أرجع استشارى الطب النفسي والسلوك بمركز النخيل الطبي بجده الدكتور علي بن محمد الزائري أسباب الجريمة التي أدت إلى مقتل سبعة أشخاص بمكتب تعليم الداير من قبل معلم إلى وجود عدة أسباب لتفسير ما حدث: السبب الأول: أن يكون الشخص تحت تأثير ضغط نفسي مكبوت ومتراكم وشعور بالظلم من وجهة نظره من قبل زملائه او عمله لمرحله اوصلته للشعور بالاضطهاد وقرار الانتقام من من يراهم السبب في ألمه النفسي وعذابه الداخلي. وأضاف الدكتور الزائري بأن السبب الثاني بحسب الرسائل التي بينه وبين زملائه أنه يعاني من مرض نفسي وهذا هو الأرجح هذا المرض يسمى (الشك الاضطهادي) ويعني تعرضه لنوع من الغدر أو الخيانة أو المؤامرة من قبل زملائه أو الأشخاص المحيطين به (وهذا غير صحيح في الواقع ولكن المرض يجعله يفكر بهذه الطريقة) مما ولد لديه شعور ضرورة الدفاع عن نفسه وتخفيف الضغط النفسي المترتب على هذه الأحاسيس النفسية المرضية وبالتالي الانتقام من المتسببين في أذيته، مشيراً إلى أنه قد يكون تحت تأثير مادة معينة كان يستخدمها سببت له أحاسيس الشك في نوايا الآخرين مثل (الكبتاجون) أو أية مواد أخرى تحت مسمى المخدرات والتي أدت إلى مرض اضطراب الشك وهذا فقط احتمال لا يوجد عليه دليل في الوقت الراهن إذ لم تعمل تحاليل تفسر ذلك، ورسالته تدل أنه يعاني حيرة في أحساسه بالاضطهاد من قبل الأخرين هل هو صحيح أم لا ؟ وهذا يدل بشكل قوي على تنامي وازدياد حدة المرض النفسي والتعب أنه يريد دليل لكي يتخذ القرار في الانتقام والقتل من عدمه. وبين أن هناك دلائل قوية تدل على المرض النفسي وعدم الانتباه لأعراض المرض من قبل المحيطين به وعدم تلقيه المساعدة في الوقت المناسب مما ساعد على وصول المرض لمرحلة خطيرة أدت لهذه النهاية المأساوية. وقال الاستشاري الزائري انصح لكي لا تتكرر مثل هذه الحوادث ضرورة التخلص من الضغوط وزيادة الثقافة النفسية لدى الجميع ومعرفة آثار وعوارض المرض النفسي لكي يتم التدخل المبكر قبل أن تنتهي بجريمة، وطالب بتوفير أخصائي نفسي في المدارس وأماكن العمل التي يجتمع فيها أعداد كبيرة لتخفيف الضغوط على الأشخاص الذين يعانون من استعداد للتوتر والمرض، وعلاجه بالطرق البسيطة مثل الاسترخاء ومهارات التخلص من الضغوط وغيرها. كما طالب الاستشاري بإعداد وعمل دورات للجميع لتعرف فيها الجمهور على الاضطرابات التي قد يتعرض لها أي شخص بسبب أو بدون سبب واكتشافها على مستوى الأسرة أو مكان العمل وحتى بين الأصدقاء. وشدد الزائري على تفعيل دور الإعلام والمؤسسات ذات العلاقة في زيادة الوعي وتثقيف الجمهور بمثل هذه الأمور التي لا ينحصر تأثيرها على الفرد ولكن على المجتمع كما حصل مع هذا الشخص المضطرب سلوكياً ونفسياً. رسالة المعلم القاتل عبدالله بمجموعة زملائه في «واتس آب»