ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية ان اربعة من رجال الشرطة فقدوا أمس بعد ان هاجم عناصر يشتبه في انهم من ميليشيا طالبان مبنى حكوميا قرب العاصمة كابول. ووقع الهجوم في ساعات الصباح الباكر في اقليم لوغار جنوبكابول، حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية يوسف ستانيزاي. وقال المتحدث ان «احد الضباط وثلاثة من رجال الشرطة فقدوا في اقليم شرخ بولاية لوغار». وألحق الهجوم اضرارا بالمبنى الذي يضم مكاتب الادارة المحلية. وألقى المتحدث مسؤولية الحادث على من وصفهم ب«اعداء افغانستان»، وهي الصفة التي يطلقها المسؤولون على الموالين لطالبان. ولم يتضح ما اذا كان الاربعة قد قتلوا ام خطفوا، الا ان العشرات من رجال الشرطة ارسلوا من عاصمة الولاية للبحث عنهم. كما توفي جندي سويدي يعمل ضمن القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في شمال افغانستان بعد هجوم بالقنابل يوم الجمعة ليصبح اول جندي سويدي من قوات حفظ السلام يقتل في افغانستان. وقالت وزارة الدفاع السويدية ان هذا الجندي كان ضمن اربعة جنود عندما اصابت قنبلة تم تفجيرها بالتحكم عن بعد عربة كانت ضمن ركب مؤلف من خمس مركبات اثناء عودته من حدث رياضي على اطراف مدينة مزار الشريف. وخلال الشهر الماضي قتل ثلاثة من افراد قوة ايساف في عمليات منفصلة منها هجوم انتحاري في كابول. كما قتل جندي بريطاني من قوة حفظ السلام وأصيب عدد آخر من جنود ايساف عندما فتح مسلحون النار على عربتهم داخل مدينة مزار الشهر الماضي. ويوجد نحو تسعة آلاف من جنود قوات ايساف في افغانستان مهمتهم حفظ الامن والنظام العام بعد ان اطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان في عام 2001. وتلاحق قوة منفصلة تقودها الولاياتالمتحدة وتتألف من 20 الف جندي فلول طالبان وحلفاءهم من الاسلاميين مثل القاعدة. وتوفي الجندي السويدي في مستشفى بكابول .وقال الجيش ان احد الجنود الجرحى الآخرين مازال في حالة خطيرة. ويعالج الجنديان الآخران واحدهما اصابته خفيفة في مستشفى في تيرميز بأوزبكستان. وقال الجيش ان الشرطة الافغانية اعتقلت ستة اشخاص فيما يتعلق بالانفجار. ولم يتضح على الفور هوية منفذي الهجوم لكن الشكوك تنصب على مقاتلي طالبان. وهجمات طالبان على قوات ايساف التي تتمركز اساسا في العاصمة والمناطق الآمنة نسبيا في شمال وغرب افغانستان نادرة مقارنة مع الهجمات التي تستهدف القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في جنوب وشرق البلاد المضطربين.