أكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة امس رغبة لبنان في اقامة علاقات «ممتازة» مع سوريا، معتبرا ان اتصال نظيره السوري محمد ناجي العطري به هاتفيا الاثنين «خطوة ايجابية». وقال السنيورة للصحافيين بعد مشاركته نواب «تيار المستقبل» في زيارة ضريح رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ان «المشكلة ليست لدى لبنان. لبنان يعبر عن رأيه يوميا وهو راغب وساع ومستمر بدون تلكؤ او اختلاف بين بنيه في ان تكون له علاقات جيدة صحية ممتازة مع سورية قائمة على الاحترام المتبادل والندية والتكافؤ». وكشف السنيورة انه تلقى الاثنين اتصالا هاتفيا من عطري وصفه بانه «مكالمة طويلة» بدون ان يكشف عن مضمونها. وقال «هذه خطوة جيدة وان جاءت متأخرة. سنبني عليها بكل ايمان». وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت على خلفية التحقيق الدولي في اغتيال الحريري الذي اشتبه بتورط مسؤوليين امنيين سوريين في الجريمة. وكان مصدر رسمي لبناني اكد امس ان سوريا استثنت ترسيم حدود مزارع شبعا المتنازع عليه في جنوب لبنان وربطته بانسحاب «اسرائيل» في الرسالة التي وجهتها الاثنين الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. وتعتبر الاممالمتحدة مزارع شبعا التي استولت عليها «اسرائيل» عام 1967 عند احتلالها هضبة الجولان ارضا سورية وتطالب سوريا بوثائق تؤكد لبنانية هذه الاراضي. وفي سياق متصل، عاد ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري امس الى بيروت، وفق ما افاد مصدر من الاممالمتحدة وكالة «فرانس برس». واوضح المصدر ان القاضي الالماني وصل في ساعة مبكرة الى بيروت بدون ان يحدد من اين اتى. وكان ميليس اجرى الجمعة محادثات في برشلونة مع المستشار القانوني في وزارة الخارجية السورية رياض الداوودي من اجل التوصل الى حل لمسألة مكان وكيفية استجواب ستة من كبار المسؤوليين الامنيين السوريين بينهم صهر الرئيس السوري بشار الاسد. ولم يصدر حتى الآن موقف سوري رسمي بهذا الشان بعد ان ذكرت وزارة الخارجية السورية الاحد ان دمشق «تدرس» نتائج اللقاء. ويريد ميليس استجواب المشتبه بهم من السوريين في مقره في لبنان. وقد رفضت سورية ذلك ودعت الى ان يتم التحقيق معهم في مقر قيادة القوات الدولية في الجولان.