قال مصدر قريب من التحقيق أمس إن شخصين لقيا حتفهما في عملية محاصرة شقة سكنية في ضاحية سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس وتم اعتقال سبعة أشخاص حتى الآن. وقال مكتب المدعي في باريس في وقت سابق إن انتحارية فجرت عبوة ناسفة خلال مداهمة المنزل، وقالت وسائل إعلام فرنسية إن قناصاً قتل الشخص الثاني لكن المصدر القريب من التحقيق قال إنه من السابق لآوانه تأكيد ذلك. وأصدر مكتب المدعي في باريس بيانا في وقت سابق قال فيه إن خمسة أشخاص على الأقل محتجزون للاستجواب لدى الشرطة في ضاحية سان دوني في أعقاب مداهمة استهدفت أعضاء مشتبه بهم في تنظيم أمس يعتقد إنهم وراء الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية. المشتبه بهم كانوا يدبرون لمهاجمة حي المال في باريس وهوياتهم لازالت مجهولة وقال المصدر القريب من التحقيقات إنه تم اعتقال شخصين آخرين. وذكر مصدر آخر من الشرطة الفرنسية أن عملية المداهمة في سان دوني "انتهت". وهذه العملية مرتبطة بالهجمات التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة وقتل فيها 129 شخصاً على الأقل. هويات مجهولة وصرح المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان أمس بأن المشتبه بهم الذين قتلوا وتم احتجازهم خلال المداهمة في ضاحية سان دوني لم تعرف هويتهم بعد. وقال خلال زيارته لموقع المداهمة إنه تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص. ومن بين المحتجزين ثلاثة أشخاص كانوا في الشقة التي استهدفتها المداهمة، وشخصان مختبئان بين الركام وشخص وفر الشقة للمشتبه بهم. وقال مدعي مولان إن السلطات التي أمرت بمداهمة الشرطة لمبنى في ضاحية سان دوني بشمال باريس تلقت معلومات قادتها للاعتقاد بأن المدبر المشتبه به في هجمات يوم الجمعة الماضي قد يكون بالداخل. السلطات تلقت معلومات عن وجود أباعود العقل المدبر لاعتداءات باريس في الضاحية وقال مولان بعد انتهاء الحصار الذي اعتقل فيه سبعة أشخاص ولقي اثنان حتفهما إنه يستحيل في هذه المرحلة التأكد من الأشخاص الذين كانوا فعلا داخل الشقة السكنية. وأضاف "خلال التحقيق أنجزنا عملا كثيرا مكننا من الحصول من خلال الاتصالات الهاتفية والمراقبة وإفادات الشهود على عناصر مكنتنا من التفكير في أن أباعود قد يكون في شقة للمتآمرين في سان دوني". وكان يعتقد في بادئ الأمر أن عبدالحميد أباعود (27 عاما) كان يدير الهجمات التي قتلت 129 شخصا من سورية. التخطيط لمهاجمة حي المال إلى ذلك قال مصدر فرنسي قريب من التحقيقات أمس إن أعضاء تنظيم داعش الذين حوصروا في شقة سكنية بشمال باريس خلال مداهمة للشرطة كانوا يخططون لمهاجمة حي (لا ديفونس) حي المال والأعمال في باريس. الشرطة تخلي سكان الحي الذي جرت فيه العملية الأمنية (ا ف ب) وهزت الانفجارات والأعيرة النارية ضاحية سان دوني في شمال العاصمة الفرنسية باريس في الساعات الأولى من صباح أمس لدى محاصرة الشرطة الفرنسية لمبنى يتحصن داخله بلجيكي يشتبه أنه العقل المدبر للهجمات التي هزت باريس يوم الجمعة الماضي. هجوم ضخم وكانت عناصر من قوات نخبة الشرطة الفرنسية أطلقت صباح أمس هجوماً ضخماً في مدينة سان دوني بضاحية شمال باريس مستهدفين شقة يعتقد أن البلجيكي عبدالحميد أباعود الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس متحصن فيها. وقتل اثنان من المشتبه بهم أحدهما امرأة فجرت نفسها في سابقة في فرنسا. وبدأت عملية مكافحة الإرهاب قرابة الساعة 4,30 فجرا في وسط هذه المدينة الشعبية الواقعة عند الأطراف الشمالية للعاصمة على أقل من كيلومتر من ملعب ستاد دو فرانس الذي استهدفته إحدى الهجمات الدامية التي أوقعت في 13 نوفمبر ما لا يقل عن 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحا. وأكدت النيابة العامة في باريس مقتل انتحارية "فجرت سترتها الناسفة عند بدء الهجوم" مشيرة إلى توقيف خمسة أشخاص. حشد أمني خلال عملية القبض على المشتبه بهم (رويترز) وقالت النيابة العامة إن عناصر قوات النخبة في الشرطة "أخرجوا ثلاثة رجال كانوا متحصنين في الشقة وأوقفوا رهن التحقيق"، مشيرة إلى أنه لم يتم التثبت من هوياتهم في الوقت الحاضر وأضافت أنه تم اعتقال رجل وامراة في الجوار المباشر للشقة وتوقيفهما رهن التحقيق. وأكد صحافي إن الشرطة اعتقلت رجلا قال إن اسمه جواد وصديقة له. وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة على الأقل في العملية التي تستهدف البلجيكي عبدالحميد اباعود الذي يشتبه بأنه مدبر أعنف اعتداءات في تاريخ فرنسا. وكان البلجيكي المتحدر من المغرب والبالغ من العمر 28 عاما غادر الى سورية عام 2013 للانضمام الى تنظيم داعش الذي أصبح من أبرز وجوه دعايته تحت اسم "أبوعمر البلجيكي". ساعات حاسمة واستمرت الانفجارات ورشقات الأسلحة الرشاشة بشكل متقطع لأكثر من ثلاث ساعات في وسط سان دوني التاريخي المخصص للمشاة على مقربة من بازيليك ملوك فرنسا وانتشر الجيش في المدينة التي تضم نسبة عالية من المتحدرين من أصول مهاجرة وطلب من السكان لزوم منازلهم فيما راحت مروحيات تحوم فوق المدينة. وقالت حياة (26 عاما) التي قضت الليل عند أصدقاء لها في شارع كوربيون حيث تجري عملية مكافحة الارهاب "لما كان خطر لي يوما ان إرهابيين قد يختبئون هنا، كان من الممكن ان اصاب برصاصة" مضيفة "بدا الامر وكأننا في حرب". رجال القوات الخاصة خلال حصارهم لضاحية سان دوني (رويترز) وقال رجل ثلاثيني أوقفته الشرطة مع صديقة له قبل اقتياده إن الهجوم استهدف شقته في شارع كوربيون واوضحت صديقة له انه يعتقد ان الشقة استخدمها المهاجمون كمركز اختبأوا فيه. وقال الرجل في غاية البلبلة قبل ان يكبله الشرطيون "طلب مني احد الاصدقاء ايواء اثنين من رفاقه لبضعة أيام.. وقال لي إنهم قادمون من بلجيكا"، مضيفا "طلب مني أن أسدي له خدمة ففعلت، لم أكن على علم بانهم ارهابيون". وتوصل الشرطيون خلال خمسة ايام من التحقيقات الى اقتفاء اثر المتطرفين السبعة ووضع سيناريو للهجمات التي وصفها الرئيس فرنسوا هولاند بانها "اعمال حربية خطط لها في سورية ودبرت في بلجيكا ونفذت في فرنسا بمساعدة شركاء فرنسيين". تسعة عناصر وقامت ثلاث فرق مؤلفة من تسعة عناصر وليس ثمانية كما قيل حتى الان بتنفيذ الاعتداءات بشكل منسق وتوزعت بين ثلاثة عناصر قرب ملعب ستاد دو فرانس وثلاثة اخرين في مسرح باتاكلان وثلاثة ايضا هاجموا ارصفة مقاه ومطاعم. وتم التعرف الى اربعة من الانتحاريين وهم فرنسيون وبينهم ثلاثة على الاقل قاتلوا في صفوف المتطرفين في سورية. وما زال يتعين التعرف على احد عناصر الهجوم على ملعب ستاد دو فرانس وهو دخل اوروبا عبر اليونان في الخريف وقد عثر قرب جثته على جواز سفر سوري لم تتاكد صحته يحمل اسم جندي في القوات السورية قتل قبل بضعة اشهر. ولا يزال احد المهاجمين صلاح عبدالسلام (26 عاما) فارا ويجري البحث عنه بصورة حثيثة ولا سيما في بلجيكا وهو شقيق احد الانتحاريين ابراهيم عبدالسلام. وجرى توقيف شخصين يشتبه بانهما شريكان في الاعتداءات السبت في حي مولنبيك في بروكسل الذي يعتبر مركزا للمتطرفين في أوروبا ووجه اليهما القضاء البلجيكي التهمة في اطار "اعتداء ارهابي". ويعتقد ان الموقوفين محمد عمري (27 عاما) وحمزة عطو (20 عاما) اخرجا صلاح عبدالسلام الى بلجيكا بعد اعتداءات باريس. مداهمات الشرطة الفرنسية تستهدف مدبر هجمات باريس (غرافيك نيوز - «الرياض»)