كشف وزير العدل في حكومة إقليم البنجاب الباكستاني رانا ثناء الله، أن قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات الباكستانية ألقت القبض على عشرين عنصراً إرهابياً كانوا يخططون لاغتيال مسؤولين حكوميين وشخصيات سياسية بارزة. وأضاف، أن الإرهابيين المعتقلين كانوا يخططون كذلك لشن هجوم إرهابي على قصر الحاكم في مدينة لاهور عاصمة الإقليم، مشيراً إلى أن عملية التحقيق معهم كشفت كذلك عن تخطيطهم لاغتيال رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني ورئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب شهباز شريف وحاكم الإقليم سلمان تأثير. وقال ثناء الله "لن يعود الأمن والاستقرار إلى باكستان ما دامت العمليات العسكرية الجارية في منطقة القبائل مستمرة لأن الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة تسعى إلى شن عمليات انتقامية في المدن الباكستانية". من ناحية أخرى قتل 10 متشددين باكستانيين امس بقصف لقوات الأمن في منطقة أوركزاي القبلية شمال غرب البلاد. وذكرت قناة "آج" الباكستانية أن مروحيات تابعة للجيش قصفت مخابئ للمسلحين في أوركزاي ما أدى إلى مقتل 10 مسلحين على الأقل وتدمير 4 مخابئ ضمن إطار عمليتها المستمرة في أوركزاي ضد المتشددين. وكانت قوات الأمن قد قتلت 17 متشددا الخميس في منطقتيّ أوركزاي ومهمند. كما قتلت القوات الباكستانية أمس مسلحين اثنين من حركة "طالبان" في اشتباكات وقعت في منطقة وادي سوات بشمال غرب باكستان، وجُرح اثنان من القوى الأمنية. وأفادت قناة "سماء" الباكستانية أن اشتباكات اندلعت في منطقة ماتا تهسيل بسوات بين القوى الأمنية ومسلحين من "طالبان" ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين وجرح عنصرين من القوات الباكستانية. من جهة أخرى، دافع السفير الأميركي الجديد في باكستان كاميرون مانتر عن الغارات التي تشنها قوات بلاده في المناطق القبلية وقال إنها جزء من الحرب العالمية على الإرهاب. كما أثنى مانتر على التضحيات التي تبذلها باكستان في الحرب على الإرهاب. من جانبه دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار العالمي. وأضاف خلال استقباله وفداً من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أنه يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل مشترك على التصدي لتهديد الإرهاب وتعزيز التنسيق لقمع أنشطة الجماعات المتطرفة وقطع خطوط تمويلها. ولفت إلى أن باكستان تعاني أكثر من أي بلد آخر من ظاهرة الإرهاب ، غير أنه أشار إلى أن الحكومة الديمقراطية الحالية في باكستان تتعامل مع مكافحة الإرهاب بشكل أفضل من أي وقت سبق.