شارك عشرات المتطوعين والنشطاء البيئيين والكشافة وطلاب نادي الحي في محافظة القطيف أمس في حملة بيئية تضمنت تنظيف جانب من شاطئ جزيرة تاروت وزراعة نحو 500 شتلة أشجار مانجروف في المنطقة الواقعة شمال الجزيرة، التي تحتضن غابة أشجار المانجروف في محافظة القطيف. وتأتي الحملة ضمن سلسلة الحملات المجدولة التي أطلقتها أكسل السعودية، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والتطوعية، للعناية بالشواطئ وتنظيفها من النفايات والمخلفات. وأوضح نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني أن الجمعية شاركت في الحملة بهدف لفت الأنظار للمخاطر التي تهدد أشجار المانجروف والسواحل البيئية البحرية في خليج تاروت التي يتهددها التجريف والردم الجائر، رغم أهميتها الاقتصادية، مبيناً أن التعدي عليها بالردم والتجريف مخالف للمادة الثانية من النظام العام للبيئة، القاضي بالمحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها، ومنع التلوث عنها. ويخالف توصيات مخرجات دراسة الآثار البيئية لتطوير السواحل في مدينة سيهات وجزيرة تاروت، التي أجرتها بلدية محافظة القطيف وصدرت نتائجها عام 1434ه. من جانب آخر، توافد نحو 13 من ملاك الأراضي الواقعة في المناطق التي تحتضن أشجار المانجروف في منطقة مانجروف شمال تاروت على بعد نحو نصف كيلو متر من موقع الحملة، مطالبين بإنهاء معاناتهم مع المخطط المتعثر الذي يحتوي على جانب من أشجار المانجروف، مبينين عبر لافتات وضعوها بأن المخطط متعثر منذ 25 عاماً وأنهم يأملون من الجهات المعنية سرعة إصدار تراخيص لهم بالبناء كونهم يملكون صكوكا شرعية على أراضيهم التي يحلمون ببناء منزل العمر عليها.