افتتحت صباح أمس في جدة فعاليات المؤتمر السعودي الخامس للشبكات برعاية وزير المياه والكهرباء , وحضور د . صالح العواجي وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء , بمشاركة 50 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، حيث سبق المؤتمر عقد ثلاث ورش عمل تحضيرية متخصصة الورشة الأولى يقدمها البروفيسور عاطي إدريس (زمالة المجلس العالمي لمهندسي الكهرباء و الإلكترونيات) بينما تعرض في الورشة الثانية شركة الإلكترونيات المتقدمة تجربتها من خلال نخبة من المتحدثين تضم المهندس زياد المسلم (النائب الأعلى للرئيس) و ماجد الرفاعي (مدير قطاع المقاولات) و زهير كيفي (خبير الطاقة الشمسية) و المستشار باتريك مورتل، و يحاضر البروفيسور فاروق سعيد من جامعة الملك فهد للبترول و المعادن في الورشة الثالثة عن وسائل تمثيل وتقييم مشاريع الطاقة المتجددة. وأشار الدكتور صالح العواجي ان شبكة الكهرباء من المجالات سريعة التطور بالشكل اليومي وموضوع مؤتمرنا اليوم الشبكات الذكية وتطويرها والعمل على تفعيلها وسرعة استخدمها من أهم المستجدات في قطاع الكهرباء وهذه من الادوات الفاعلة التي ستحقق منافع جمة لمقدم الذي يعد من أهم المستفيدين لما تحققه من أهداف التواصل المباشر مع المشترك ومساعدته على التحكم في الأحمال وإرشاده لأفضل السبل للتعامل مع الكهرباء وطريقة استخدامها إضافة لجوانب أخرى. وعن استخدام العوازل في المساكن , قال : هو في الحقيقة من أهم الأدوات التي تساعد على ترشيد استهلاك الكهرباء ، والجميع يدرك أن الحمل الأكثر في استهلاك الكهرباء يذهب إلى التكييف حيث 70% إلى 100% من استهلاك المباني يذهب الى التكييف ، فاستخدام العازل الحراري غير المكلف في تركيبه والتي لا يتجاوز 5% من تكاليف البناء يمكن استرداد هذا الاستثمار في مدة لا يتجاوز خمس سنوات , وإذا استخدام العزل الحراري وأحسن استخدامه في المبنى سيوفر ما بين 40% الى 50% من استهلاك التكييف وهذا رقم لا يستهان به. وقال :"لعلي من هذا المبر أؤكد على الجميع المبادرة في استخدام العازل الحراري وعدم التهاون فيه أما الجهات التشريعية فلها دور رئيسي في قضية الالتزام بالعزل الحراري والعمل والتعاون بروح الفريق . كما قال المهندس ليث البسام الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لنقل الكهرباء في كلمته :" بحمد الله مستقبل الصناعة الكهربائية في المملكة يبشر بكل خير خصوصا مع الدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ،والذي أسهم في تضافر الجهود من الجميع وتتميز هذه الشراكة أنها في تطور بناء ومستمر لجعل الشبكات الكهربائية في المملكة أكثر ذكاءً". ويواجه سوق الكهرباء بالمملكة مجموعة من التحديات الهامة التي تعكس النمو الهائل للاقتصاد الوطني والخصائص الفريدة لقطاع الكهرباء ومنها ما يلي : نمو الحمل الذروي بصورة مطردة طوال العقد المنصرم بمعدل سنوي يصل إلى 8 % خلال الأعوام الماضية بل قد وصل هذا العام إلى معدل10 %. وباستعراض سريع للجهود التي بذلت على جميع المستويات في سبيل مواجهة هذه التحديات والتي تمثلت في اطلاق العديد من المبادرات والحلول من خلال تطبيقات الشبكة الكهربائية الذكية ، ومن الجدير الإشارة جهود وزارة الكهرباء والمياه والتي قامت مشكورة في عام 2012 بإعداد دراسة شاملة عن الشبكات الذكية بالمملكة بالتعاون مع البنك الدولي، رسمت من خلالها خارطة طريق لتطبيقها حيث تعمل الوزارة حاليا على ترجمةٌ علمية لهذه الخارطة وتحويلها إلى برنامج عملي من خلال اللجنة الوطنية للشبكات الذكية، والتي ستثمر عن رؤية واضحة للشبكات الذكية وسيناريوهات محتملة وبرامج محددة ومدروسة.