كشفت شركة التصنيع الوطنية عن خسائر فصلية للربع الثاني على التوالي بلغت 108 ملايين ريال، مقارنة مع أرباح فاقت 408 ملايين ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، وعزت خسائرها نتيجة تراجع مبيعات المنتجات وارتفاع التكلفة، إضافة إلى ارتفاع المصاريف العمومية. وبين المهندس مطلق المريشد، الرئيس التنفيذي ل»التصنيع»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض أمس، لإعلان نتائجها المالية للربع الثاني، أن سبب انخفاض أسعار ثاني أكسيد التيتانيوم بنحو 20% يقف وراء خسائر الشركة للربع الثاني من العام الجاري. وأوضح المهندس المريشد، أن تلك الخسائر بسبب انخفاض هامش الربح في قطاعي البتروكيماويات وثاني أكسيد التيتانيوم، بسبب انخفاض أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية نتيجة لإعادة هيكلة الشركة، منوهاً بأن إعادة الهيكلة ستسهم في تحسين الأداء والانتاجية مستقبلاً. وأضاف: «الشركة مستمرة في برامجها لإعادة هيكلة قطاعاتها وتقسيمها إلى وحدات عمل استراتيجية وقطاعات للخدمات المساندة، وذلك للوصول إلى الهيكل التنظيمي المناسب بما يخدم تحقيق أهداف الشركة لتحسين الأداء وتقليل التكاليف». وزاد على ذلك، بأن قيمة المبيعات الموحدة للشركة بلغت 4.16 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام 2015 مقارنة بمبلغ 5.09 مليار ريال لنفس الفترة من العام 2014، بسبب انخفاض أسعار بيع المنتجات، على الرغم من الزيادة في الكميات المنتجة والمباعة. كما حققت «التصنيع» أرباحاً تشغيلية قدرها 184 مليون ريال مقارنة ب 915 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي، مبيناً أن الشركة تسعى جاهدة الى زيادة هامش الربح في منتجاتها، وذلك بتقليل التكاليف في ظل التحديات التي تواجه أسعار منتجاتها في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن الشركة استطاعت تقليل خسارتها في الربع الثاني من العام 2015 بنسبة 68%، حيث حققت صافي خسارة قدرها 108 ملايين ريال مقارنة بخسارتها في الربع الأول التي بلغت مبلغ 333 مليون ريال، مقارنة بصافي أرباح قدرها 408 ملايين ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف: «بلغت صافي خسارة الشركة خلال النصف الأول من عام 2015م مبلغ 440 مليون ريال مقارنة بصافي أرباح قدرها 729 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي»، وفي ظل دراسة ومراجعة أداء مصانع الشركة فقد اتضح أن هناك حاجة لتسجيل انخفاض في قيمة أصول غير متداولة في إحدى الشركات التابعة. ويذكر المهندس المريشد، أن الاختيار وقع على المصنع بحسب عدم التوقع بأن يكون له إسهامات في المستقبل، منوهاً بما قامت به «التصنيع» من تسوية عقود التحوط والمشتقات وإنهائها مع البنوك المحلية ذات العلاقة، وذلك لتفادي أي تأثير سلبي لهذه العقود في المستقبل. وفيما يخص المشاريع الجديدة، قال المهندس المريشد: «تهدف الشركة إلى دعم مصانعها الحالية لمواجهة التحديات العالمية وتقليل التكاليف، حيث يتم دعم قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم بمشروع معالجة مادة الألمنيت، الذي يوفر المواد الخام لإنتاج مادة ثاني أكسيد التيتانيوم، ولا يزال العمل مستمراً في المشروع». وأستطرد بقوله: «تم إجراء الفحص والاختبارات التشغيلية للمعدات، وتفادي بعض المشاكل الفنية المصاحبة للتشغيل المبدئي للفرن الأول، الذي يتطلب بعض التعديلات والإصلاحات الفنية، مما أدى إلى تأخير تشغيله التجريبي إلى الربع الأول من العام 2016». أيضاً بين المهندس المريشد، أنه سيتم العمل على التشغيل المبدئي للفرن الثاني خلال الربع الثالث من العام 2015 بعد أن تم تلافي المشاكل التي حدثت في الفرن الأول، منوهاً بأن الشركة تستكمل أعمال الإنشاء في أحد المشاريع الداعمة لمجمع حامض الأكريليك، وهو مشروع البيوتانول. وتوقع الرئيس التنفيذي ل»التصنيع»، أن يبدأ التشغيل التجريبي للمشروع خلال الربع الثالث من العام 2015، اضافة إلى مشاريع الشركة في حائل، التي تخدم أبناء المنطقة بتوفير المزيد من فرص العمل، وهي ضمن مشاريع الصناعات التحويلية التي تسهم في رفع القيمة المضافة على المنتجات السعودية، ورفع مستوى الصناعة السعودية بشكل عام.