يبلغ عدد الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين في الكويت في مراحل التعليم العام أكثر من (20) ألفاً ... ذكر ذلك ل «الرياض» الدكتور صالح الصقري الملحق الثقافي السعودي في الكويت مضيفاً بأن الطلاب في المرحلة الجامعية يتجاوز عددهم (3000) طالب وطالبة ما بين دارس على حسابه الخاص وبعثات وطلاب مكافآت وبين د. الصقري بأن هناك مكرمة سامية بأن يعامل الطلبة السعوديين المقيمين مع ذويهم إقامة دائمة في الكويت معاملة الطالب السعودي في المملكة من حيث المكافأة وغيرها من الخدمات الأخرى، كما تحدث د. الصقري عن العديد من الجوانب الثقافية والدراسية وأبرز الخدمات التي تقدمها الملحقية الثقافية السعودية للطلبة السعوديين في الكويت. فإلى تفاصيل الحوار.. ٭ ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها الملحقية الثقافية في الكويت؟ - تعتبر الملحقية الثقافية السعودية في الكويت رابع أكبر وأهم الملحقيات الثقافية التابعة لوزارة التعليم العالي بعد أمريكا وبريطانيا ومصر وذلك لأن الملحقية الثقافية في الكويت تخدم المواطنين السعوديين المقيمين في الكويت والذي يصل عددهم حسب التقديرات إلى أكثر من 80 ألف شخص.. وهناك مكرمة سامية بأن يعامل الطلبة السعوديون المقيمون مع ذويهم إقامة دائمة في الكويت معاملة الطالب السعودي في المملكة العربية السعودية من حيث المكافأة وغيرها من الخدمات الأخرى وهذا أمر ليس بمستغرب من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله - حيث رعايتها الكريمة لمواطنيها في الداخل والخارج. 3000 طالب جامعي ٭ كم عدد الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين في الكويت؟ - قد يستغرب البعض حينما نقول ان العدد قد يتجاوز 20,000 ألف طالب وطالبة في التعليم العام فقط أما الطلاب في المرحلة الجامعية فيصل إلى 3000 طالب وطالبة ما بين دارس على حسابه الخاص وبعثات وطلاب مكافآت والذين تمت الموافقة على منحهم مكافآت في المستوى الجامعي الفصل الماضي فقط حوالي 800 طالب وطالبة وكان لجهود وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية الدور الأكبر في عملية الاسراع بصرف المكافآت للطلبة السعوديين في الكويت وقد قام هؤلاء الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم برفع شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً وكذلك لوزير التعليم العالي أ.د. خالد العنقري ووكيل الوزارة للعلاقات الثقافية د. عبدالله المعجل والأستاذ علي العطية المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة على اهتمامهم بالطلاب في الداخل والخارج. ٭ ما هو الدور الثقافي الذي تقوم به الملحقية في الكويت؟ - لعل الجانب الآخر والمهم في عمل الملحقية الثقافية هو تقوية العلاقات الثقافية وخاصة «الأكاديمية» فيما بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة وقد تمثل هذا الأمر في جوانب كثيرة من الصعب حصرها لكن لا يمنع ان نشير إليها إشارات مختصرة من أبرزها: ٭ محاولة بناء روابط علمية أكاديمية بين أساتذة الجامعات في المملكة وجامعة الكويت والهيئات العلمية الأخرى وتشمل تبادل الأساتذة والحمد لله حققنا نتائج في هذا المجال حيث زار عدد من الأساتذة من كلا الجانبين وقد تم تبادل تخصصات الأساتذة في الكويت والمملكة وعناوينهم وإرسالها لوزارة التعليم العالي والجامعات في البلدين الشقيقين للاستفادة من الخبرات في المشاركة في البحوث وتحكيمها والمؤتمرات العلمية. ٭ المشاركة في الأنشطة العلمية والثقافية وخاصة المؤتمرات التخصصية والعمل على مشاركة بعض الأساتذة والمتخصصين من كلا البلدين ومن أبرز هذه المؤتمرات مؤتمرات علمية تخصصية طبية وهندسية وبيئية واجتماعية. ٭ تبادل الإصدارات العلمية بين البلدين في جميع المجالات وخدمة الباحثين سواء داخل الجامعات أو الوزارات أو الهيئات العلمية الحكومية والخاصة. نادٍ طلابي ٭ ما هي الخطط المستقبلية للملحقية؟ - لدينا خطط تطويرية في المستقبل القريب - إن شاء الله لتقوية الجانبين (الطلابي) و(الثقافي) حيث إننا نعمل الآن على تنفيذ ما يلي: أولاً: العمل على ربط الطلاب السعوديين بالملحقية وذلك عن طريق (إنشاء ناد طلابي سعودي) كما هو موجود في البلدان الأخرى للطلاب وقد اجتمع الطلاب لأول مرة في الملحقية ووضعوا تصوراً عاماً تم رفعه للجهات المختصة للموافقة عليه. ثانياً: إقامة حفل سنوي للخريجين والمتفوقين. ثالثاً: العمل جار من أجل تنفيذ (الأيام العلمية السعودية في الكويت) على غرار ما حدث في جميع دول العالم. مشكلة القبول ٭ ما هي أبرز المشاكل التي تعاني منها الملحقية؟ - في الحقيقة لا تعاني الملحقية من مشاكل نظراً لوجود الدعم الكامل لها من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بوزارة التعليم العالي وسفارة خادم الحرمين الشريفين بالكويت. ولكن هناك صعوبات وعوائق يعاني منها الطلبة ومن أبرزها (القبول) فنظراً لضخامة الأعداد المتخرجة سنوياً وحيث لا يوجد إلاّ جامعة الكويت والهيئة التطبيقية المعترف بالدراسة فيها أوجد لدينا أعداداً كبيرة هذا العام بدون قبول والحل المقترح يتمثل في ما يلي: ٭ الاعتراف بالجامعات الخاصة الأخرى بالكويت. ٭ إنشاء جامعة في (حفر الباطن) لتخدم المناطق القريبة منها. ولعل من المشاكل التي كانت تعاني منها الملحقية سابقاً هي (تصديقات) الشهادات السعودية والكويتية وقد تم حل هذه الاشكالية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بالمملكة مشكورة حيث ساعدتنا مع قسم الحاسب الآلي بالاشتراك معها في معرفة النتائج.. ولهذا الآن الشهادة لا يستغرق تصديقها أكثر من 5 دقائق ولله الحمد بعد التأكد من صحتها. ٭ كلمة أخيرة نود ذكرها.. - أحب أن أرفع شكري وتقديري وامتناني مرة أخرى لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ووزارة التعليم العالي على الرعاية المتكاملة التي يلقاها أبناؤهم الطلبة في الكويت وإلى دولة الكويت الشقيقة حكومة وشعباً وهذا ليس بمستغرب على البلدين الشقيقين الذي ندعو الله سبحانه وتعالى ان يديم هذه العلاقة الأخوية المتميزة وان يحفظها ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان والاستقرار.