تستكمل اليوم - السبت - لقاءات الجولة الثامنة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لكرة القدم.. حيث تقام ثلاثة لقاءات حاسمة وهامة في كل من الرياض وحائل والدمام.. وسط تطلعات صادقة وكبيرة من الفرق الستة لتحقيق الأماني وإحراز الفوز الذي يؤهلها للمنافسة وقطع مشاوير هامة في طريق الإنجازات. لقاءات اليوم ستكون نارية وقوية لأنها تجمع فرق المقدمة إذ يتقابل المتصدر مع الثالث .. والوصيف مع السادس.. والثالث مع التاسع من هنا فإن الكل يتطلع إلى تقديم المستوى الكبير المقترن بالنتائج الإيجابية المؤثرة حيث ستكون اللقاءات على النحو التالي: الهلال * الأهلي أقوى لقاءات الجولة وأكثرها إثارة وندية تجمع الهلال والأهلي بالرياض إذ تزحف جماهير الفريقين خاصة الهلالية لتدعم فريقها المتصدر لفرق الدوري حتى الآن ناهيك عن جماهير الأهلي والمتعاطفة معه التي ستقف وبكل صدق كي يواصل الأهلي تقدمه وزيادة رصيده النقطي. أهمية وحضور ولقاءات الأهلي والهلال كثيراً ما تأخذ طابعاً مميزاً من الأهمية رغم التفوق الهلالي الأخير.. خاصة في اللقاءات الحاسمة كما كان في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد والذي ظفر به الهلال هنا بالرياض 2/صفر. من هنا فإن هذا اللقاء سيكون هاماً ومثيراً تحضر خلاله جميع العوامل الحاسمة خاصة لدى المدربين واللاعبين الذين يحرصون على تقديم الأفضل من أجل النقاط الثلاث.. والمستوى المميز الذي تتسم به لقاءات الفريقين. الصدارة مطلب ويدخل الهلال لقاء اليوم وهو لايزال في الصدارة بثماني عشرة نقطة من ستة انتصارات آخرها على الوحدة في عقر داره 2/1 .. وخسارة واحدة فقط. من صائد الكبار بحائل.. صفر/1 ويسعى اليوم لبلوغ النقطة 21 والتي يوسع خلالها الفارق بينه وبين أقرب منافسيه الشباب لذلك فإن مدربه قد رفع الخطط المناسبة التي يتجاوز بها الأهلي العائد إلى الساحة بانتصار إيجابي على الطائي في لقائهما المؤهل من الجولة الأولى 2/صفر بجدة إذن فالصدارة مطلب هلالي يؤكد به تفوقه خلال المنافسات السابقة التي ضم كؤوسها ودروعها، فهل يتحقق له ذلك؟ والوصافة مطلب آخر فيما يدخل الأهلي وهو في المركز الثالث بثلاث عشرة نقطة من ثلاثة انتصارات آخرها على الطائي بجدة 2/صفر في اللقاء المؤجل وأربعة لقاءات ولم يخسر إذ يحل على الهلال بروح معنوية عالية يبحث خلالها عن النقاط الثلاث التي قد يتقدم بها لمركز الوصافة في حال تعثر الشباب أمام الطائي ولو بالتعادل. وقد استرد الأهلي معنوياته وحضوره مع المدرب الوطني يوسف عنبر الذي حل بديلاً للبلجيكي إيليا المُقال.. ويسعى عنبر إلى استغلال الروح التي عادت للفريق حتى لو افتقد العديد من العناصر الأساسية سواء مع المنتخب أو الايقافات لكن البدلاء يملكون روحاً عالية وحماساً وحيوية ولو أن أكثر الخطوط تضرراً هو خط الدفاع فهل يستطيع التعويض وتجاوز الفريق الأزرق؟ الأجانب يدعمون الفريقين ويحظى الأهلي والهلال بوجود العناصر الأجنبية الداعمة والمؤثرة على نتائج الفريقين، ففي الهلال.. تفاريس.. المدافع وكوماتشو لاعب الوسط وجونسون المهاجم وللثلاثي تأثير واضح على نتائج الفريق. فيما نجد يوسف رابح المدافع و... العريف لاعب الوسط وروجيرو المهاجم فهؤلاء تأثير على نتائج الأهلي وسيكون اللاعبون الأجانب قوة دعم للفريقين فمن يكون تأثيره أكبر ويقود فريقه للفوز؟ الطائي * الشباب وعلى استاد مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل لقاء لا يقل أهمية أو مستوى عن سابقه إذ يحل الشباب ضيفاً على الطائي وسط حذر كبير خشية المواقف الإيجابية للطائي أمام الكبار، فلقاء الفريقين كثيراً ما يظهر بصورة جيدة. يدخل الشباب لقاء اليوم وهو في الوصافة بأربع عشرة نقطة من أربعة انتصارات آخرها على الأنصار بالرياض 5/3 وتعادلين وله لقاء مؤجل مع الاتحاد بجدة من الجولة الخامسة. ولن يكون لقاؤه سهلاً أمام عناد الطائي رغم أن الفريقين التقيا في كأس الأمير فيصل بن فهد وتبادلا الانتصارات إذ فاز الشباب على هذا الاستاد في الدوري الأول 6/1 وفاز الطائي بالرياض 1/صفر. من هنا فإن الشباب يحرص على تحقيق الفوز رغم أنه يفتقد إلى العديد من العناصر الأساسية المتواجدة مع منتخب غرب آسيا فهل يواصل انتصاراته ويستمر في الوصافة؟ فيما يدخل الطائي بسبع نقاط فقط من فوزين وتعادل وخسارتين آخرها من الأهلي بجدة صفر/2 ويسعى اليوم إلى استعادة توازنه وله لقاءان مؤجلان مع الاتحاد من الجولة الثانية والنصر من الجولة السابعة على هذا الاستاد ويأمل في التقدم خطوة إيجابية وقد يستغل اللقاءين المؤجلين لدخوله مربع الأقوياء وهو مؤهل للمنافسة على ذلك فهل يفعل بالشباب ما عجزت عنه الأندية الأخرى ويجرعه مرارة الخسارة الأولى؟ أم أن الشباب يواصل انطلاقته وجموحه؟ القادسية * الاتحاد وعلى استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام لقاء الإثارة والقوة الذي يجمع الاتحاد والقادسية إذ لن يقل أهمية أو قوة عن لقاء الهلال والأهلي. فالقادسية يدخل اللقاء وهو في المركز الرابع بإحدى عشرة نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين آخرها مع الأهلي بجدة 1/1 وخسارتين، ويسعى اليوم إلى الفوز الذي قد يتقدم به إلى المركز الثالث أو المنافسة على الوصافة في حال تعثر الأهلي والشباب في لقاء اليوم ويتأمل القدساويون في تحقيق نتيجة إيجابية ويستغل انخفاض الروح لدى الاتحاد بعد الخسارة العربية الأخيرة من الوداد المغربي وخروجه من دور الستة عشر. ويميز القادسية بوجود مجموعة متجانسة من اللاعبين الذين يجمعون ما بين حيوية الشباب وخبرة الكبار. فهل يجرع الاتحاد مرارة الخسارة الأولى في الدوري. أما الاتحاد فيلعب لقاءه الثالث فقط إذ يحتل المركز التاسع بأربع نقاط فقط من فوز وحيد على الحزم 7/3 وتعادل مع الوحدة 1/1 وله خمسة لقاءات مؤجلة مع كل من: الأنصار بجدة، الطائي في حائل، النصر في جدة، الشباب في جدة، الاتفاق في جدة، أيضاً إذا ما كسبها جميعاً سيعتلي الصدارة من هنا يحرص اليوم على الفوز ليعوض الخسارة العربية ويبدأ في الانتصارات المحلية.. فهل يكون له ذلك؟ أم أن القادسية يزيد من جراحاته؟