نجحت شركة التصنيع الوطنية بتقليل خسائرها للربع الأول 2016 مسجلة صافي خسائر بلغت قيمتها 95 مليون ريال، مقابل صافي خسائر بقيمة 333 مليون ريال في الربع الأول من 2015، و687 مليون ريال في الربع الرابع 2015، ويعزى ذلك لارتفاع هوامش الربح الإجمالي أكثر من المتوقع نتيجة لارتفاع معدلات التشغيل وتحسين الكفاءة إضافة إلى التقليل من أثر ارتفاع النفقات العامة والإدارية والتكاليف الأخرى. وعززت التصنيع أداءها بارتفاع إيرادات الربع الأول 2016 إلى 3.7 مليارات ريال، مقارنة مع إيرادات الربع السابق البالغة 3.4 مليارات ريال، وجاء ذلك بدعم من ارتفاع معدلات التشغيل أكثر من المتوقع والتي من المرجح بلوغها معدل 111%، فيما عمل القطاع الصناعي للشركة بمعدل 95%. وارتفعت هوامش الربح الإجمالي 17.7% في الربع الأول 2016، وهو أعلى من 10.7% في الربع الرابع 2015، وهذا أعلى بكثير من تقديرات المحللين البالغة 11.4%، وعزي نمو الهوامش إلى ارتفاع معدلات التشغيل في قطاعي الصناعة والبتروكيماويات، وانخفاض تكاليف التشغيل بعد برنامج إعادة الهيكلة، والتشغيل التجاري لمصنع البوتانول في مارس 2016 الذي دعم نمو الهوامش جزئياً. كما نجحت التصنيع بخفض نفقات التشغيل التي قدرت قيمتها 448 مليون ريال؛ حيث قلت عن تكلفة نفقات الربع الرابع 2015 التي بلغت 1.2 مليار ريال وذلك نتيجة لارتفاع نفقات إعادة الهيكلة والنفقات غير المكررة بقيمة 330 مليون ريال والمتعلقة بالأصول غير المتداولة لكريستال جلوبال، والنفقات الإضافية الناتجة عن برامج إدارة التكاليف. إلى ذلك فقد انخفضت أسعار أهم منتجات البتروكيماويات منها البولي بروبيلين، والبولي إيثيلين عالي الكثافة، والبولي إيثيلين، بنسبة 1-6% على أساس ربع سنوي، و20-5% على أساس سنوي، كما انخفضت النافثا 22% على أساس ربع سنوي و30% على أساس سنوي إلى 347 دولارا. وانخفضت أسعار ثاني أكسيد التيتانيوم 21% على أساس سنوي إلى 2.096 دولار. وأعلن م. مطلق المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية بأن شركته نجحت بالفعل في تجاوز الكثير من التحديات التي تعتري مسيرة الشركة رغم ما عانته الشركة من انخفاض الطلب على منتجاتها في الأسواق الرئيسية 2015؛ حيث عانت المنتجات البتروكيماوية من حدة المنافسة بعد ضخ استثمارات كبيرة في قطاع البتروكيماويات الصينية، فضلاً عن بدء إنتاج الغاز الصخري في الولاياتالمتحدة مما زاد من قدرت المنتجات البتروكيماوية الأميركية على المنافسة خصوصاً داخل السوق الأميركي. وتمضي التصنيع قدماً لتطوير خططها للاستفادة من النمو المستقبلي المأمول في الطلب على المنتجات البتروكيماوية ومنتجات ثاني أكسيد التيتانيوم مع الاستفادة من مجموعة المشروعات الجديدة التي من المتوقع أن تدخل الإنتاج خلال المرحلة المقبلة إضافة على ما تقوم به الشركة من إجراءات لتقليل التكاليف التشغيلية والإدارية ضمن خطتها لإعادة هيكلة قطاعاتها والتي من المتوقع الانتهاء منها منتصف 2016. وحققت الشركة نتائج إيجابية في رفع الكفاءة التشغيلية لبعض مصانعها والوصول إلى معدلات أعلى من الإنتاج بتكلفة أقل نسبياً، في وقت تمضي مشروعات الشركة الجديدة وفق الجدول الزمني والخطط الموضوعة وقد نجحت في تدشين إنتاج أكبر مصنع في العالم للبيوتانول وبطاقة إنتاجية تبلغ 330 ألف طن سنوياً من مادة البيوتانول العادي، و11 ألف طن من مادة البيوتانول الأحادي، وباستثمارات تقدر بنحو 1.93 مليار ريال. كما يتواصل استمرار العمل في مشروع الالمنيت في مدينة جازان الصناعية والتابع لشركة كريستل والذي سيتم الانتهاء منتصف 2016؛ حيث سيوفر المواد الخام لإنتاج مادة ثاني أكسيد التيتانيوم والذي سيحقق دعما كبيرا لقطاع ثاني أكسيد التيتانيوم. إضافة إلى مشروعات الشركة في حائل ومشروع التيتانيوم الإسفنجي في ينبع الصناعية المخطط تشغيله التجريبي في النصف الثاني 2017. مطلق المريشد