أوصت دراسة استشارية خضعت لها نقاط بيع المنشآت الغذائية في مدينة الرياض على ضرورة تثقيف العاملين في المنشآت الغذائية بالأساليب والوسائل الصحية في تخزين الأغذية الحساسة، واستعرضت ورشة عمل عقدت بالادارة العامة لصحة البيئة توصيات لتوعية أصحاب المنشآت الغذائية والمستثمرين في مجال الأنشطة الغذائية، وشملت عرضاً للوائح المحدثة للاشتراطات الصحية. وشدد المهندس عبدالرحمن بن حمد العقيلي مدير ادارة صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض في كلمة وجهها لأصحاب المنشآت الغذائية على ضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية، وتداول الأغذية الحساسة وفق ظروف خاصة بها، لحماية المستهلك من المنتجات الغذائية سريعة التلف والتي قد تتدهور جودتها اثناء تداولها بطرق غير سليمة، مشيراً إلى الدعم الذي تحظى به ادارته من سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، وتشديد وكالة الخدمات بالأمانة على الرقابة في المنشآت الغذائية للوصول للهدف الأمثل في رقابة المنشآت التي لها علاقة بالصحة العامة. وقال الدكتور حمد الكنهل استاذ مشارك بقسم علوم الأغذية والتغذية بجامعة الملك سعود المشرف على الدراسة الاستشارية: تعتبر الظروف التي تتعرض لها المادة الغذائية الطازجة أو المصنعة اثناء عملية النقل والتخزين والتداول من العوامل الهامة التي تحدد جودة تلك المنتجات، حيث ان معظم التغيرات الحيوية والكيميائية والفيزيائية تحدث عندما تساعد الظروف على ظهور تلك التغيرات وتعتمد فترة صلاحية أي غذاء على ما يتعرض له من ظروف مختلفة بدءاً من انتاجه وحتى الوقت الذي يصل فيه هذا التدهور إلى حد يصبح معه الغذاء غير صالح للاستهلاك وإذا افترضتا ان المنتج الغذائي جيد التصنيع منذ البداية فإن أهم العوامل المؤثرة على سرعة تدهور جودته هي الظرف الذي تتعرض له اثناء النقل والتخزين والتداول وأهمها درجة الحرارة، حيث يتزايد معدل الفقد في الجودة لأغلب الأغذية بسرعة كبيرة بارتفاع درجة حرارة التخزين والسبب في ذلك هو أن كثيرا من التفاعلات المسببة للفساد تقل سرعتها كلما انخفضت درجة الحرارة في حين تزيد السرعة أو يبدأ التفاعل بعد ارتفاع درجة الحرارة إلى حد معين كما في بعض التفاعلات الانزيمية ونشاط الأحياء الدقيقة، وأضاف الكنهل ان الأغذية الحساسة هي الأغذية الطازجة أو المصنعة سريعة التلف والتي تحتاج إلى تبريد أو تجميد لحفظها من التلف وتشمل الخضروات والفواكه الطازجة أو المصنعة المبردة أو المجمدة، واللحوم والدواجن الطازجة أو المصنعة المبردة أو المجمدة، والأسماك والقشريات الطازجة أو المصنعة المبردة أو المجمدة ومنتجات الألبان المبردة أو المجمدة، ومنتجات المخابز مثل الكيك والعجائن الجاهزة للاستخدام. وأكد الكنهل ان الأحياء الدقيقة تلعب دوراً هاماً في فساد الأغذية وهي عبارة عن كائنات حية مجهرية لا ترى بالعين المجردة وتضم كائنات حية مختلفة.