الم بالخصية * أعاني يا دكتور من ألم تقريباً له 3 سنوات ويتمثل هذا الألم في الخصية اليسرى وقد راجعت عدة مستوصفات خاصة منها من قال عندك دوالي من الدرجة الثالثة ويذهب بالادوية واستعملت الأدوية ولم يذهب الألم ومنهم من قال احتقان ويذهب بعد الزواج مع العلم أني أعزب وأخيراً قالوا لي عندك دوالي من الدرجة الأولى ويجب إجراء عملية وأنا يا دكتور متخوف ان يكون هدفهم الربح المادي وعدم الاكتراث بأساس المشكلة مع العلم أني أعاني من كثرة تبول وبعد التحاليل تبين ان عندي التهابا بسيطا وصرف لي أدوية ولكن يا دكتور أنا بين نارين هل أعمل العملية أم لا. علماً بأن الألم يأتي فترة ويذهب فترة أخرى ويتركز الألم أيام البرد وأعاني من كثرة تبول وشكل الخصية سليم لا وجود لانتفاخ وجميع التحاليل موجودة عندي وقد سببت لي مشاكل نفسية؟ - كما أوردت سابقاً اخي الكريم في قسم عيادة الرياض بمقالة مفصلة حول أسباب وتشخيص ومعالجة آلام الخصية المزمن هنالك عدة أسباب لها قد تعود إلى التهاب مزمن بالبربخ أو وجود آفات داخل الخصية أو التهاب مزمن في البروستات أو أمراض أخرى في العمود الفقري أو الحوض وغيرها. ويعتمد التشخيص على الفحص السريري والأشعة فوق الصوتية على الخصيتين والفحص المجهري ومزرعة الافرازات البروستاتية والبول قبل وبعد تدليك البروستات. ويتم العلاج حسب السبب المشخص ويشمل المضادات الحيوية ومسكنات الالم ومضادات الالتهاب وأحياناً حقن الحبل المنوي بمخدر طويل المفعول مع مادة كورتيزون أو استعمال التنبيه العصبي TENS ونادراً قطع أعصاب الحبل المنوي جراحياً بالطريقة المجهرية إذا ما فشلت جميع الوسائل الأخرى وكانت الأعراض شديدة ومنغصة. أكبر من الأخرى * لدي يا دكتور الخصية اليسرى أكبر من اليمنى هل هذا طبيعي ارجو التوضيح والعلاج؟ كذلك ما علاج عدم استقامة العضو هل هناك مراهم او ادوية؟ - قد تكون احدى الخصيتين اكبر حجماً بقليل من الخصية المقابلة طبيعياً ولكن اذا ما كان التفاوت كبيراً فقد يعني ذلك وجود آفات حولها او داخلها كالورم والدوالي والادرة (القيلة المائية)، والفتق والقيلة النطفية.. واما بالنسبة الى عدم استقامة العضو فقد يكون ذلك خلقياً او نتيجة تليف تحت النسيج الغلالي (مرض بيروني) او بسبب «كسر» في العضو التناسلي حصل اثناء الانتصاب. ولكل حالة علاج خاص كالعقاقير او الجراحية التصحيحية او الصدمات الخارجية او حقن مواد ملينة في التليف. ارتجاع البول * لدي طفل عمره سنة ونصف، لديه ارتجاع في البول في الكليتين منذ الولادة، ويأخذ حاليا مضادا حيويا اسمه باكتريم، وخيّرنا الأطباء بين العملية أو الاستمرار في المضاد، ونسبة نجاح العملية 60%، نريد اقتراحكم وتوجيهكم في هذه المسألة؟ - ارتجاع البول في المواليد والأطفال الصغار ناتج عن خلل خلقي في الصمام (نقطة اتصال الحالب بالمثانة) وأحياناً يكون في جهة واحدة وأحياناً في الجهتين، كما يكون أحياناً عند الذكور خاصة بسبب عيب خلقي آخر في عنق المثانة أو مجرى البول الخلفي بوجود غشاء على شكل صمام حائل يمنع البول من التدفق عن طريق مجرى البول إلا بجهد مما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكليتين. ومن المهم جداً للطبيب المعالج أن يفرق بين الحالتين الأولى والثانية، لأن طريقة العلاج تختلف تماماً، كذلك ننصح أولاً بمعرفة نقطة الخلل هل هي في الصمام نفسه أو أنه ناتج عن حصر البول الذي يسببه خلل في عنق المثانة أو أسفل المثانة، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء دراسة دقيقة قد تحتاج إلى اشعة متخصصة او منظار لتحديد التشخيص، فإذا كان ارتجاع البول عند طفلك سببه عيب خلقي في الصمام بين الحالب والمثانة، وحسب درجة الارتجاع وعدد مرات تكرار التهابات المسالك البولية يتم تحديد العلاج المناسب بين إجراء العملية الجراحية أو العلاج الدوائي الوقائي لمدة سنوات قد تستغرق عشر سنوات ويمكن ان يحدث بعدها تصحيح تلقائي للصمام، وبصفة عامة الدرجة الرابعة والخامسة من الارتجاع تحتاج غالبا إلى تدخل جراحي أما الدرجات من الأولى وحتى الثالثة فيمكن علاجها دوائيا بشكل تحفظي بشرط استمرار المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج. أما بالنسبة لنجاح العملية الجراحية فتحددها عدة عوامل منها: خبرة الجراح وطريقة العملية المقترحة، كذلك حجم وشكل المثانة عند الطفل فهناك حالات يكون فيها خلل في شكل المثانة بأن تكون مشابهة بدرجات متفاوتة بما يسمى بالمثانة العصبية، في مثل هذه الحالة يتم التعاطي معها بحذر شديد عند اقرار العملية الجراحية لانها قد تؤدي إلى فشل العملية الجراحية أو الإقلال من نسبة نجاحها.