه بغداد لحضور الجلسة المقررة في 21 كانون الأول/ديسمبر إنه يتخوف من تعرض محامي صدام من غير العراقيين للاغتيال في مطار بغداد. وقال النعيمي «سنقدم كتاباً رسمياً إلى رئيس المحكمة يُشير إلى أن هيئة الدفاع لم تتلق إلى حد الآن برنامج الحماية المطلوب لهيئة الدفاع ولشهود النفي من أي جهة رسمية». وأضاف أن الكتاب «سيتضمن أيضاً اشتراط التحقيق في التهديدات التي تم توجيهها إلي شخصياً وإلى وزير العدل الأميركي الأسبق رامزي كلارك».