سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدف (الفقيه) من «الزحف الكبير» دخول أكبر عدد من المواطنين السجن حتى يظهر صوت لحركته! قدم شكره للأمير سلمان والأمير محمد بن نايف.. م. الدغيثر (منسق تجمعات العليا) التي دعا إليها سفيه لندن العام الماضي ل«الرياض»:
أكد منسق التجمعات المسماة (بالزحف الكبير) التي دعا إليها المدعو سعد الفقيه في الرياض في شهر شوال العام الماضي على طريق الملك فهد المهندس سعود الدغيثر ان الهدف الذي سعى إليه الفقيه من تلك التجمعات التي يسميها (مظاهرات) هو دخول أكبر عدد من المواطنين المشاركين فيما دعا إليه إلى السجن حتى يظهر من خلال ذلك صوت لحركته المشبوهة بعد أن يكون هنالك مطالبات عن طريق عدد من المنظمات حول وجود سجناء رأي في المملكة، مشيراً إلى انه انخدع ومن عمل وتواصل معهم قبيل التجمعات المذكورة بما كانت ترمي إليه الحركة المسماة بحركة الإصلاح من ذلك وهو محاولة زعزعة الأمن وليس الإصلاح كما تدعي. وكشف م. الدغيثر في حديث ل«الرياض» بعد خروجه من سجن الحائر الذي دخله العام الماضي على خلفية مشاركته ونشاطه مع الفقيه وتواصله مع حركته المشبوهة لتنظيم وتنسيق المشاركين في التجمعات (الثانية) بحي العليا بالرياض عن حقيقة القوائم الكبيرة التي يترأسها رؤساء القبائل وتضم أسماء ألف أو ألفي شخص من كل قبيلة التي تؤيد الفقيه كما يدعي، كما تحدث الدغيثر عن حقيقة ونوعية من يسمون أنفسهم (بالإصلاحيين) الذين كان يتواصل معهم قبيل التجمعات عبر الهاتف ولم يقابلهم للترتيب لهذه التجمعات، وقال انني صدمت بعد أن التقيت عدداً منهم ممن شارك في التجمعات في إصلاحية الحائر بأن عدداً ممن شارك في التجمعات دون سن الثامنة عشرة ولا يعلم ما هو الإصلاح كما أن بعض المشاركين كان وقتها في حالة (سُكر) ولم يكن لديه أدنى مستوى من الوعي والتفكير فيما أقدم عليه، كما الصدمة الأخرى أن عدداً ممن كان يشارك في قناة الفقيه على أنه شيخ وملتزم وكان يستند بالأحاديث والأدلة ويتحدث عن الإصلاح كان غير ذلك تماماً بل ان بعضهم لم يصلح نفسه قبل ان يحاول إصلاح غيره حيث ان بعضهم لا يصلي ويدخن وغير ملتزم، كما التقيت في الإصلاحية أناساً كانوا يشاركون في القناة على أنهم رؤساء قبائل وهم ليسوا كذلك وأن ما حصل كان خدعة كبيرة صدقها ومن معه، كما أن القوائم وبيانات (الإصلاحيين) التي كان الفقيه يعلن عنها كانت أسماء (مفبركة) بعد أن انكشف أمره وبدأ الكثير ممن تظهر اسماؤهم يطالبونه ويحتجون على ذلك، موضحاً أن قناة الفقيه تمول نفسها من بعض المصادر المجهولة. ومضى الدغيثر - (39) سنة وهو من أسرة معروفة من «القصيم» حيث عاش أجداده هناك وتعلم في الرياض التي انتقل إليها ليدرس المرحلة الابتدائية في مدرسة جابر بن عوف في غبيرة والمتوسطة في مدرسة الملك خالد والثانوية في مدرسة اليرموك سابقاً كما عمل في مجال الحاسب الآلي في عدد من الجهات الحكومية - في حديثه في كشف حقيقة (حركة الإصلاح) ومن يسمون أنفسهم بالإصلاحيين وعلاقته بسعد الفقيه وقال: تربطني علاقة قوية مع سعد الفقيه في السابق وبدأت في العمل معه قبل اعتقالي بستة أشهر تقريباً حيث اعتقلت في شوال الماضي قبل أسبوع من موعد التجمعات التي نسق لها الفقيه في منطقة الرياض وكان هدفي وقتها الإصلاح الحقيقي ولم يكن قصدي زعزعة الأمن أو غير ذلك وبدأت العمل في التنظيم والاعداد (للمظاهرة) كما دعا إلى ذلك الفقيه وكنت مسؤولاً عن مجموعة من الأشخاص في منطقة الرياض في التنظيم كما ذكرت والتنسيق والإعداد وكنت أتواصل معهم عبر الهاتف وكثير منهم لم أشاهده ولا أعرفه حقيقة ومع اقتراب الموعد المحدد للتجمع على طريق الملك فهد بدأ الفقيه يتحدث عن (الزحف الكبير) و(المد) وما إلى ذلك من أمور تهدف إلى زعزعة الأمن، فهاتفت الفقيه بأن الهدف من المظاهرة تحول عن السابق وهو الإصلاح والتعبير عن الرأي بطريقة سلمية كما في بعض الدول وكنت وقتها أعلم ان الإصلاح المنشود يسير في البلاد بشكل مستمر ولكن قصدت تسريع وتيرته إلا أن الأمور تغيرت عما خطط لها ولم يكن لدي وقت للتراجع لأنني كنت مسؤولاً عن جماعات كبيرة ولم يبق من الوقت على الموعد المحدد إلا أيام وكنت على تواصل معهم خلال تلك الفترة للاعداد للتجمع الذي كانت احصائياتنا تشير إلى ان عدد الذين سيشاركون فيه ما بين 300 - 400 ألف شخص إلا أن كل ذلك لم يحصل ولم تشارك إلا أعداد قليلة جداً جداً لأن ما بني على باطل فهو باطل!! وأضاف انني أحمد الله على انه قبض عليّ قبل ان أشارك في ذلك التجمع الذي يدرك كل من لديه عقل انه خدعة كبيرة وصلتنا من حركة تتخذ من لندن مقراً لها وانها لا تريد الإصلاح الحقيقي المنشود، وفي الاصلاحية قضيت 11 شهراً قابلت خلالها من يسمون أنفسهم بالإصلاحيين وغيرت أفكار كثير منهم للأصلح وتعلمت أموراً عديدة في إصلاحية الحائر منها قيام الليل الذي لم أكد أعرفه من قبل وكنت في الإصلاحية ولله الحمد أصوم يوماً وأفطر يوماً وخرجت وقد صمت خمسة أشهر ونصفاً. وعن نظرته للإصلاح الآن قال الدغيثر الذي يعمل مهندس حاسب آلي أنا اؤمن بالإصلاح ولكن تحت مظلة ولي الأمر وهو الإصلاح المنشود كما اؤمن أن الوضع قبل سنوات ليس كما هو الآن فهناك أمور كثيرة تغيرت كدليل على ان الإصلاح مستمر ولكن بدرجات، وحقيقة أشبه ما حصل لي (بالفيلم) قبل التحميض وبعد التحميض والآن الصورة أمامي واضحة 100٪ وأتمنى الاتصال بالفقيه لأؤكد له على أن ما يفعله ليس (إصلاحاً) بل (إضلال) وأنه (يضحك) علينا!؟ وأبدى الدغيثر في سياق حديثه ندمه على ما فعل موضحاً انه (جنى) على نفسه وعلى الشباب الذين عمل معهم إلا انه كما يقول تدارك الأمر وأقنع كثيراً منهم بخطأ ما كانوا يعملونه، مشيراً إلى انه ساهم خلال فترة بقائه في إصلاحية الحائر في عدة أنشطة توعوية حصل عليها على شهادات شكر ودروع من الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومن ادارة إصلاحية الحائر، وكان في الجناح (19) وهو الجناح المثالي ويشرف على دورات الحاسب الآلي التي تنظم بالإصلاحية بحكم تخصصه في الحاسب كما أنه ساهم في إظهار الإصلاح الحقيقي المنشود تحت مظلة ولي الأمر لعدد من النزلاء حتى لا ينخدعوا مثله بمن يدعي الإصلاح. وفي نهاية حديثه ل«الرياض» قدم م.الدغيثر شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على موقف سموه معه مشيراً إلى انه التقى سمو أمير منطقة الرياض بعد خروجه من الإصلاحية وبيّن لسموه موقفه وندمه الشديد على ما عمل، كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ونوه بالجهود التي يبذلها مدير إصلاحية الحائر مع النزلاء في سبيل إصلاحهم.