بيّن رئيس اللجنة التأسيسية لمركز التحكيم الرياضي السعودي المحامي محمد الضبعان أن عملهم الحالي والممتد لنحو ستة أشهر مقبلة ليس مرتبطاً بالقضايا الرياضية المنظورة حالياً أو المستقبلية خلال المدة المذكورة، لعدم وجود صلاحيات لهذه اللجنة في اتخاذ أي إجراء وقرار قانوني وقال خلال حديثه ل"الرياض": "هذه لجنة تأسيسية وليست مركزاً للتحكيم، سيتم مستقبلاً وعند الانتهاء من وضع حجر الأساس والقوانين الخاصة بها اختيار رئيس وأعضاء جدد، وهي جهة قضائية نهائية للنزاعات الرياضية". وحول اتخاذ بعض الأندية السعودية من محكمة (كاس) الدولية التي يقع مقرها في مدينة لوزين، ملاذاً لها في قضاياها الرياضية كما يحدث حالياً، قال الضبعان: "الأصل ومابني عليه مركز التحكيم الرياضي هو عدم وجود أي حاجة لمحكمة (كاس) الدولية في المستقبل، ولن يكون هناك سبيل قانوني للذهاب إلى (كاس)، التي بدورها تحث الدول على إنشاء مراكز التحكيم الرياضي المتخصصة لكي تخفف من الأعباء المالية التي تتكبدها الأندية والاتحادات في القضايا، وهي تفرض العديد من المعايير التي أن وجدت لن يكون هناك أي حاجة للعودة إلى المحكمة الدولية واعتبار أي قرار نافذ دولياً ومحلياً". واعترف الضبعان بوجود نقص كبير في فهم الأنظمة الرياضية القانونية في الأندية السعودية، وقال: "الجهل موجود ولكنني متأكد أنه مع وجود مركز التحكيم الرياضي سيزيد حجم الوعي، وسيكثر هناك المختصون والحديث القانوني الرياضي الذي سينعكس بدوره إيجابياً في المستقبل". ونوّه الضبعان بأن وجود المركز ووضع آليات اختيار المحكمين الأكفاء سينتج محكمين رياضيين سعوديين على قدر عالٍ من الكفاءة في المستقبل تلجأ إليهم أنديتنا المحلية في المستقبل في القضايا، وزاد: "اللجوء إلى الأجانب في الوقت الحالي ليس لرغبتنا في ذلك، ولكن لعدم وجود الكافاءات التي تستطيع أنديتنا الاعتماد عليها ويعكس وجهة نظرها، مع وجود عدد من المحامين المهيئين في الوسط الرياضي وإن كان هناك بعض الأسماء حالياً التي لم تعرف وتظهر بشكل واضح". ووجّه الضبعان رسالة إلى الوسط الرياضي بتأكيده على أن وجود التحكيم الرياضي العادل والقضاء المنصف سيكون له تأثير إيجابي على كافة المتخاصمين والأندية السعودية في المستقبل. وحول إشراك الأندية في المرحلة التأسيسية الحالية لمركز التحكيم الرياضي السعودي، كونه يعد نقلة نوعية للرياضة عبر التاريخ، قال الضبعان: "الأصل في التأسيس أخذ وجهات نظر الأطراف ذات العلاقة.. قطعاً سيكون هناك أخذ لوجهات نظر الأندية ولكن بطريقة نحددها نحن بشكل مغلق، بحيث نتأكد أن المركز وأنظمته تحقق الفائدة والرغبة لكافة الاتحادات الرياضية والأندية على حد سواء.. اتفق معك من المهم وجودهم وأخذ آرائهم".