سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء إعلام الخليج يساندون العمل «السياسي» بخطط تكاملية ويغيرون من إستراتيجيتهم في التعاطي مع حرب اليمن بحثوا في اجتماع استثنائي في الرياض إيجاد آلية مشتركة لتغطية جهود قوات التحالف في اليمن
اتفقت وزارات اعلام دول مجلس التعاون الخليجي على تغيير استراتيجيتها الاعلامية في سياسة تغطية أحداث الحرب التي تعيشها في اليمن، واستهداف العالم الخارجي بتغطية موسعة وبرامج مشتركة بعدة لغات، وأكد الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام في سؤال ل"الرياض" أن التعاون مابين وزارات الاعلام الخليجية قائم منذ بداية الموضوع اليمني وعاصفة الحزم، وهناك تواصل شبه يومي بين الوزراء، وخلال اجتماعهم الاستثنائي بحثوا آلية مشتركة لايصال صوت الخليج للخارج والتركيز عليه مع الخروج بآلية اعلامية برامجية مشتركة وبأطر جديدة عما هو موجود، بهدف تغطية جهود قوات التحالف والأداء الذي يقومون به لنصرة الشعب اليمني الشقيق والشرعية، إلى جانب ما يعانيه اليمنيون من بطش المخلوع والحوثي. د. الطريفي: لا نية للاستحواذ على مؤسسات أجنبية لتغيير الرأي العام والسعوديون قادرون على إيصال صوتهم الزياني: مايقوم به الحوثيون في اليمن جريمة حرب وتابع وزير الاعلام خلال مؤتمر صحفي أقيم بعد اجتماعا استثنائيا لوزراء الاعلام بدول مجلس التعاون بمطار قاعدة الرياض الجوية برئاسة الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام بالمملكة، رئيس الدورة الحالية للجنة وزراء الإعلام بدول المجلس، وبمشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون وقال حول مايشاع عن نية وزارة الاعلام لشراء اسهم في صحف غربية بهدف تغيير الرأي العام هناك: لا نية للاستحواذ على مؤسسات أجنبية لأجل تغيير الرأي العام، فالتغيير سيكون من قبل السعوديين أنفسهم وسنبعث رسائل إيجابية عبر السلوك وممارسة الإعلام، كما نسعى لاستثمار الإعلام السعودي ولدينا خطط لتطوير وكالة الأنباء السعودية من خلال اطلاقها بستة لغات وستكون قريبا ب10 لغات، ونطمح إلى 20 لغة العام المقبل، وسيكون لدينا مواقع مع إضافية الترجمة الفورية بهدف اسماع الصوت السعودي خارجيا. مؤكدا في ذات السياق أن الرغبة لدى المملكة في الاستثمار في الشباب السعودي والشابات السعوديات ليقوموا هم بالرسالة الإعلامية وعكسها والاستفادة من المبتعثين، وتابع: تحدثنا أن الكثير من الرسائل السلبية التي توجه لدول المجلس لمحاولة وزرع الفتنة من بينها النجف وهناك دول خارج العالم العربي الأمر الذي يستدعي الانتباه والتصدي لها، والتحول لوسائل الإعلام الجديد، وقد بدأنا بالوصول إلى هذه الأصوات وسنحاول خلال الأسابيع والأشهر المقبلة التصدي لمثل هذا الخطابات الموجهه. وأضاف أن هناك تواصلا مع الأجهزة الإعلامية حول رؤية موحدة لكل حادثة ومسألة تقع، للتعامل معها بشكل مختلف ويومي، وهناك حملات ممنهجة من قبل خصوم وأعداء ودول لا تشترك في الرأي مع تقاليدنا، ونحن نعد لها آليات الرد. كما أن الإعلام عالم متحرك وكل فترة المطلوب منا داخل وزارات الإعلام أن نعمل على تصحيح وتطوير أدواتنا لمواكبة هذه المتغيرات، ونطمح لبناء مكاتب للتواصل مع الدول الأجنبية ومع الدول التي لا يوجد لديها رؤى واضحة حول مواقف الخليج، فنحن لا نبحث إلا عن الأمن والسلم ومساعدة الدول العربية المتضررة. فيما زاد الأمين العام لدول مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني أن الخطة التي يعمل عليها وزراء الاعلام في دول مجلس التعاون هي تبني ثقافة المبادرة وألا يكونوا ردة فعل، فالخليج مستهدف في أمور كثيرة. وأضاف أن الإعلام الخليجي هو محصلة للعمل المشترك بين وزارات الإعلام وأجهزة الإعلام بمجلس التعاون ككل وأنتم جزء من ذلك العمل المشترك فيما بين دول المجلس، كما أن دور الأمانة العامة التنسيق ووضع السياسات العامة لدى العمل الخليجي المشترك في مجال الإعلام وسنستمر في نفس التوجه من خلال التنسيق فيما بين دول المجلس. وأشار الزياني إلى أنهم حرصوا على مناقشة التعاون وآلياته بصورة عامة ومراجعة الخطط المعمول بها مع التركيز على الملف اليمني نظرا لأهميته في الوقت الحاضر، وما يقوم به الحوثيون من أعمال يتعدون فيها القانون الدولي. هذا وقد أكد البيان الصادر لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء على عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين دول مجلس التعاون، واستمرار التنسيق والتشاور بينها في مختلف المجالات، وفي المجال الاعلامي على وجه الخصوص، وشدد الوزراء على أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظل التطورات المتسارعة إقليميا، والتي تحتم على دول المجلس تفعيل دور الأجهزة الاعلامية ، وتنفيذ خطط تكاملية مشتركة لجعل الاعلام مسانداً رئيساً للعمل السياسي بشكل عام. هذا وقد بحث الوزراء عددا من الموضوعات الإعلامية التي تدعم مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس، من بينها تعميق وترسيخ الهوية الخليجية،وتدعيم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته. وتدارس أصحاب المعالي والسعادة وزراء الاعلام تطورات الأوضاع الإنسانية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح من استهدافهم المدنيين والقصف المتعمد للمناطق السكنية والمرافق الطبية، وغيرها من الأماكن المحرم استهدافها في القانون الدولي واستخدام الألغام المحرمة دولياً، والحصار الجائر ضد مدينة تعز، والتعطيل المتعمد للعمليات الاغاثية للشعب اليمني الذي يعاني أوضاعا معيشية صعبة يحتاج فيها الى المعونات الطبية والغذائية التي يرسلها بشكل دوري مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بدول المجلس، وهيئة الهلال الأحمر الاماراتية، ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والمؤسسة الخيرية الملكية بمملكة البحرين، والهيئة العمانية للأعمال الخيرية، والهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، وجمعية عيد بن محمد الخيرية، وجمعية راف للخدمات الإنسانية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية، وهيئات الإغاثة الكويتية، بالإضافة الى المنظمات الإنسانية الدولية، ويؤكد الوزراء ان تعطيل هذه الأعمال الإنسانية يشكل جريمة حرب اخرى في ضوء قواعد القانون الدولي، ناهيك عن الخروج على القيم العربية والإسلامية والإنسانية. كما شدد الوزراء على اهمية دور الإعلام في ابراز الجهود الإنسانية التي تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وجهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن وفقاً للقرارات الدولية والقانون الدولي واستجابة إلى طلب حكومته الشرعية، بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة. واستنكر وزراء الاعلام بدول المجلس تعنت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح ، وسعيها لعرقلة إعادة المشاورات السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة بمتابعة حثيثة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، والهادفة الى اعادة الأمن والاستقرار والسلام الى اليمن الشقيق بقيادة حكومته الشرعية، استناداَ إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني،وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأدان الوزراء الاعتداءات العشوائية من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح على المناطق الجنوبية الحدودية للمملكة العربية السعودية مع الجمهورية اليمنية والتي استهدفت السكان المدنيين، وتشكل جرائم حرب وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، وبالأخص الأحكام الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة. وأكد الوزراء على ضرورة تحمل أجهزة الإعلام بدول المجلس مسؤولية كشف جميع الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية أمام الرأي العام العربي والدولي وفق منهجية إعلامية متنوعة الوسائل والأدوات، مع أهمية تنسيق وتوحيد الخطاب الاعلامي الخليجي. د. عادل الطريفي خلال الاجتماع د. الطريفي مترئسا الاجتماع وإلى جواره د. الزياني الاجتماع أكد أهمية تنسيق وتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي (عدسة/ حسن المباركي)