حذرت الاستخبارات الباكستانية من وجود مخطط إرهابي يهدف إلى شن هجمات مماثلة للتي حدثت في باريس في مدينة لاهور الأثرية الواقعة بشرق باكستان إلى جانب عدد من المدن الباكستانية الأخرى، وقد جاء هذا التطور بعد إعلان إمام المسجد الأحمر الشيخ عبدالعزيز عن انتمائه إلى تنظيم داعش. وأوضح مسؤولون أمنيون بأن الجهات المعنية الباكستانية قد قامت باتخاذ كافة الإجراءات لتوفير الحماية الأمنية لدور الاقتراع خلال المرحلة الثانية من انتخابات البلدية بعد تقليها لمعلومات عن سعي بعض الجهات الإرهابية لتطبيق نموذج باريس في مدينة لاهور وعدد آخر من المدن الباكستانية. وكشفت بأن السلطات الباكستانية قد قامت بإغلاق مدرسة دينية بجنوب إقليم البنجاب الباكستانية لقيامها بتقديم التدريب العسكري لنخبة من الطلبة الدارسين فيها. وأوضح وكيل وزارة الداخلية بإقليم البنجاب الرائد المتقاعد عظيم سلطان لوسائل الإعلام الباكستانية بأن المدرسة الدينية التي تم إغلاقها بجنوب البنجاب تتبع لإدارة المسجد الأحمر الواقع في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، والذي يرأسه الشيخ عبدالعزيز الذي أعلن انتماءه مؤخراً إلى تنظيم داعش. وأوضح بأن أجهزة الأمن الباكستانية قد وضعت إعلانه في عين الاعتبار وقامت بتكثيف الإجراءات الأمنية حول المصالح الحكومية والعسكرية كخطوة وقائية. من جانبه أوضح وزير القانون الإقليمي بإقليم البنجاب الباكستاني رانا ثناء الله بأنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة ضد كل من يسعى للترويج لصالح تنظيم داعش داخل باكستان بصفة فردية أو جماعية. وقد تم وضع برنامج أمني لمراقبة تمويل وأداء العديد من المدارس الدينية والمعاهد التعليمية والجمعيات الخيرية للحد من انتشار تنظيم داعش في باكستان. وكانت تقارير إعلامية باكستانية قد نقلت مؤخراً عن مصادر أمنية بأن الأجهزة الباكستانية بدأت باتخاذ إجراءات فعلية ضد العناصر المحلية التي وردت عنها تقارير بالترويج لصالح تنظيم داعش داخل باكستان. مع اتخاذ خطوات سريعة للحد من دعم وتمويل عناصر داخل التنظيمات المتطرفة الباكستانية لترويج منهج تنظيم داعش وتحريض المتطرفين المحليين على العمل لصالح هذا التنظيم الإرهابي.