كل ما حول مركزية مكةالمكرمة يشهد ملامح التطوير..المباني..الطرقات..والساحات..وكثير من الأمكنة المكية طالتها التنمية وغيرها التطوير، لكن ملح تجارة الأرصفة التي يقودها أفارقة لا زلت تصر على البقاء وكأنها أورام يصعب استئصالها. ويظل طريق أم القرى المؤدي للحرم المكي وشارع المنصور ميادين مفتوحة لتجارة "البقشة" التي تعتمد على حمل الملابس والأحذية والخردوات داخل بقش قماشية من قبل أفارقة وأفريقيات ومن ثم عرضها على قارعة الطريق مما حوّلها إلى بثور في وجه شوارع أم القرى التي تشهد التوسعة والتطوير. فوضى تجارة الشوارع...وعشوائية البيع المتنقل..عبارات يمكن أن تطلق على رواج هذه الممارسات التي تصر على البقاء لعرقلة حركة مشاة المصلين والمعتمرين وتزيد من زحام المركبات. على قارعة طريق المنصور التجاري وأمام برج تجاري وسكني أمام مركز الهلال الأحمر هالنا انتشار عشرات البسطات أمام محلات بيع الذهب والملابس الجاهزة، لكن الاستفزاز بلغ الذروة من وجود أفارقة يبيعون بقايا أدوية شعبية مجهولة. ولا أدل على نفوذ وانتشار تلك التجارة من أنها تمارس لساعات طويلة، تبدأ من بعد صلاة العصر إلى الساعة العاشرة ليلا. مستثمرون وباعة داخل محلاتهم أبلغوا "الرياض" تضررهم من تجارة الأرصفة، وقالوا "في ظل تحملنا تكاليف استئجار المحلات التجارية بأسعار عالية وتحملنا أعباء استخراج تصاريح مزاولة التجارة نصدم بمضايقات واستفزاز الحضور اليومي لتجارة البيع العشوائي فيما لم تفلح كل الصيحات التي أطلقناها لاحتواء الوضع المتفاقم. التخفي عن أعين الرقابة