أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية "أسبا"، التي تنطلق في الرياض اليوم، ستصدر بيانا تاريخيا غير مسبوق وسيبهر الجميع، لافتا إلى أن البيان سيكون إيجابيا وشاملا لكثير من الأمور السياسية والاقتصادية التي تهم الجانبين العربي واللاتيني. وقال الجبير في تصريحات صحفية عقب انتهاء جلسة وزراء الدول العربية وأميركا الجنوبية، أمس، إن هناك فرصا للتعاون الاستثماري والتجاري في مجالات عدة، منها التصنيع العسكري والزراعي، مبينا أن الدول العربية لديها تعاون في الجانب التعليمي، إذ بدأت في ابتعاث طلبتها لاكتساب العلم وكذلك الحضارات اللاتينية للاستفادة منها. وفيما يخص الجانب السياسي، أكد الجبير توافق الرؤى بين الجانبين، لافتا إلى تأييد دول أميركا الجنوبية للمواقف العربية تجاه قضاياها، خاصة في اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، كما تتبع نفس اتجاه مواقف الدول العربية ورفضها التدخل في شؤون الدول المجاورة. وحول علاقة إيران مع دول أميركا الجنوبية، اعتبر الجبير أنها لا تشكل أي خطر على العلاقات العربية اللاتينية، باعتبار موقف طهران ضعيفا في تلك الدول. الجعفري: العراق ينتظر السفير السعودي قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إنهم ينتظرون اكتمال الإجراءات الفنية لإنهاء إجراءات وجود سفير من السعودية لدى العراق، خاصة وأنه تمت تسمية السفير وتجهيز المبنى. وأكد على أهمية وجود قوة مشتركة عسكرية عربية، من شأنها أن تشكل رادعا لأي تصدع، كما فعلت الدول الغربية بحلف شمال الأطلسي. وأضاف "هذا يحتاج إلى مقدمات وتعامل اقتصادي وطيد، حتى يشكل حضورا في المصالح والتنمية في كل بلدان الدول العربية، كما يحتاج ثقافة وتعريفا دقيقا لكيفية تشكيل القوى المشتركة، فصحيح أن القرار سياسي ولكن في بنيته التحتية يجب أن يساهم فيه ويتحمل مسؤوليته المختصون العسكريون والجنرالات ووزراء الدفاع والقوات المسلحة". وتابع "إذا أردنا إنشاء قوة عسكرية حقيقية ثابتة راسخة على الأرض وممتدة، فعلينا أن نتفق على أصل قرار البت في هذه القوى، وتأسيس فلسفتها وعقيدتها، لأن القوة العسكرية المشتركة تحتاج لوقت طويل حتى تتحاور الأطراف المعنية وتحدد تعريفها". وأكد أنه بالرغم من أن العراق لديه مشاكل وعجز في الموازنة، لكنه استطاع هزيمة داعش التي كانت على مشارف بغداد وكانت في جرف الصخر والأنبار، والآن تتراجع وتتأخر إلى الخلف. وأوضح أن العلاقات الأميركية الجنوبية مع العالم العربي مهمة، حيث إن الدول اللاتينية صناعية، ولها ثروات وقدرات كبيرة، بينما البلدان العربية لديها ثروات طائلة ومتنوعة، فالتكامل رغم البعد الجغرافي من شأنه أن يدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام. آل خليفة لإيران: كفوا شركم كشف وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد آل خليفة، عن نقاط خلاف بدت خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية مع نظرائهم اللاتينيين، مشيرا إلى أن أهم هذه النقاط تتمثل بالجزء الإماراتي الخاص بالجزر الثلاث المحتلة من إيران. وقال "الدول العربية لا زالت متمسكة بموقفها الجماعي، بضرورة انسحاب إيران من الجزر"، فيما لم يوضح الموقف النهائي للجانب اللاتيني، مطمئنا بأن تلك الخلافات لم تبتعد عن نفس اللغة التي وردت في بيان قمة ليما السابقة. وأكد آل خليفة أن دول الخليج العربي تقوم بدورها على أكمل وجه في الدفاع عن مصالحها وكذلك عن أشقائها العرب، خاصة فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية، وأنها لا تعمل على إلحاق الضرر بمصالح أي دولة، ومطالبا بأن تكف إيران شرها عن الدول العربية والخليجية، وقال "أيدي الخليج مفتوحة في حال مدت إيران يدها إلى دول الجوار". وحول الخيارات التي قد تنتهجها الدول الخليجية حيال تدخل طهران، أكد أن الخيارات كثيرة، لكن الخيار الرئيس والناجح هو العمل العربي المشترك. ونفى آل خليفة وجود أي حوار على وقع المدافع والبنادق، وقال "إذا كانت هناك حرب واجبة فهي للدفاع عن مصالح العرب والخليج، وهذا هو الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الوقت الحالي، لكننا في نفس الوقت لا نرفض أي حوار جدي قائم على أرض صلبة وتوجهات واضحة". الخرطوم: علاقاتنا بطهران عادية شدد وزير خارجية السودان البروفيسور إبراهيم غندور، على أن العلاقات التي تربط بلاده مع إيران دبلوماسية عادية، نافيا أن تكون وثيقة بالشكل الذي تحاول أن تبديه طهران. وقال في تصريحات صحفية على هامش قمة أسبا بالرياض، أمس، إن بلاده لا تسمح بأي تدخل إيراني في أراضيها بهدف التشيع، لافتا إلى أن المحاولات السابقة كانت فعلا بهدف التشيع، وأضاف "السودان وضع حدا لهذا الهدف بشكل مبكر بعد إغلاق جميع المراكز الثقافية الإيرانية". وفيما يخص التدخلات الإسرائيلية، أوضح غندور أن التدخلات الإسرائيلية في السودان ليست جديدة، بل مجرد تدخل سابق قبل انفصال السودان، مبينا أن التدخلات كانت قديمة، وأن ما يجري حاليا يتم مع دولة الجوار، وليس للخرطوم أي علاقة به. وحول زيادة القوة السودانية في التحالف العربي، أبان غندور أن هناك تنسيقا بين القيادة العسكرية في السودان مع قوات التحالف العربي فيما يخص أي متطلبات، مشيرا إلى وجود اتفاق بين الجانبين فيما يخص أي إضافة لقوة عسكرية في وقت الحاجة سواء برية أو جوية.