ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن رجلا تم إلقاء القبض عليه في باريس، بتهمة تقديمه المأوى لمجموعة من الأشخاص يشتبه في أنهم وراء الهجمات الإرهابية القاتلة التي وقعت في باريس مثل أمام القضاء امس. وألقت الشرطة الفرنسية القبض على المتهم ويدعى جواد بن داوود خارج شقة تقع شمالي باريس في 18 نوفمبر، أثناء عملية مداهمة للشرطة قتل خلالها ثلاثة أشخاص من بينهم العقل المدبر المشتبه في تخطيطه للهجمات. ومن المقرر أن يقرر القاضي خلال الجلسة إما أن يوجه اتهامات إلى ابن داوود أو أن يفرج عنه. وقال ابن داوود لمحطة (بي.إي.إم-تي.في) التليفزيونية قبل احتجازه إنه كان هناك شخصان يقيمان معه، ولكنه لم يكن يعلم ما الذي كانا يخططان لتنفيذه. وأضاف "إنني لم أكن أعلم أنهما إرهابيان، لقد طلب مني استضافة شخصين لمدة ثلاثة أيام، وقمت بذلك بحسن نية، ولو كنت علمت بنواياهما فهل تعتقد إنني كنت سأستضيفهما؟". وتم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص خلال عملية المداهمة التي استغرقت عدة ساعات في 18 نوفمبر، وقتل أثناء المداهمة عبد الحميد عبود الذي يعتقد أنه الرأس المدبر لهجمات باريس، وابنة عمه ورجل لم تحدد هويته. ويعتقد أن عبود نسق سلسلة الهجمات في باريس في 13 نوفمبر مستهدفاً استاد كرة القدم، وقاعة للحفلات الموسيقية وحانات ومطاعم، وأسفرت الهجمات عن مقتل 130 شخصا وإصابة أكثر من 350 آخرين. وتم الإفراج عن الأشخاص السبعة الآخرين الذين تم احتجازهم، وبمقتضى القانون الفرنسي يمكن احتجاز المتهمين بالإرهاب لمدة تصل إلى ستة أيام قبل أن يتم توجيه الاتهامات إليهم أو إطلاق سراحهم. ولا تزال السلطات الفرنسية والبلجيكية تتعقب صلاح عبدالسلام وهو أحد المشتبه في اشتراكهم في الهجمات. جنازة إيطالية إحدى ضحايا هجمات باريس خلال تشييعها في فنيسيا (ا ف ب)