أدان وزراء الإعلام الخليجيون الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع على الحدود الجنوبية للمملكة، والمتمثلة في قذائف عسكرية وصواريخ باليستية ومحاولات اقتحام أدت لاستشهاد وإصابة عدد من الجنود السعوديين إضافة للمدنيين. وأكد الوزراء في بيانهم الختامي لاجتماعهم الاستثنائي برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي وحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين دول مجلس التعاون واستمرار التنسيق والتشاور بينها في مختلف المجالات وفي المجال الإعلامي على وجه الخصوص. وشددوا على أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظل التطورات المتسارعة إقليميا، التي تحتم على دول المجلس تفعيل دور الأجهزة الإعلامية وتنفيذ خطط تكاملية مشتركة لجعل الإعلام مساندا رئيسيا للعمل السياسي بشكل عام. وبحث الوزراء عددا من الموضوعات الإعلامية الداعمة لمسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس، من بينها تعميق وترسيخ الهوية الخليجية وتدعيم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته، وتدارسوا تطورات الأوضاع الإنسانية في الجمهورية اليمنية الشقيقة والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح واستهدافهم للمدنيين بالقصف المتعمد للمناطق السكنية والمرافق الطبية، وغيرها من الأماكن المحرم استهدافها في القانون الدولي واستخدام الألغام المحرمة دوليا، والحصار الجائر ضد مدينة تعز، والتعطيل المتعمد للعمليات الإغاثية للشعب اليمني الذي يعاني أوضاعا معيشية صعبة يحتاج فيها إلى المعونات الطبية والغذائية التي يرسلها بشكل دوري مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية في دول المجلس وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية والمؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين والهيئة العمانية للأعمال الخيرية والهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية وجمعية عيد بن محمد الخيرية وجمعية راف للخدمات الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية وهيئات الإغاثة الكويتية والمنظمات الإنسانية الدولية. ويؤكد الوزراء أن تعطيل هذه الأعمال الإنسانية يشكل جريمة حرب أخرى في ضوء قواعد القانون الدولي، ناهيك عن الخروج على القيم العربية والإسلامية والإنسانية. وأكد الوزراء أهمية دور الإعلام في إبراز الجهود الإنسانية التي تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وجهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن وفقا للقرارات الدولية والقانون الدولي واستجابة إلى طلب حكومته الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية. واستنكر وزراء الإعلام تعنت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح وسعيها لعرقلة إعادة المشاورات السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة بمتابعة حثيثة من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن الشقيق بقيادة حكومته الشرعية، استنادا إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. مؤكدين ضرورة تحمل أجهزة الإعلام في دول المجلس مسؤولية كشف جميع الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح أمام الرأي العام العربي والدولي وفق منهجية إعلامية متنوعة الوسائل والأدوات، مع أهمية تنسيق وتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي.