حققت اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والتي عقدت أواخر الأسبوع الماضي بمدينة بروكسل نجاحاً كبيراً في المضي قدماً لتوقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. وصرح ل «الرياض» السفير برنارد سفادج سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة بأن المفاوضات كانت إيجابية بين الطرفين حيث رأس الوفد الخليجي الدكتور حمد البازعي المنسق العام لدول مجلس التعاون في تلك الاجتماعات التي عقدت في بروكسل. وذكر السفير سفادج بأن هناك رغبة أكيدة لدى الطرفين لتوقيع اتفاقية المنطقة الحرة بين مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي والهدف الانتهاء من المفاوضات قبيل انتهاء العام الميلادي الجاري. وقال سفير الاتحاد الأوروبي بأن هناك احتمالاً لتأجيل توقيع الاتفاقية للمنطقة الحرة بسبب أمور تقنية لذلك يمكن أن يتم التوقيع مع بداية العام الميلادي الجديد. وتوقع سفير الاتحاد الأوروبي بأن يقام حفل في بروكسل وآخر في إحدى دول مجلس التعاون احتفاء بتوقيع الاتفاقية. وقال بأن شهر ديسمبر - كانون الأول - سيشهد اجتماعات للجان الفنية بين الجانبين لبحث التفاصيل التقنية لكن الاحتمال كبير في أن توقع الاتفاقية. وعلى نفس الصعيد قال بيتر ماندلسن، المفوض التجاري في المفوضية الأوروبية في بيان صحفي انه بعد أسبوع كامل من المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون وجد ان التقدم الذي تم إحرازه يجعله واثقاً بإمكانية إنهاء اتفاقية التجارة الحرة قبل نهاية العام. وتم خلال الأسبوع إغلاق عدد من الفصول .. وعلى أية حال ما زال هناك كم كبير من العمل ولكن مع الروح الإيجابية المستمرة تبدو النهاية قريبة. إن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون سوف تغطي تفكيك تعرفة المنتجات الصناعية، والزراعية، والأسماك، والمنتجات الزراعية المصنعة، وستسمح للخدمات والمشتريات الحكومية والاستثمار بالوصول إلى السوق.. ويعتبر تفكيك التعرفة على البتروكيماويات والألمنيوم ذا أهمية خاصة لدول مجلس التعاون الخليجي. وتغطي الاتفاقية، الأولى من نوعها بين منطقة ومنطقة أخرى تجارة تساوي 66,522 مليون يورو وسينتج عنها مزايا إضافية واسعة لكلا الطرفين .. حالياً تعد أوروبا الشريك التجاري الأول لدول الخليج، وتعد دول الخليج الشريك التجاري الثامن لأوروبا.