بدأت رحلة الشتاء في مرتفعات منطقة عسير الجبلية عقب توالي موجات البرد التي تشهدها مُدن المنطقة، مما دفع بالعديد من سكانها للهروب إلى مشتى محايل الدافيء، حيث تشهد هذه الأيام حضوراً كبيراً من المتنزهين القادمين من المرتفعات الجنوبية، مما ساهم في الإقبال على الفنادق والشقق المفروشة والمراكز السكنية. ولوحظ استخدام العديد من العائلات للخيام الشخصية، حيث فضلت الاستمتاع بالأجواء التهامية البرية التي تميل إلى الاعتدال في درجة الحرارة، للبحث عن الدفء والطبيعة إلى أحضان تهامة الساحرة بشكل ملفت للنظر، ظهر ذلك من خلال ازدحام عقبة شعار وطريق محايل أبها، والإقبال المتزايد على الحدائق وملاعب الأطفال والمطلات والأودية الجارية التي تزخر بها المحافظة، وشهد وادي حلي الذي شكلت المزارع المتناثرة على ضفافه لوحة جمالية فريدة، الأمر الذي جعل كثيراً من الزائرين يقضون اجازتهم في جوانب هذا الوادي. كما سجل السوق الشعبي لمحافظة محايل الواقع في وسط المدينة أكثر المواقع جذبا للمشتين، الذين فضلوا متعة التسوق بين جوانبه ومقتنياته التراثية، والصناعات الخفيفة والمنتوجات التي تزخر بها المحافظة وتشتهر بها، مثل العسل البلدي والحنيذ الشعبي وروائح البرك والكادي العطرية، وحلويات المشبك والسمسم وغيرها من المنتوجات التهامية. استعدادات مسبقة للجان المحافظة وأكد محافظ محايل محمد المتحمي استكمال المحافظة ومراكزها استعداداتها لاستقبال المشتين، بعد ان اكتست ولبست حلتها البهية، من خلال مقوماتها الطبيعية ومشروعاتها التنموية، التي انتزعت بها صدارة السياحة الشتوية في منطقة عسير، مشيراً إلى أن الاستعدادات قد شملت التجهيز لعدد من الفعاليات والمهرجانات لمختلف الفئات العمرية التي اعتمدها سمو أمير المنطقة مؤخراً، مضيفاً بأنه تم توزيع المهام على اللجان التي ستقدم عدداً من البرامج الدينية والثقافية والتراثية والمعارض والمسابقان ومهرجان التسوق وغيرها من الفعاليات، قائلاً إن: "النجاحات السابقة تدفعنا لوضع برنامج متنوع متطور يجمع بين الماضي الجميل والحاضر الأجمل". وادي حلي شكلت المزارع المتناثرة على ضفافه لوحة جمالية فريدة