في البداية استقوت عليه، ثم انذرته ووصفته بالضعف وهددته بالاسقاط في الانتخابات، وجاء اليها مهرولا، لم يطبق الانظمة التي وعد بها، والمساواة التي كان يتحدث عنها، والتطوير الذي ملأ به برنامجه الانتخابي، كانت الفوضى هي شعاره منذ يومه الأول، وحتى الآن، لم يرسم طريقا نحو النجاح، انما ذهب إلى طريق ملئ بالعراقيل والمنغصات، والكل يدفعه إلى جهة غير واضحة المعالم، الاندية تنال منه، واللجان لا تنصاع لتعليماته، وهناك من قال إنه يٌقاد ولا يصنع قرار، هكذا بكل اسف حال الاتحاد السعودي الحالي، تلوكه الالسنة، وينال منه الاعلام، وتهاجمه الجماهير، الأعضاء وهم على رأس العمل يهاجمونه ويصفونه بالاتحاد الضعيف وأن هناك مجاملات وفئوية، وتدخلات، وتفضيل لاعضاء على الآخرين ودون علم بالقرارات، كان ذلك على لسان د. عبداللطيف بخاري ود. عبدالرزاق بوداود، وأخيرا سلمان القريني الذي أكد أن الاتحاد كان محميا في أول موسمين، و(بالمناسبة هذين الموسمين حقق فيهما النصر بطولة الدوري مرتين) والكل يعرف أن القريني ينتمي إلى هذا النادي وجاء منه إلى عضوية اتحاد الكرة والاشراف على المنتخب السعودي. متى "تهاوش" الاعضاء مع الاتحاد والرئيس تحديدا؟.. عندما لم يجدوا طريقا لبسط نفوذهم، كانت السلبيات تغطي مبنى اتحاد الكرة وجميع الأعضاء واللجان من الأعلى إلى اخمص القدمين، والإعلام يصرح وينتقد "انقذوا الكرة السعودية"، والجماهير بح صوتها، وعلى الرغم من ذلك كان هؤلاء الأعضاء (لا أرى.. لا أسمع.. لا اتكلم) ومجرد ابعادهم وتهميشهم يخرجون عبر الإعلام وينشرون الغسيل من دون حياء وتقديرا للأخوة والزمالة وضرورة أن يكون النقاش للمصلحة العامة، ولانعلم لماذا لم يتحدثوا الا الآن، هل المصلحة نفدت والأدورات حجمت، والنفوذ انتهى؟ القريني يؤكد أن القرارات تاتي إلى اجتماعات اتحاد الكرة مطبوخة، وهذا يدينه أكثر من أن يظهر بثوب الشجاع، ويبدو أنه يطبق المثل (اذا كنت رايح كثر الفضائح)، وبالفعل ما ينشره بعض الأعضاء ماهو الا فضائح ولو وجد العضوء الكفء لما اضحك الناس علينا هذا الاتحاد. من الكوارث التي حفلت بها انتخابات الاتحاد الأولى أنها ضمت اسماء لم يتم اختيارها بعناية انما كل ناد رشح ممثلة من أجل الفوز بالانتخابات لا من أجل أن يكون هذا العضو مفيدا للكرة السعودية وتطويرها، لذلك جاء العمل فوضوي والنتائج سيئة، ولا يصمت الا المستفيد. وبعيدا عن موضوع القريني واتحاد الكرة فما يحدث من بعض الإعلام الرياضي "المخترق" ماهو الا انصياع للتوجهات المقبلة لبعض المرشحين، وتشويه لصورة الإعلام المحايد، ونأمل أن لا يكون ظهور بعض الأعضاء موافقا وبعض من ينوي الترشح وبداية لاتكتلات لا ينفذها الا مذيع مخترق واعلامي مستفيد وعضو يبحث عن مصالح فريقه لا عن مصلحة رياضة وطن.