لا شك أن المراهقة لورا كروز تستحق جائزة اختلاق الاعذار المبتكرة عندما يتعلق الأمر بعدم الالتزام بالمواعيد، فقد كانت لورا، وهي طالبة في المرحلة الثانوية بمنطقة كنتكي ويبلغ عمرها 18 عاما، على موعد مع خطيبها وأمه في منزلها الكائن في مدينة بلات سيتي بولاية ميسوري الأمريكية. بيد أنها بدلا عن أن تتقيد بالموعد المقرر، هاتفت خطيبها عبر الجوال وافادته بأنها اصيبت برضوض وجروح ونزف حاد اثر تعرضها للاختطاف والاغتصاب والطعن على الطريقة المتجه إلى مطار كنساس الدولي. فما كان من الخطيب الا ان بادر بابلاغ الشرطة التي أطلقت حملة أمنية مكثفة للبحث عن الفتاة بلا جدوى، حيث انها كانت في واقع الأمر موجودة في كنتكي ولم تغادرها قيد أنملة. وقد وجهت شرطة ميسوري اتهامات ضد لورا بالبلاغ الكاذب الذي أفضى الى تنفيذ حملة تفتيش كلفت آلاف الدولارات. وتحدث إريك زاهند المدعي العام بمقاطعة بلات قائلاً: «لا يمكنك التورط في تدبير الحيل والخداع، واذا قمت بذلك فإنه يتتعين عليك أنت - وليس دافعي الضرائب - تغطية التكاليف». أما جينيفير بروكس والدة لورا، فهي تقر بأن ابنتها دأبت على تلفيق الأكاذيب في الماضي، ولكنها لم تكن بحجم الكذبة التي أطلقتها في هذه المرة. وتحدثت الأم قائلة: «إنها تعاني بشدة وتكابد لتحري الصدق، ولطالما أخبرت عن أشياء بخلاف ما هي عليه في واقع الأمر، وكانت تكذب وتكذب، ولكن أيا من تلك الأكاذيب لم يكن ينطوي على حقد أو ضغينة أو سوء نية وخبث طوية».