نفت مصر امس تقريراً قال ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة زاروا مصر الاسبوع الماضي لتفقد مختبر لاعادة معالجة البلوتونيوم وهي مادة يمكن ان تستخدم في صنع الاسلحة النووية. وقال دبلوماسيون غربيون يوم الجمعة ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا القاهرة في هذا الوقت بعد ان علموا بأن علماء مصريين اجروا تجارب سرية باستخدام اليورانيوم. وقال علي اسلام رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية لرويترز «في التاريخ المذكور لم يكن هناك اي مفتشين (في مصر) ولا يوجد مفتشون في مصر حاليا.» وقال اسلام انه بصفته رئيساً لهيئة الطاقة الذرية فلابد من ابلاغه بأي عمليات تفتيش من هذا القبيل. واضاف اسلام انه تجري عمليات تفتيش روتينية في مصر الا ان الاتفاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنص على ان الكشف عن اي معلومات حول الزيارات او التفاصيل الفنية الاخرى يأتي فقط من الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. ورفض اسلام الحديث عن اي تفاصيل فنية تتعلق بوجود او عدم وجود مختبر لاعادة معالجة البلوتونيوم في مصر بسبب الاتفاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الا انه اضاف «نحن لا نعمل في اي مجال ينتهك او يتعارض مع الاتفاقيات» مع الوكالة. ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على تصريحات الدبلوماسيين الغربيين. وقال المسؤول المصري «نحن نلتزم تماما باتفاق السلامة (مع الوكالة) وليس لدينا ما نخفيه... جميع انشطة البحث في مصر تهتم بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.» وتنص اتفاقيات السلامة النووية بين الدول الاعضاء والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يترأسها المصري محمد البرادعي على ضرورة الكشف عن المواد النووية واجراء عمليات تفتيش دورية للتأكد من الالتزام بالاتفاقية. وقال الدبلوماسيون الغربيون انه كشف النقاب عن التجارب المصرية باستخدام اليورانيوم عندما نشر بعض العلماء المشاركين في هذه التجارب ابحاثهم. واضاف الدبلوماسيون ان المختبر الواقع بالقرب من القاهرة ربما لم يستخدم ابداً لكنهم أردفوا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتفقد المختبر لمعرفة ان كان استخدم في اجراء اي عمل يتعلق بالبلوتونيوم.