نقل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي تحيات خادم الحرمين الشريفين لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون، وتمنياته لهم بالتوفيق في جهودهم المميزة في دعم التوجهات السياسية لدولهم في ما يخدم الخليج العربي والرؤى المشتركة في خدمة العرب والمسلمين. وأضاف في كلمة في اجتماع وزراء الإعلام: «أتشرف بأن أرفع باسمكم خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتفضله بالموافقة على عقد هذا الاجتماع الطارئ لنا للتشاور والتنسيق المشترك حيال توحيد الجهود الإعلامية في سبيل كشف ما تقوم به ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح من تعطيل للعمليات الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، وعملية التفاوض مع الحكومة الشرعية، وتسليط الضوء على كل الاعتداءات والانتهاكات المتكررة للحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح على أراضي المملكة». وأكد الطريفي أنه لن يكون لإيران موطئ قدم في المنطقة العربية. لافتا إلى أن اجتماع وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون خرج بعدد من التوصيات والأفكار والمبادئ المعززة للعمل الإعلامي المشترك. وقال الطريفي في مؤتمر صحفي عقده وأمين عام مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني: «ناقش الاجتماع أداء وزارات الإعلام في دول التعاون وما تقدمه للمواطن الخليجي، وبعض الملاحظات على أداء بعض المؤسسات الحكومية الإعلامية الخليجية، وآليات تطوير عمل الأمانة العامة بالتعاون مع وزراء الإعلام الخليجيين». وردا على سؤال حول التوصل لآلية عمل موحد، قال الطريفي: «التعاون بين وزارات الإعلام الخليجية قائم منذ البداية، خصوصا في الموضوع اليمني منذ عاصفة الحزم وإعادة الأمل، يجري التواصل، والتغطية الإعلامية للاعتداءات الحوثية في الخليج معقولة نرجو أن تستمر، وتركيزنا على الإعلام الخارجي بلغات مختلفة لإيصال الرسالة سواء من أبناء الخليج أو من أبناء اليمن أنفسهم لفضح ممارسات صالح». وفي سؤال عن تعزيز دور الإدارة الإعلامية لأمانة مجلس التعاون.. تكون موازية للأقلام المعادية، أكد الزياني أن «الإعلام الخليجي هو محصلة للعمل المشترك بين وزارات الإعلام وأجهزة الإعلام ككل، وأنتم جزء من ذلك العمل المشترك في ما بين دول المجلس، ودور الأمانة العامة التنسيق ووضع السياسات العامة لدى العمل الخليجي المشترك في مجال الإعلام». وعن التوافق الإعلامي الخليجي في ما يتعلق بتغطية أحداث عاصفة الحزم أكد الطريفي أن الاجتماع ناقش آليات التعاون بصورة عامة، ومراجعة الخطط المعمول بها، مع التركيز على الملف اليمني لأهميته حاليا، وما يقوم به الحوثيون من أعمال يتعدون فيها على القانون الدولي. وحول كيفية توحيد الخطاب الخليجي بين الطريفي أن البيان المشترك هو توحيد لهذا الخطاب. مضيفا: «لدينا تواصل مع الأجهزة الإعلامية حول رؤية موحدة لكل حادثة ومسألة تقع.. ونتعامل معها بشكل مكثف يومي.. هناك حملات ممنهجة من قبل أعداء ودول نعد لها آليات الرد، والإعلام عالم متحرك كل فترة.. المطلوب منا داخل وزارات الإعلام أن نعمل على تصحيح وتطوير أدواتنا لمواكبة هذه المتغيرات، ونطمح في بناء مكاتب للتواصل مع الدول الأجنبية ومع الدول التي لا توجد لديها رؤى واضحة حول مواقف الخليج، ونحن لا نبحث إلا عن الأمن والسلم ومساعدة الدول العربية المتضررة». وفي رده على سؤال حول توجه المملكة للاستحواذ على وسائل إعلام غربية.. قال الطريفي: «لا نية للاستحواذ على مؤسسات أجنبية لأجل تغيير الرأي العام.. التغيير سيكون من قبل السعوديين أنفسهم.. نبعث رسائل إيجابية عبر السلوك وممارسة الإعلام.. نسعى لاستثمار الإعلام السعودي ولدينا خطط لتطوير وكالة الأنباء السعودية وستكون ب10 لغات.. ونطمح إلى 20 لغة العام المقبل، وسيكون لدينا مواقع مع إضافة الترجمة الفورية.. لسماع الصوت السعودي خارجيا». وأضاف: «لدينا توجه لأن تصبح «الإخبارية» مؤسسة قادرة على أن تكون ناطقة بثلاث لغات إنجليزية وفارسية وأوردو.. والاستثمار في الشباب السعودي والشابات السعوديات ليقوموا بالرسالة الإعلامية وعكسها والاستفادة من المبتعثين». وزاد: «هناك الكثير من الرسائل السلبية التي توجه لدول المجلس وتستهدف زرع الفتنة، من بينها النجف ودول خارج العالم العربي، وبدأنا في الوصول إلى هذه الأصوات وسنحاول خلال الأسابيع والأشهر القادمة التصدي لمثل هذا الخطاب». وتساءل إعلامي عراقي: «لدينا 49 قناة فضائية و120 موقعا إلكترونيا وإذاعات أخرى تصرف عليها إيران لإنجاح إعلامها في العراق.. وأصبحنا نعاني من الاحتلال الإيراني؟». أجابه الطريفي: «العراق بلد عربي وشقيق وعزيز.. والسعودية لديها علاقات مع العراق وهناك سفير حديث، وحرص من الملك على العراق وأهله.. وإيران ترعى الإرهاب سواء في المنطقة العربية أو الخارج، وهي دأبت على ذلك منذ عقود.. اليوم الحاجة ماسة وملحة لكشف زيف هذا النظام وما يقوم به من أعمال فظيعة إجرامية، ومحاولة تفكيك دول عربية وغير عربية.. وهذا جزء من عملنا العربي المشترك، وهمنا كسعوديين وخليجيين فضح هذه الانتهاكات، ولن يكون لإيران موطئ قدم في المنطقة العربية، وهي تستهدف يوميا المدنيين العرب في كل مكان في اليمن وسورية ودول عديدة».