هيمن الهاجس الأمني على اجتماعات الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة، وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن تشكيل قوة عسكرية أمنية عربية مطلوب الآن وبإلحاح، واضاف في الجلسة الافتتاحية، المطلوب الآن وبإلحاح النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة، قادرة على الاطلاع بما يوكل إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية، والمساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتوفير الحماية للمدنيين. فيما شدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الذي تولت بلاده رئاسة الدورة الجديدة، على أن الدول العربية تتعرض لمخاطر أمنية من قبل المتشددين، وقال إن في المقدمة من هذه المخاطر الكبيرة والحقيقية التنامي الخطير والمقلق للإرهاب والفكر والمتطرف. وأضاف أن عصابات إرهابية إجرامية باتت تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي دول عربية شقيقة وتهدد أمن وسلامة شعوب دولنا وأمنها القومي. من جانبه وصف ممثل الجزائر في الاجتماع التحديات الأمنية بأنها غير مسبوقة، فيما رآها وزير خارجية لبنان بأنها خطر وجودي، محذرا من أن إسرائيل تستفيد من حالة التخبط والفوضى. وافاد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أن العراق يحارب نيابة عن الدول العربية جميعا والتي يهدد الإرهاب استقرارها وأمنها. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الجعفري طالب بدعم عربي لبلاده في هذه الحرب مع الإرهاب. وقال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، قضيتكم المركزية فلسطين تمر في مرحلة دقيقة وتحتاج منكم كل الدعم والعناية في ظل تمادي العدوان الإسرائيلي بسياساته العدوانية الاحتلالية. واشارت مصادر دبلوماسية عربية، إلى أن وزراء الخارجية ناقشوا الوضع السياسي والأمني المتدهور في اليمن وتطورات القضية الفلسطينية.