الحياة مدرسة .. يحدث فيها مواقف كثيرة منها الشديدة ومنها الأليمة والمحزنة والمحرجة والطريفة وغيرها الكثير ، وجميع هذه الأمور دروس تفيد الإنسان وتمنحه التجارب التي تعينه في جميع معاملاته ومنها اختيار القرارات السليمة ، وحسن التصرف ، والصبر ولاشك أن تجربة الإنسان أكبر درس في الحياة ودليل على الفائدة والمعرفة كما يقول الشاعر رشيد الزلامي وهو من الشعراء الذين عركتهم الحياة وله تجارب كثيرة في ميدان الحياة؛ ولذلك قال عن تجربة ومشاعر صادقة : قالوا تعلمت قلت عناد وفراسه أعاند النفس والدنيا واصارعها ودرست في مدرسة من شيبت راسه دنيا العنا اللي قصيفت مطامعها تلميذها دايم تكتب بقرطاسه وتعطيه يمنة دروس مايضيعها والله عطانا نظر وشعور حساسه ناخذ علوم المعرفه من مراجعها ونساير الوقت ونقيسه بمقياسه ونواجه النفس بالواقع ونقنعها والإنسان دائماً معرّض لكل شيء للنجاح والفشل والسعادة والشقاء والغنى والفقر والصحة والمرض الخ .. لذا يجب أن نستفيد من تجارب الحياة وما يحدث فيها من أحداث وتغيرات .. فالحياة هي أهم شيء يفكر فيه الإنسان ويستحق الوقوف عنده والتأمل ومن أهم تلك الأمور اختيار الصديق وفي ذلك يقول الشاعر سالم بن مهاوش الحربي : أنشد مجرّب والتجارب وثيقه تجارب الأيام بذت خفايه ماهي تجارب يوم ولا دقيقه شفنا من الدنيا ما فيه الكفايه واللي يبي يختار منكم صديقه ترى صديقه من صدق له برايه اللي بتوجيهه ينوّر طريقه ويعلمه كانه عن الدرب تايه وكل ما درس الإنسان في هذه الحياة .. يزيد معرفة ودراية بالأمور فالإنسان الحكيم هو الذي يستفيد من دروس حياته التي تحدث لهُ ويستفيد أيضاً من تجارب الآخرين وصبرهم وتحمّلهم للصعاب . قبل النهاية للشاعر سعيد بن فالح المهداني القحطاني : الإنسان لامن خذا له فالزمن دوره تظهر له أسرار بقعا من ضمايرها والأفكار ماهي لبعض الناس محصوره من يبغي الطيّبه يرقا منايرها والسلعه اللي بوسط السوق منظوره اسعارها ما تعدى عن نظايرها لولا التجارب .. وحزن الوقت .. وسروره كان استوى صاحي العالم وبايرها