تلقى العالم الإسلامي بارتياح وتفاؤل كبيرين نتائج القمة الإسلامية التي عقدت في رحاب مكةالمكرمة بجوار البيت العتيق، والتي تبنت مقررات وتوصيات في غاية الأهمية، سيعود تطبيقها بفوائد كبيرة ونتائج مثمرة على الأمة الإسلامية التي تسعى إلى وحدة الكلمة والصف من أجل قوة الموقف، والانطلاق إلى التطوير والتنمية الشاملة في أنحاء العالم الإسلامي.. والقضاء على مشكلات الأمة كافة بإذن الله. وقد أعرب العديد من قادة الأمة ومسؤوليها ومثقفيها عن سعادتهم بانعقاد هذه القمة وأملهم في تقدم دائم وتطور مضطرد للأمة الإسلامية. ٭ وأشاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الجمعة بقرارات مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الذي عقد في مكةالمكرمة ووصف نتائجها بأنها كانت إيجابية.وقال الرئيس الإيراني بعد عودته الى طهران اثر مشاركته في مؤتمر القمة الإسلامي ان الهدف من عقد هذا المؤتمر هو التنسيق والتخطيط بين الدول الإسلامية لمواجهة أهم التحديات التي تواجهها البشرية والعالم الإسلامي.وعد الرئيس احمدي نجاد دعم الدول الأعضاء أمام التهديدات الأجنبية أحد أهم القرارات التي اتخذها المؤتمر ورأى بأن احد قرارات المؤتمر نص على أن أي تهديد يتعرض له أي عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي هو بمثابة تهديد للعالم الإسلامي، وقال إن هذا القرار سيمهد الطريق للدفاع عن الأراضي الإسلامية. وقال أحمدي نجاد إن الدفاع عن حقوق المسلمين في العالم سيما الدول التي يوجد فيها عدد قليل من المسلمين كان من القرارات الأخرى التي اتخذت في مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشار الرئيس احمدي نجاد الى اللقاءات التي اجراها مع رؤساء الدول الإسلامية على هامش القمة وعدها مفيدة وبناءة. كما عد أحمدي نجاد المضي نحو تشكيل منظمة الدول الإسلامية وإعادة تنسيق الأمانة العامة للمنظمة من القرارات المهمة الأخرى التي اتخذت في هذه القمة.٭ وأشاد ممثل جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان صاحب السمو أسعد بن طارق آل سعيد بالجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود في سبيل عقد مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة وانجاحه بما يخدم مستقبل الدول الاسلامية. واكد في تصريح لوكالة الانباء العمانية عقب عودته الى مسقط أن بلاده سوف تبذل قصارى جهدها من أجل تعزيز العمل الإسلامي المشترك ودعم ونصرة القضايا الإسلامية والتضامن الاسلامي. وأعرب أسعد بن طارق عن أمله في أن تخدم القرارات التي توصل اليها مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة الذي اختتم أعماله بمكةالمكرمة أمس الاول والتي تضمنها البيان الختامى قضايا دول العالم الإسلامي وتعزيز مكانة الامة الإسلامية مؤكدا أن هناك نية صادقة وجهودا حثيثة لدى هذه الدول لتفعيل ما توصلت اليه القمة ليكون لها دورا رائدا في المستقبل. عوض: المؤسسات الإسلامية في الغرب بحاجة لدعم سياسي ومادي ٭ وأكد المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الامريكية نهاد عوض بان هناك ارادة سياسية واضحة من قبل قادة الأمة الإسلامية على نقل اداء الأمة الإسلامية من المستوى الذي تعيشه اليوم إلى مستوى جديد يواكب تطلعات وطموحات الشعب الإسلامي والأمة الإسلامية جمعاء. وقال في تصريح خاص ل (الرياض) ان القرارات والتوصيات التي في برامج وميزانيات مع الاهتمام بالمؤسسات لأن العالم اليوم بات يعتمد على المؤسسات والموارد المالية مشيراً إلى ان الارادة السياسية كونها وصلت إلى مكةالمكرمة بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي هذا التوقيت بالذات فهذا يعني ان هناك نتائج طيبة ونتمنى ان يكون هناك دعم قوي لدور الجاليات الإسلامية في الغرب وتحديد دور المؤسسات الإسلامية في أمريكا التي اصبح عليها اليوم عاتق كبير موضحاً ان الامة الإسلامية تتطلع إلى اداء المسلمين في الغرب في تصحيح صورة الإسلام ورفع اداء المسلمين السياسي والاجتماعي. وعما إذا كان الدعم الذي تحتاج اليه المؤسسات ينحصر على الدعم المادي نفى السيد نهاد عوض ذلك وبين ان مؤسساتنا تحتاج إلى دعم سياسي ومالي قوي حتى لا يفاجأ العديد إذا عرفوا بامكاناتنا واننا مؤسسة نقدم خدماتنا لاكثر من 8 ملايين مسلم في امريكا واوروبا ونحن لدينا العديد من المشاريع التي تحتاج إلى دعم لتنفيذها وهي مشاريع طموحة في نقل المعلومات الصحيحة عن الإسلام وتوزيع القرآن الكريم وتطوير بعض البرامج الاعلامية لمكافحات المجتمع الامريكي وذلك عن طريق 32 مكتباً لمؤسستنا في الولاياتالمتحدةالامريكية. ٭ وفي تونس نوه فضيلة مفتى الجمهورية التونسية الشيخ كمال الدين جعيط بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي القاه في افتتاح الدورة الثالثة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية التي انعقدت في مكةالمكرمة في الفترة من 5 الى 6 ذى القعدة الجاري. وقال فضيلته في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان خير ما يمكن ان ينطق عنه لسان كل مسلم تعبيرا عن الامل في العودة الى ينابيع الاسلام الصافية النقية من شوائب التحجر والانغلاق والتعامى عن الحق. واكد ان الاصلاح لن يتحقق على ارض الواقع الا بالاعتماد على منهج تربوى علمى يشمل قطاعات التربية والتوجيه والارشاد في مختلف المجالات من اجل صياغة وعى دينى جديد ومتوازن يقوم على قاعدة الوسطية والاعتدال والتسامح وعدم استعداء الآخرين.وقال مفتى الجمهورية التونسية ان الوقت العصيب الذي يمر به المسلمون في كل مكان يستوجب من ولاة الامر تنسيق الرؤى والجهود والاستراتيجيات والتمسك بحبل الاخوة المتين في مواجهة رياح الفرقة البغيضة والفتنة الهوجاء ومواجهة الخطر الداهم للارهاب استجابة لقول المولى عز وجل في كتابه {واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا}.واكد فضيلته ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمجمع الفقه الإسلامي في تشكيلته الجديدة للاضطلاع بمسؤولياتهالعلمية والحضارية في التصدى الى كل ما يعيق مسيرة الامة ويعطل جهودها ينبئ على ما يمثله الفكر التنويرى من اهمية قصوى في تجنيب الامة مخاطر الانزلاق في مهاوى الضلالات العمياء .. داعيا الله ان يتواصل هذا المد الكثيف من التشاور بين ولاة امور المسلمين وبين علمائهم ونخبهم المتخصصة لرسم تصور شامل من الحلول الناجعة لقضايا الامة وما تقتضيه من معالجات رصينة. ٭ الى ذلك أكدت الصحف المصرية الصادرة امس حرص الرئيس المصرى حسنى مبارك على المشاركة بنفسه في قمة مكةالمكرمة الإسلامية تأكيدا لايمان مصر بضرورة دعم التضامن بين دول العالم الإسلامي في مواجهة التحديات من الداخل والخارج التي تستهدف تعطيل جهود الدول الإسلامية للحاق بركب الدول المتقدمة.وقالت الصحف ان مبارك ركز في كلمته أمام القمة على الحاجة لدعم وتطوير منظمة المؤتمر الإسلامي مقدما برنامجا من أربع نقاط وطالب بتوضيح المواقف الإسلامية من محاولات الصاق تهمة الارهاب بالمسلمين في حين انها ظاهرة عالمية تطال الجميع مسلمين وغير مسلمين مؤكدا على المضى في الاصلاح والتطوير والتحديث للمجتمعات الإسلامية حسب ظروفها لضمان حاضر ومستقبل أفضل لها. وشددت على ان المواقف المشتركة للعالم الإسلامي وحدها هى التي تعصمه أمام محاولات التشرذم التي يواجهها من الداخل والخارج وأن العمل المشترك وحده هو الذي يجعل للعالم الإسلامي تأثيرا فعالا في مجريات الساحة الدولية وخاصة ما يتعلق بقضاياه وما أكثرها.