في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة من عام 1386ه قام منتخب المملكة الأول لكرة القدم بزيارة خاصة إلى الباكستان الشقيق على متن طائرة خاصة أقلعت مساء ذلك اليوم من مطار الرياض وكان على متنها طاقم إداري مكون من الأستاذ صالح القاضي مدير رعاية الشباب بالوسطى آنذاك والأستاذ عبدالرحمن العليق والأستاذ إبراهيم العلي والأستاذ محمد كامل خطاب مندوب وزارة الإعلام (رحمه الله) بجانب المدرب التونسي (العربي السوداني) والسيد بيار مازجي (مدلك). وقبل مغادرة البعثة بيوم عقد اجتماع عام لأعضاء المنتخب بمقر مركز التنمية والتدريب بالدرعية حيث كان يعسكر المنتخب ورأس هذا الاجتماع الأستاذ صالح القاضي مدير رعاية الشباب ورئيس البعثة وتم خلاله توزيع الواجبات بين الجميع خلال هذه الرحلة وجرى أيضاً توزيع الأدوات والألبسة بين الجميع. تشكيلة المنتخب أما قائمة الفريق الذي مثل المملكة في تلك الرحلة فقد ضمت الأسماء التالية من اللاعبين: 1 - عبدالرحمن أحمد بفلح. 2 - محمد يسلم كعدور. 3 - سعيد مذكور الغامدي (الغراب). 4 - حامد عبدالله صومالي. 5 - عبدالله صالح سرور. 6 - غنيم أحمد الحربي. 7 - محمد أحمد القثمي (الوصلة). 8 - محمدعمر رجخان. 9 - محمد علي داود. 10 - عبدالكريم صالح المسفر. 11 - عبدالله يحيى الدوسري. 12 - عثمان عبدالله باطوق. 13 - محمد عبدالعزيز الدوسري. 14 - سلطان مناحي العتيبي (كابتن). 15 - أحمد علي الدنيني. 16 - عثمان بخيت عثمان. 17 - نادر العيد. 18 - مبارك ناصر المنصور. 19 - فايد الشيباني. 20 - سليمان علي مطر (الكبش). وقد خاض المنتخب السعودي على أرض باكستان الشقيق أربع مباريات حبية وحقق خلالها نتائج طيبة أمام المنتخب الأهلي الباكستاني الذي لعب أمام منتخبنا في أربع مدن رئيسية هناك. 4 لقاءات في 4 مدن باكستانية وعلق رئيس البعثة الأستاذ «صالح القاضي» على هذه الرحلة قائلاً: عاد فريقنا وهو يحمل في معيته كل معاني المحبة والإخوة تجمعنا بهم وشائج دينية وروحية زادت بعد أن تجول فريقنا في الباكستان عبر المدن الرئيسية فيها. وقد زار الفريق السعودي مدينة كراتشي - لال بور حيث اقيمت فيها المباراة الأولى وكانت نتيجتها (3/1) لصالح الباكستان وسجل أهداف الفريق المضيف جناحه الأيسر (موسى) فيما سجل الإصابة الوحيدة للفريق السعودي لاعبه (مبارك الناصر) وتحدثت الصحف الباكستانية عن أسباب هزيمة الفريق فاجمع النقاد على أن الأرض المزروعة هي السبب الوحيد حيث شوهد الفريق السعودي وهو لا يكاد يتماسك على هذه الأرضية.. وزار أيضاً الفريق مدينة (سكر) وكانت المباراة الثانية لصالح المنتخب السعودي بنتيحة (4/2) على الأنوار الكاشفة وسجل الأهداف السعودية الغراب وعمر راجخان ومحمد القثمي (الوصلة) ومبارك الناصر. ثم انتقل الفريق إلى مدينة (حيدر أباد) حيث أقيمت المباراة الثالثة وأسفرت نتيجتها عن تعادل المنتخبين الشقيقين بنتيجة (2/2) سجل للفريق السعودي سعيد الغراب (هدفين). أما المباراة الرابعة والأخيرة فقد جرت في مدينة (كراتشي) وانتهت بتعادل بهدف لمثله. وقد علقت «الرياض» في صفحتها الرياضية الصادرة يوم 21/12/1386ه على هذه الرحلة بالقول: عاد فريقنا من باكستان وقد رسم مستوى للكرة السعودية في هذا البلد مما جعل الفريق الباكستاني يضطر إلى تغيير الفريق الأول بأي فريق آخر فقد أقيمت جميع المباريات مع منتخب الباكستان. وبذلك تعتبر رحلة الفريق ناجحة والنتائج العامة التي حصل عليها تعادل (8) أهداف مقابل (8) أخرى. وهذه النتيجة الطيبة لم يحققها أي منتخب سعودي سافر إلى الخارج وهذا يدل على أن مستوانا الرياضي في تقدم مضطرد.