رفضت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المساس بغابات المانجروف الواقعة شمال جزيرة تاروت، مؤكدة ل"الرياض" التي تجولت بالمنطقة قبل قليل أن السواحل في الخليج العربي لم يبقَ فيها، إلا القليل جدا من غابات المانجروف، فيما شدد صيادون في المنطقة الشرقية على أهمية المحافظة على الغابات، وبخاصة أنها البيئة الأهم لتكاثر أنواع مختلفة من الأسماك. ويأتي رفض "الأرصاد وحماية البيئة" التي تعد إحدى جهات اللجنة السداسية بعد صدور حكم من المحكمة الإدارية لصالح ملاك مخطط الجامعيين رقم 3/415 الواقع في غابة مانجروف التي تعد الأضخم في الخليج العربي، وشدد صك الحكم على أن من حق ملاك المخطط التصرف في ملكهم، وخاطبة أمانة المنطقة الشرقية بلدية محافظة القطيف بعد أن ألغت المحكمة الإدارية قرار أمانة المنطقة الشرقية المتمثل في الامتناع عن اتخاذ الإجراءات النظامية لمنح رخص بناء، علما أن الحكم الصادر كان لصالح مالك واحد فقط، إذ شدد ملاك المخطط أنهم رفعوا دعاواهم منفصلة، وبخاصة أن كل شخص يملك صكه الخاص به. وعلمت "الرياض" أن أمانة المنطقة الشرقية دعت بلدية المحافظة لأبداء الرأي بالحكم بالموافقة أو الاعتراض مع ذكر أسباب الاعتراض لتقديم استئناف على الحكم لاحقا بعد استيفاء الرد القانوني. وقال محمد القحطاني مدير فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية ل"الرياض": "إن غابات المانجروف من أولى الأوليات لدينا ونحن من الجهات الرسمية التي تشدد على أهمية بقاء غابات المانجروف في السواحل، ومع الأسف لم يبقَ منها إلا الشيء القليل جدا في السواحل". وعن المخططات السكنية الخاصة بالمواطنين قال: "إن كانت المخططات على غابات المانجروف نتمنى أن تنظر اللجنة ونحن من ضمنها على أهمية الحفاظ على الغابات المهمة للبيئة، وتحدثنا في أحد الاجتماعات عن مسألة تعويضهم في أي مكان آخر خارج نطاق غابات المانجروف". من جانبه قال جعفر الصفواني نائب رئيس جمعية الصيادية في المنطقة الشرقية: "إن هذه الغابات يمكن أن تستثمر سياحياً للسياحة البيئية، وأن التعدي عليها جريمة بحق البيئة، ومخالف للأنظمة والقوانين والقرارات الصادرة من الدولة". جانب من موقع الغابة صورة جوية تظهر كثافة غابة المانجروف بمنطقة المخطط غابات المانجروف شمال جزيرة تاروت