حينما نتحدث عن شخصية بحجم القائد العسكري والقائد التربوي والقائد الإداري عبدالله اليحيى السليم فان القلم لن يحتار في الكتابة ففي كل مجال له انجاز وفي كل مكان بصمة متميزة ولكن اجزم أن الفكر سوف يقف عاجزا عن اختيار العبارات التي تناسب شخصيتك. لقد كان رائعا في السماء كطيار ماهر في تجاوز العقبات ولكنه أروع في القيادة على الأرض حينما تولى زمام قيادة محافظة عنيزة كان هناك نوع من الركود وكان بإمكانه أن يكتفي بشرف الألقاب وهو أبعد ما يكون عن ذلك فأبي إلا أن يخلق من محافظة عنيزة مدينة رائدة في كل شيء كما كان ديدنها عبر تاريخ الرواد. استثار أبناء عنيزة فأصبح همهم الوحيد عنيزة وهب الجميع لخدمتها دون كلل أو ملل وتوجه الجميع رائدا للعمل الاجتماعي والتطوعي. نجح بامتياز في استثارة حب أبناء عنيزة الذين يعيشون خارجها فأصبحوا أكثر تواصلا وحبا لمدينتهم وسخروا جميع إمكاناتهم المادية والمعنوية لخدمتها فتوجه الجميع رائدا للتواصل الاجتماعي. استثار بيئة عنيزة فخلق منها زراعية وتجارية وسياحية فأصبحت عنيزة رائدة السياحة في القصيم فتوجه الجميع رائدا للسياحة في عنيزة. كان وما يزال مدرسة في كل شيء وكان لي الشرف العظيم إن أكون احد طلابها زرع الحب.. والود.. والتلاحم والعطاء.. والتواضع.. والشموخ.. والجد والإخلاص فوهبه الجميع الحب والتقدير والإجلال فلك من كل معوق وردة ومن كل يتيم وردة ومن كل طالب علم وردة ومن كل أرملة وردة ومن كل كبير وصغير على هذه الأرض الطيبة دعاء خالصا لوجهه تعالى بأن يجعل أعمالك المباركة في ميزان حسناتك يوم القيامة. وعزاؤنا الوحيد إذا كانت الظروف قد أبعدتك عن كرسي المسؤولية فان قلبك وعقلك وحبك مع عنيزة. ٭رئيس وحدة الإعلام التربوي والعلاقات العامة بتعليم عنيزة