قال المهندس مطلق المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية إن الشركة مستمرة في النمو بما يخدم خططها الاستراتيجية بشكل يحقق أهدافها ويدعم الاقتصاد العام للمملكة، مشيراً إلى أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية والانخفاض الكبير في أسعار النفط الذي أثر بشكل مباشر على أسعار المنتجات البتروكيماوية بشكل عام والذي خلق نوعاً من التحديات أمام الشركة للحفاظ على موقعها في الأسواق مع العمل على تخفيض التكاليف لتوفير هامش ربح جيد. وأوضح المريشد خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج الشركة لعام 2014م أمس بالرياض، أنه من الطبيعي أن تتأثر المنتجات البتروكيماوية بانخفاض أسعار النفط، فارتفاع أسعار النفط يعني ارتفاع أسعار حمض الاكريليك وبالتالي ارتفاع أسعار البتروكيماويات، وأما انخفاض أسعار النفط فيودي إلى انخفاض أسعار اللقيم وإلى انخفاض تكاليف الإنتاج وتساهم هذه العوامل في انخفاض أسعار البتروكيماويات حسب الدورات البتروكيماوية وتغير الطلب العالمي عليها. وحول جدولة الديون قال المريشد إن وضع الشركة حالياً مريح ولا نية لجدولة الديون، مشيراً إلى أنه متى ما كانت هناك حاجة لجدولة الديون فإن الشركة ستنظر في هذا الموضوع بشكل جدى. وأوضح أن أرباح الشركة للعام الماضي انخفضت بمقدار 3.7% عن أرباح نفس الفترة من العام 2013م، حيث حققت الشركة 1.133 مليون ريال أرباحاً عن العام 2014م مقارنة ب1.177 مليون ريال لنفس الفترة من العام 2013م، ويرجع السبب في ذلك إلى انخفاض هامش الربح في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم بسبب الأسعار، بالإضافة إلى التأثير السلبي لنتائج مجمع حامض الاكريليك على نتائج الشركة وذلك بسبب تحمل مصاريف الإهلاك والتمويل الخاصة بالمشروع حيث بدأ التشغيل في منتصف العام 2014م وتعمل الشركة جاهدة على استغلال الطاقة القصوى للمجمع إلا أن الأوضاع الاقتصادية ما زالت تؤثر على مبيعات وأسعار منتجات المجمع. وأضاف المريشد "من الصعب التنبؤ بأسعار النفط العالمية وبكل تأكيد انخفاض أسعار النفط يؤثر بشكل مباشر على أسعار البتروكيماويات وهو إيجابي على بعض المواد وسلبي على مواد أخرى"، موكداً على أن الشركة تعمل على التحكم في التكاليف في المصانع والبيع بكميات تجارية كبيرة. وأكد المريشد أن الشركة تتجه للدخول في شراكات جديدة أو زيادة حصتها في شركات أخرى، وذلك بعد توقيع اتفاقية لشراء حصص إضافية لزيادة حصة الشركة في شركة كريستل بنسبة 13% لتصبح 79%، حيث تعتبر شركة كريستل ثاني أكبر منتج لثاني أكسيد التيتانيوم في العالم وهذا يندرج ضمن استراتيجية الشركة في تعظيم حصصها في الشركات التابعة. وأشار المريشد إلى أنه فيما يخص المشاريع القادمة للشركة فهناك مشروع معالجة مادة الالمنيت والذي يقوم بتوفير المواد الخام لإنتاج مادة ثاني أكسيد التيتانيوم وهو من المشاريع التابعة لشركة كريستل ويقام في مدينة جازان الصناعية، حيث يعتبر هذا المشروع دعماً لمصانع الشركة الحالية مما يعطي قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم دعم لمواجهة تحديات المنافسة العالمية ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام 2015، حيث تم إنجاز أكثر من 95% من الأعمال الميكانيكية. ولفت إلى أن قيمة المبيعات الموحدة للشركة قد بلغت خلال العام الماضي 18.8 مليار ريال مقارنة ب18.2 مليار ريال لنفس الفترة خلال عام 2013 وذلك بسبب ارتفاع كمية المبيعات في قطاع البتروكيماويات، موضحاً أن الأرباح بلغت خلال الربع الرابع 161 مليون ريال بانخفاض 46% عن الرابع الرابع من عام 2013م وذلك بسبب التأثير السلبي لنتائج مجمع حامض الاكريليك على نتائج الشركة وانخفاض هامش الربح في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم بسبب انخفاض الأسعار، كما بلغت ربحية السهم عن العام الماضي 1.69 ريال مقابل 1.76 ريال عن العام 2013م.