ليس المهم أن تفخر بأنك رزقت بطفل ذكر أو بأنثى، فهذا التقسيم النوعي ليس مهماً، انما المهم ان تزرع في هذا الطفل خصالا وصفات حميدة كالشهامة والرجولة والفروسية والجود، وهذه صفات نادرة ولا ترتبط بنوع المولود، فكم من ذكر ليس له من الذكورة الا انه نقيض الانثى في النوع وحسب، بينما ترى هذه الصفات الجمالية الاصيلة تضفي على الآدمي ذكرا كان او انثى فخامة وعلوا وذكرا جميلا في العالمين. وهذه الصفات تزرع في الطفل منذ نعومة اظفاره فيستقيها مع حليبه، ويتعلمها مع اول حروفه التي ينطقها، وتشتد معه باشتداد عظامه، فيصبح الشاب مخلوقا اقرب الى الملائكية منه للبشر، لا يرضى الا بالحق، ولا يسمح لنفسه ولا لغيره بالظلم، ويغار على محارمه، ويأنف من سفاسف الامور، ويسعف المحتاج، ويجود على الاضياف والاقارب والمحتاجين، وينصر الضعيف، لا يعرف البخل ولا كنز المال ويستنكر الجبن ويكره الجبناء، فهو فارس كريم لانه تربى على الرجولة الحقة، فهو نتيجة لمشروع تربوي قد يكون اخذ كثيرا من الجهد والوقت، ولكنه مشروع يستحق التعب والتضحية، لان المجتمعات في حاجة للرجولة الحقة، التي تبني المجتمعات وتدافع عن الاوطان وتنهض بالامة والمجتمع الانساني.. وعلى دروب الخير نلتقي. 177