يقول الله سبحانه وتعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين}. إن الله سبحانه وتعالى برحمته حين خلق المعروف خلق له أهلاً، فحببه إليهم، وحبب إليهم أسداءه.. وجههم إليه كما وجه الماء إلى الأرض الميتة فتحيا به ويحيا به أهلها.. وكم تبلغ سعادة الإنسان غايتها ويبلغ سروره نهايته عندما يسمع ويبصر تنافس الموسرين في هذه البلاد المباركة في البذل والعطاء والانفاق بسخاء في وجوه البر المختلفة تحقيقاً للتكافل وإشعاراً بالتضامن في محيط المجتمع المسلم. ونعيش في هذه السطور مع ثمرة من ثمار هذا البذل المبارك والعطاء المتجدد نعيش مع مبرة الشيخ احمد بن عبداللطيف الفوزان - رحمه الله - للأيتام في محافظة الزلفي التي رغب المحسنان الكريمان عبداللطيف ومحمد الفوزان بإقامتها مبرة لوالدهما - رحمه الله - ورعاية لتلك الفئة الغالية على قلوبنا وتعويضاً لهم في فقدان الحماية والرعاية الأبويتين.. فبذلا من نفيس أموالهما لإقامة هذا المشروع الذي تقدر تكلفة إنشائه مع قيمة الأراضي التي أنشئ عليها ما يقارب العشرة ملايين ريال 10,000,000 ويتكون من ستة أدوار استغل الدور الأرضي بأربعة محلات تجارية يبلغ مسطحها الإجمالي 829 متراً مربعاً أما الأدوار الخمسة الباقية ففيها 42 اثنتان وأربعون شقة سكنية بمسطح إجمالي يبلغ 4137 متراً مربعاً روعي عند تصميمها: - امكانية استقلال الدور عن الأدوار الأخرى. - يتكون الدور الواحد من ثماني شقق سكنية مع امكانية دمجه في جزءين. - امكانية شغل المبنى مكاتب أو مساكن.. كما روعي في تصميم الواجهة الخلفية أن تكون الشبابيك بوضع مائل لا يؤذي الجيران وروعي كذلك في الواجهتين الجانبيتين إخفاء سلالم النجاة حفاظاً على جمال المبنى مع ارتباطها بالممرات مباشرة لتحقيق خدمة الجميع في كل دور، وقد روعي في تصميم هذا المشروع أن يكون معلماً بارزاً في المحافظة يصافح القادمين إليها ويودع المغادرين لها مع الاحتفاظ بالمواصفات الفنية العالية. ختاماً: أسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلف على المحسنين الكريمين ما أنفقا وأن يبارك لهما فيما أبقيا وأن يجعل ما قدماه حجاباً لهما ووالديهما عن النار وأن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال انه ولي ذلك والقادر عليه. ٭ عضو مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في محافظة الزلفي