قتل الحكم (ممدوح المرداس) كل المتعة الكروية المتوقعة من المتصدر (الشباب) ووصيفه (الهلال) افضل فريقين في الدوري وحرم المشاهدين من متابعة مباراة جميلة (فنياً) وذلك من خلال ضعف شخصيتة وقراراته العكسية واطلاق صافرته بشكل مبالغ فيه وكذلك ابرازه البطاقات الملونة في اوضاع لا تستحق وأخطاء طفيفه وكان المتضرر الأول من قراراته الهلال الفريق الافضل والباحث عن الفوز وذلك عندما الغي هدفاً هلالياً صحيحاً لا غبار عليه بحجة ارتكاب (الجمعان) الخطأ على المدافع الشبابي الذي اجاد التمثيل على الحكم كما ضاعف (المرداس) من فشله عندما غض الطرف عن ضربة جزاء هلالية صريحة لعمر الغامدي الذي دفعه (المولد) من الخلف امام ناظري (المرداس) الذي وضح ان المباراة اكبر من امكانياته بكثير وفيما كان الهلال يهاجم بحثاً عن الفوز كان الشباب في الشوط الثاني خاصة يرغب من خلال تكثيف دفاعاته الى انهائها بالتعادل وإن ظهر كما هو متوقع نداً قوياً لشقيقه الهلال وكان له ولنجومه (حضور) كفريق متصدر بحث عن انهاء المباراة بشكل يجعله لا يفقد الصدارة ويبقى في قمة الدوري وكان له ما اراد. الشوط الأول طبق الفريقان مبدأ «جس النبض» بالطريقة النموذجية بعد ان قضى من الشوط ثلثه دون ان يأتي تهديد حقيقي على أي من المرميين في ظل الطريقة «المحتشمة» التي دخل بها المدربان بتكثيف الوسط بخماسي يتناوبون فيما بينهم الأدوار المزدوجة وقام عمر الغامدي بدور «المؤثر» في وسط فريقه في هذا الشوط بانطلاقاته السريعة من العمق في ظل الحراسة الشخصية على صانعي الألعاب «كماتشو والشلهوب» وهو ذات الدور الذي قام به «عطيف» في خاصرة فريقه اليسرى ومرت دقائق الربع الأول بسيطرة هلالية سلبية من حيث الخطورة التي جاءت في الدقيقة الخامسة عشرة بعد عرضية سريعة من كماتشو مرت من فوق رأس جيلسون المواجه للمرمى. بعد هذه الكرة بدقيقتين جاءت اللقطة الأبرز بعد هجمةمدروسة من لمسة واحدة وصلت الكرة للغامدي الذي انطلق عن نصف الملعب واطلق «صاروخاً» من منتصف ملعب الشباب استقرت في الزاوية «تسعين» بعد ان لمست العارضة من الداخل معلنة هدف الهلال الأول والأجمل في الدوري حتى الآن. في المقابل لم تأت ردة الفعل الشبابية إلاّ بعد مرور نصف ساعة بعد تسديدة زاحفة من عطيف يبعدها الدعيع بصعوبة إلى الزاوية التي لعبت نموذجية على رأس الحمدان تصطدم بالدعيع وتتهادى باتجاه المرمى لو لا تدخل الخثران «المؤقت» الذي أبعدها عن مرماه في اللحظة المناسبة. وفي الدقيقة السادسة والثلاثين يقتحم الغامدي الصندوق الشبابي وينفرد بالمرمى ويتعرض لدفع من الخلف من المولد ليسقط على الأرض ومطالبة هلالية بضربة جزاء لم يعرها الحكم المرداس اهتماماً. وفي غمرة صراع «الغامدي وعطيف» على أحداث الفارق الفني ينبري الأخير لخطأ مباشر يسدده بدهاء على يمين الدعيع الذي يتألق مرة أخرى ويبعد الكرة بصعوبة بالغة لخارج مناطق الخطر حتى أعلن المرداس نهاية الشوط بتقدم الهلال بهدف مقابل لا شيء. الشوط الثاني تحسن أداء الشباب في هذا الشوط كثيراً وبحث عن هدف التعادل عن طريق أسلوب اللعب الضاغط مقابل تراجع هلالي واضح غير مبرر. وتهيأت لروجيرو فرصتان سانحتان تألق الخثران في التصدي لهما عند التسديد وذلك في الدقائق العشر الأولى. وعند الدقيقة السادسة عشرة سدد نشأت تسديدة زاحفة مرت بجوار القائم مع متابعة صريحة من الدعيع. بعدها بعشر دقائق استطاع أحمد عطيف من تسجيل هدف التعادل بعد ضربة زاوية سقطت الكرة أمامه داخل الصندوق سددها قوية ارتطمت بالخثران في طريقها للشباك. وبعد الهدف بدقيقتين سدد فيصل السلطان كرة عنيفة «قبل طرده» من وضع انفرادي يتألق الدعيع في ابعادها. وبعد هذه الكرة دانت السيطرة للهلال بغية البحث عن الفوز خصوصاً بعد دخول الجمعان عوضاً عن القحطاني الذي انفرد بعد كرة سريعة وسدد كرة عنيفة مرت بجوار القائم. وقبل نهاية الشوط بعشر دقائق يسجل الجمعان نفسه هدفاً صحيحاً مئة بالمئة الغاه المرداس وسط دهشة الجميع. وفي الدقيقة الأربعين طرد الحكم فيصل السلطان بقرار سليم أعقبه بطرد مستحق آخر لنواف التمياط. لقطات من المباراة - أفسد حكم المباراة ممدوح المرداس الأجواء الفنية بكثرة البطاقات الملونة بداع وبدون داع واطلاق الصافرة في احتكاكات عادية أثرت كثيراً في سيرها بالشكل الطبيعي. - الجمعان عبدالله شارك في دقائق قليلة وقدم مجهوداً كبيراً وهدد مرمى الشباب كثيراً وألغى عليه الحكم هدفاً صحيحاً. - رقم قياسي وصلت إليه البطاقات الصفراء والحمراء التي وزعها المرداس بسخاء في هذه المباراة. - بعد التعادل بحث الشبابيون كثيراً عن تعطيل اللعب مقتنعين بالنتيجة التي تحصلوا عليها. - البحري وروجيرو المنتقلان حديثاً للفريق الشبابي شاركا في المباراة ولم يقدما شيئاً بحكم عدم الانسجام لقرب موعد الانتقال. - تصرف غريب أقدم عليه الخلوق جداً نواف التمياط وهو أمرناتج عن الضغط النفسي الذي مارسه حكم المباراة على فريقه بالأخص.