سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر السعودي الخامس للشبكات الكهربائية الذكية: سوق الكهرباء بالمملكة يواجه مجموعة من التحديات المهمة توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء الأكاديمية الوطنية للطاقة
برعاية وزير المياه والكهرباء افتتح د. صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء فعاليات المؤتمر السعودي الخامس للشبكات بمشاركة 50 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، حيث يسبق المؤتمر عقد ثلاث ورش عمل تحضيرية متخصصة قبل المؤتمر والتي قدم الورشة الأولى البروفيسور عاطي إدريس، بينما تعرض في الورشة الثانية شركة الإلكترونيات المتقدمة تجربتها من خلال نخبة من المتحدثين تتضمن كلاً من م. زياد المسلم النائب الأعلى للرئيس، وماجد الرفاعي مدير قطاع المقاولات، وزهير كيفي خبير الطاقة الشمسية، والمستشار باتريك مورتل، ويحاضر البروفيسور فاروق سعيد من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الورشة الثالثة عن وسائل تمثيل وتقييم مشاريع الطاقة المتجددة. وقال م. ليث البسام الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكهرباء في كلمتة التي القاها في حفل الافتتاح إن مستقبل الصناعة الكهربائية في المملكة يبشر بكل خير خصوصا مع الدعم اللا محدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، والذي أسهم في تضافر الجهود من الجميع، ممثلاً في وزارة الكهرباء والمياه وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والشركة السعودية للكهرباء وجميع الشركاء من منتجين ومستهلكين ومصنعين وموردين ومستثمرين، وتتميز هذه الشراكة أنها في تطور بناء ومستمر لجعل الشبكات الكهربائية في المملكة أكثر ذكاءً. ويواجه سوق الكهرباء في المملكة مجموعة من التحديات الهامة التي تعكس النمو الهائل للاقتصاد الوطني والخصائص الفريدة لقطاع الكهرباء ومنها نمو الحمل الذروي بصورة مطردة طوال العقد المنصرم بمعدل سنوي يصل إلى 8% خلال الأعوام الماضية بل قد وصل هذا العام إلى معدل 10%. وباستعراض سريع للجهود التي بذلت على جميع المستويات في سبيل مواجهة هذه التحديات والتي تمثلت في اطلاق العديد من المبادرات والحلول من خلال تطبيقات الشبكة الكهربائية الذكية، ومن الجدير الإشارة لجهود وزارة الكهرباء والمياه والتي قامت في عام 2012 بإعداد دراسة شاملة عن الشبكات الذكية بالمملكة بالتعاون مع البنك الدولي، رسمت من خلالها خارطة طريق لتطبيق الشبكات الذكية بالمملكة، حيث تعمل الوزارة حاليا على ترجمةٌ علمية لهذه الخارطة وتحويلها إلى برنامج عملي من خلال اللجنة الوطنية للشبكات الذكية، والتي ستثمر عن رؤية واضحة للشبكات الذكية وسيناريوهات محتمله وبرامج محددة ومدروسة. وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء الأكاديمية الوطنية للطاقة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة سيمنس المحدودة، وجرال إليكتريك السعودية، وأرامكو السعودية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. كما تتضمن محاور المؤتمر في نسخته الخامسة تطوير شبكات الإتصالات ودورها في نقل البيانات بموثوقية عالية، توحيد المواصفات الفنية لمعدات الشبكات الذكية، تكامل مصادر الطاقة المتجددة مع شبكات نقل الطاقة، التشريعات المتعلقة بتعرفة استهلاك الطاقة الكهربائية، الدروس البستفادة من تجارب الدول الأخرى، التبادل التجاري للطاقة الكهربائية، التشغيل الاقتصادي للمنظومة الكهربائية، الأنظمة الشاملة لمراقبة وحماية شبكات نقل الكهرباء، إدارة الأحمال الكهربائية وسبل ترشيد الطاقة. وسيتضمن المؤتمر عقد ثمان جلسات على مدى يومين يقدمها خبراء متخصصين علاوةً على تنظيم معرض مصاحب للمؤتمر تشارك به كبرى الشركات العالمية المتخصصة في شبكات وتقنيات الشبكات الذكية ومصادر الطاقة المتجددة إضافةً إلى عقد جلسة حوارية تتحدث عن إنجازات المرأة السعودية في العمل الهندسي وأبرز التحديات وإبراز قصص نجاح حقيقية لمهندسات سعوديات في القطاعين الأكاديمي والصناعي.