نظم مكتب البراءات السعودي بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محاضرة تطبيقية للطالبات والباحثات المهتمات بثقافة براءة الاختراع عن ( صياغة طلب براءة الاختراع ) للباحثة عذاري بنت عبدالله النصار المستشارة في التطوير وذلك بالتعاون مع وكالة البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة الاميرة نورة، وقد هدفت المحاضرة إلى نشر الوعي بأهم العقبات التي تواجه المخترعات وكيفية تجاوزها من خلال ايضاح اهم المراحل ما قبل فترة تقديم الطلب لبراءة اختراع في مكتب البراءات السعودي حيث ان اغلب المخترعات تنقصها بعض مهارات البحث الدقيقة للوصول لتقنيات سابقة ومقارنتها بالاختراع الحالي المقدم، وجهلهم ببعض الخدمات التي يقدمها المكتب كدعم للمخترعين والمخترعات مثل خدمة البحث المبدئي وهي خدمة مجانية يقوم المكتب فيها بتوفير وثائق للتقنية السابقة القريبة من فكرة الاختراع المقدم من قبل المخترع وذلك من خلال تعبئة نوذج مخصص موجود على الموقع الالكتروني الخاص بالمكتب والتواصل مع خدمة العملاء لتزويدهم بأهم المعلومات وتغطية جميع الاستفسارات الواردة من قبل المخترعين والمخترعات. وقد حرصت النصار على ضرورة قيام الجامعات بدورات تدريبية منظمة لتأهيل أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين على طريقة صياغة براءة الاختراع للتسريع من عملية التطوير التكنولوجي في المملكة، ورفع مستوى الوعي بأهمية حماية الفكرة قبل عملية النشر. الجدير بالذكر ان مكتب البراءات السعودي قام بعقد اتفاقية للتعاون الدولي والتي تديرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية من تاريخ 23/6/1434 حيث تمنح المخترع الحق بايداع طلب براءة اختراع واحد لدى جميع دول الاعضاء وتعطي المعاهدة المخترع فرصة 30 شهرا من تاريخ الاسبقية (اول تقديم للطلب) قبل تحديد الدول المراد الحماية بها حتى يستطيع المخترع تحديد الجدوى الاقتصادية لاختراعه المستهدف بالحماية، كما توفر مزايا عدة ممكن للمخترع ان يطلع عليها من خلال الموقع الالكتروني لمكتب البراءات السعودي، ولقد ختمت الباحثة حوارها بأن براءات الاختراع تعتبر مصدرا وموردا للمعلومات ومؤشرا للبعد التنافسي للتغير التكنولوجي في الدول لذلك أكدت عذاري النصار على ضرورة احتواء الافكار المبدعة للحد من عملية هجرة العقول وتوفير البيئة المناسبة لها من خلال تكاتف جميع الجهود للمساهمة في نقل الاختراعات على ارض الواقع بعد الحصول على البراءة .