قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مساء يوم الجمعة، إن تونس مستهدفة في أمنها واستقرارها من قوى خارجية من خلال الاحتجاجات التي اجتاحت عدة مدن مطالبة بالتشغيل وبالتنمية. واتهم الرئيس التونسي قوى خارجية وأطرافا حزبية من دون أن يسميها بالتورط في تأجيج الاحتجاجات وتغذية أعمال العنف في البلاد، وقال في أول كلمة له موجهة للشعب منذ انطلاق الاحتجاجات الأحد الماضي «التحركات تعد طبيعية في مناطق محرومة لكن الدولة والحكومة (المنتخبة) وجدت بطالة خانقة وأكثر من 700 ألف عاطل». ولا تزال الاحتجاجات مستمرة في مناطق متفرقة في البلاد وكانت شهدت منذ يومين عمليات سطو ونهب واقتحام لمقرات حكومية وحرق لمقرات أمنية، وأعلنت الداخلية التونسية الجمعة عن حظر تجوال ليلي في كامل أنحاء البلاد مشيرة إلى أن الوضع بات شكل على أمن الوطن والمواطن. وقال السبسي «الأيادي الخبيثة دخلت الاحتجاجات وهي معروفة بانتماءاتها الحزبية. وقطاع الطرق واللصوص استغلوا الظرف للقيام باعتداءات»، وأضاف الرئيس «داعش الذي بات قريب من حدودنا في ليبيا وجد أن الوقت مناسب لإقحام نفسه فيما يجري»، وطالب السبسي بتطبيق قانون الطوارئ المعلن منذ التفجير الإرهابي بوسط العاصمة في نوفمبر الماضي بجدية.