لقد قررت ان أكتب مشكلتي عبر سطور وما بداخلي تعجز الكلمات عن وصفه أتمنى ان يصل لك هذا النداء ومشكلتي ليست فردية، بل ربما تكون مشكلة مجتمع بأكمله، ولكن ربما الجهل بالقوانين او الخوف هو ما يمنع الكثيرين من التحدث وقد قررت ان اطلق العنان لقلمي كي يكتب لعلني أجد الحل وسوف اجعل كلماتي تعبر عما في نفسي. كانت المشكلة التي أمر بها منذ سنة وشهرين تقريباً، حيث قام أحد اخوتي باستئجار سيارة من مكتب تأجير سيارات وهو صغير بالسن في فترة المراهقة وهذا المكتب يملكه شخص وقد اكتشفت ان اخي يستأجر سيارة وأنا لم أكن اعلم بذلك انا أعرف ان أخي أخطأ ولكن الخطأ الأكبر يقع على عاتق ذلك المكتب ولو توقفنا قليلاً مع القانون الذي يوجب ان يملك المستأجر خطابا من كفيله كي يستطيع ان يحصل على السيارة ولكنهم تجاوزوا القوانين وقاموا بتأجيره، وحينما علمت بذلك باعتبار انني مسؤولة عن توجيه أخي للطريق الصحيح اتصلت هاتفيا بالمكتب وطلبت شخصيا سحب السيارة من أخي لأنه صغير ولا أود ان يقود سيارة بالإيجار كما كررت الاتصال على موظف آخر يدعى (جلال) وطلبت سحب السيارة، ولكن دون جدوى وقاموا بتأجيره أكثر من سيارة في خلال شهر وفي أحد الأيام حصل حادث في احدى سيارات المكتب فقاموا بمطالبة أخي بدفع مبلغ الحادث وإصلاح السيارة، وحينما علمت بذلك لا أخفيك بأنني كدت اجن لأنني طلبت منهم عدم تأجيره ولكنهم رفضوا وبما انني لا أرضى ان اظلم أحدا قمت بدفع المبلغ المطلوب وعاودت الاتصال مجددا بأن لا يؤجروه، ولكن عبثاً كل محاولاتي باءت بالفشل فاكتشفت ان هناك سيارة أخرى قاموا بتأجيره إياها وفي هذه المرة كانت السيارة معدومة فيها اصوات غريبة وطلبت من أخي ارجاعها وقمت بمحادثة الموظف (جلال) بإرجاع السيارة، ولكن دون جدوى فقررت بنفسي ان اقوم بسحب السيارة من أخي وأعطيت مفتاح السيارة لأخي الأصغر وطلبت منه ان يرجع السيارة للمكتب وإعطائهم المفتاح وبالفعل توجه للمكتب وإعطائهم المفتاح والسيارة وقررت ببعث أخي في سفر لإحدى الدول العربية حتى أتولى الموضوع بنفسي وبالفعل تحدثت مع (جلال) وطلبت منه حساب المبلغ المتأخر على السيارة لأنني كما ذكرت لكم سابقاً لا أحب الظلم لأحد ففوجئت بأنه يطلب مبالغ كثيرة على السيارة وقام باحتساب أيام اضافية على السيارة لأنه حسب قولهم انه لم يتم تسليم السيارة بطريقة قانونية. وأخذوا يتصلون بي هاتفياً فقررت ان أدفع لهم المبلغ المطلوب فدفعت قيمة (ألفي ريال). وبعثت شخصاً من طرفي وقاموا بإعطائه إيصالا بالمبلغ المطلوب وبعد أسبوع تقريباً عاودوا الاتصال وفوجئت بأنهم يريدون مبالغ اضافية مني وهذا يا أخي القارئ اصبح فيه نوع من الاستغلال وحينما رفضت اعطاءهم ما يريدون لأنه برأيي ليس لديهم حق وقد أعطيتهم كل ما يريدون بالرغم من انهم خالفوني وقاموا بتأجير أخي السيارة بالرغم من كثرة الإتصالات المتكررة عليهم بعدم إعطاء أخي السيارة او تأجيره وبعد هذا كله أخذت تتوالى الإتصالات على المنزل ليلاً ونهاراً وعلى مقر عملي من كل الشخصين وآخر مكالمة تحدث فيها جلال الى (انتم لا تريدون الدفع وسوف أقوم بإخفاء السيارة وأتهمكم بأنكم لم تقوموا بتسليم السيارة وأجعلكم تدفعون مبالغ كثيرة). ولكنني لم أعر اهتماما لهم لأنهم لا يستحقون أية مبالغ أخرى فقد استغلوا أخي كثيرا وأرادوا استغلالي أنا ايضا فأنا لم أعطهم المبلغ الذي طلبوه أولاً خوفا من أحد بل الخوف من الله وحده، وحينما عادوا لاستغلالي من جديد رفضت ومرت الأيام وبعد مرور سنة من الموضوع فوجئت بشخص ومعه عسكري قد حضرا للمنزل ومعهما طلب فيه دعوى ضد أخي بالحضور الى قسم الشرطة في قسم الحقوق. وقد ذهلت جداً لأن هذا تنفيذ للتهديد الذي هددني به الموظف (جلال) قبل سنة وشهرين بالضبط وطلبت من أخي الأصغر محادثة المسؤول في مكتب التأجير فرد عليه (المسؤول) فسأله: كم المبلغ المطلوب فأجابه بسخرية (اتصل بالمحامي الذي يتولى هذه القضية) وأعطاه رقم جوال المحامي وبالفعل قام أخي بمحادثة المحامي على الهاتف وحينما سأله كم المبلغ قال له المبلغ (ثمانية آلاف ومائتا ريال) فجن جنوني لأنهم لا يستحقون ولا حتى ريالا واحدا فهم أخطأوا كثيرا وتمادوا بالخطأ وما زالوا. وقد كتبت في هذه الجريدة اريد حلاً منصفاً وأنا في مقالتي لم أظلم أحدا فقد تأذيت كثيرا من هذا الموضوع. أتمنى ان يصل مقالي الى المسؤولين لأنه لا يوجد ولا حتى قانون واحد يسمح أولا بتأجير أي أحد سيارة من غير أوراق نظامية كما ادعو الجهات المختصة التي لها علاقة بالموضوع الرد ايضا على مقالتي. واختصر كلامي الى أمثال هذا المكتب (الظلم ظلمات يوم القيامة). وعدالة الله سبحانه وتعالى أقوى من عدالة البشر. المحرر.. نحتفظ باسم مكتب تأجير السيارات وصاحبه.. ونملك كامل المعلومات المتعلقة بصاحبة الشكوى.