لدي ثلاثة محاور تتعلق بكلية الطب والمستشفى الجامعي بجامعة الملك سعود، أود طرحها في هذا المقال. الأول: لماذا لم تتبن كلية الطب بجامعة الملك سعود إيجاد برنامج الطب الموازي أسوة بجامعتي الملك عبدالعزيز والملك فيصل؟ شخصياً لدي تحفظات على تلك البرامج، لكنني أسأل عن مبررات جامعة الملك سعود وليس مبرراتي في عدم تبنيها لهذا النوع من التعليم الطبي؟ الثاني: أقر مجلس الوزراء الموقر نظاماً يسمح للمستشفيات الحكومية بفتح عيادات خاصة مسائية يتم العلاج فيها مقابل رسوم مادية، وهذا ما فعلته وزارة الصحة ومستشفيات التخصصي والحرس الوطني، فلماذا لم تتبن جامعة الملك سعود ممثلة في مستشفياتها الجامعية هذا النوع من الخدمة الصحية الخاصة؟ الثالث: هناك دعوات متكررة بضرورة إصلاح المستشفى الجامعي، بما في ذلك المقترح الذي كررته في كتاباتي والداعي إلى فصل إدارته التنفيذية وميزانيته الرسمية عن إدارة وميزانية كلية الطب، وتحويله إلى مستشفى مستقل يخدم جميع الكليات الطبية والصحية وليس مجرد كلية الطب، من خلال تكوين مجلس إدارة يضم عمداء الكليات الطبية والصحية بالجامعة وبرئاسة وكيل الجامعة للشؤون الصحية...إلخ. لماذا لم يُفتح ملف تطوير إدارة المستشفى الجامعي بجدية بعيداً عن احتكارها من قبل عمادة كلية الطب؟ المحاور أعلاه تقود إلى السؤال: هل صحيح أن أطباء، أو بعض الأطباء ذوي النفوذ، بجامعة الملك سعود يقفون في وجه الإصلاحات الإدارية والأكاديمية ذات العلاقة بالمستشفى الجامعي لتعارض ذلك مع مصالحهم الخاصة؟ هل صحيح أن إدارة الجامعة تتعامل مع المستشفيات الجامعية وكلية الطب برهبة كبيرة، حتى وإن كان ذلك في أمور إدارية تنظيمية/ أكاديمية، وليس في أمور طبية متخصصة؟ حوار ضمن برنامج ساعة حوار الذي تقدمه قناة المجد كان ضيف الاسبوع الماضي معالي الدكتور عبدالله الفيصل مدير جامعة الملك سعود، وقد كان هناك تنسيق لأكون أحد (المداخلين) عبر الهاتف بذلك اللقاء، لكنني اعتذرت عن المشاركة بعد سماعي جزءاً من أطراف الحوار، ورغبة معاليه في حصر الحديث حول جامعة الملك سعود، مخالفاً بذلك عنوان الحلقة ومحاورها المتفق عليها والمتمثلة في الحديث عن التعليم العالي في الوطن العربي. مع تقديري لمعاليه إلا أنني أتساءل إذا كان معالي مدير الجامعة ليس لديه الصلاحية أو الرغبة أو القدرة في الحديث عن مستقبل التعليم العالي ومشاكله وهمومه، فمن ياترى يجرؤ للتصدي لهذه المهمة؟ هل لدينا أزمة في الفكر القيادي بالتعليم العالي بالمملكة؟ في المقال القادم لدي وقفة حول بعض ماورد في الحوار. ??? أشكر الدكتور سعود المصيبيح مدير إدارة التوجيه والعلاقات بوزارة الداخلية على متابعته والتعقيب على ماطرحته حول إدارتي الأحوال المدنية بالدمام والخبر. كل التقدير لوزارة الداخلية لأنها لم تكتف بالنفي أو التجاهل للموضوع، وإنما قامت بالتقصي والبحث واتخاذ الخطوات التصحيحية اللازمة تجاه مانشر .