رحب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بمقترح إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين دول المنطقة معتبرا أن من شأنها أن تشكل رادعاً لأي تصدع قد يصيب أي دولة من الدول العربية كما فعلت الدول الغربية بحلف شمال الأطلسي، وقال ردا على سؤال ل"الرياض" ان إنشاء قوة عسكرية مشتركة يحتاج إلى مقدمات وتعامل اقتصادي وطيد حتى يشكل أثرا في المصالح والتنمية في كل بلدان الدول العربية، ويحتاج ثقافة وتعريفا دقيقا حول كيفية تشكيل القوى المشتركة، مشيرا إلى أن القرار سياسي ولكن في بنيته التحتية يجب أن يساهم فيه ويتحمل مسؤوليته المختصون العسكريون والجنرالات ووزراء الدفاع والقوات المسلحة وأن يفقهوا ماذا تعني هذه الخطوة، كي ننشئ قوة عسكرية حقيقية ثابتة وراسخة على الأرض وممتدة. وأكد الجعفري أن العراق نجح في دحر داعش التي كانت على مشارف بغداد وكانت في جرف الصخر والأنبار والآن تتراجع وتتأخر إلى الخلف على الرغم من وجود مشاكل وعجز في الموازنة، الأمر الذي يدلل على أن عوامل التحريك العراقية لا يتوقف أحدها على الآخر بل تمضي في خطوط متوازية سواء المحرك الأمني أو السياسي أو الاقتصادي وإعمار وبناء ومحرك لحل المشاكل الداخلية، لا نستطيع أن نجمد ملفا أمام الآخر، فالعراق في طور التصدي للتحديات. وحول اتهامات نوري المالكي بالتخريب والدموية في العراق قال وزير الخارجية العراقي إن تبادل التهم غير مقبول، فنحن لسنا جهة قضائية ويجب ألا نشوه القضاء، خاصة وأنه حتى الان لم تدن أي جهة قضائية نوري المالكي، فلا يوجد شيء في العالم أعلى من القضاء. وأكد الجعفري على حق الشعب العراقي بطلب محاكمة المالكي، مستدركاً بأن هذا الحق لا يعني أن يتدخل الشعب في الشأن القضائي ويدين المالكي حسب رغباته، فلا يجب شخصنة القضاء حتى تكون المحكمة القضائية عادلة. ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن العلاقات الأميركية الجنوبية مع العالم العربي مهمة، مشيرا إلى أن الأهمية تكمن في أن الدول اللاتينية دول صناعية لها ثروات وقدرة تصنيع والبلدان العربية لديها ثروات طائلة ومتنوعة فالتكامل رغم البعد الجغرافي من شأنه أن يدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام.