يمكن أن نسميه عهداً جديداً من العلاقات السعودية - الأمريكية ذلك الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد لقائه الرئيس الأمريكي جورج بوش في مزرعة الأخير في كراوفورد. كان بيان القمة استثنائياً في العلاقات السعودية - الأمريكية نقلها الى عهد جديد عهد الشراكة بين حليفين ادركا حتمية أن يلتقيا ليس لمصلحة جهة دون أخرى ولا بصيغة التابع والمتبوع بل بصيغة جديدة هي صيغة الشراكة عبر إدراك الطرفين لحاجة كل منهما إلى الآخر لقطع الطريق أمام الخصوم وفتح قنوات مباشرة للحوار المباشر والصريح الذي يخدم المصالح المشتركة بينهما دون الحاجة لطرف ثالث أو لسوء فهم قد ينتج عن أي موقف ربما عارض. وكانت من أولى خطوات هذه الشراكة ما تضمنه البيان الختامي لقمة كراوفورد من الإعلان عن تشكيل لجنة عليا أطلق عليها اسم «اللجنة السعودية - الأمريكية المشتركة للحوار الاستراتيجي) لتعزيز التبادل التعليمي والثقافي والعسكري والتجاري والاستثماري بين البلدين، ليستهدف زيادة عدد الطلبة السعوديين الذين يسافرون إلى الولاياتالمتحدة وكذلك زيادة برامج التبادل العسكري بين البلدين إضافة إلى زيادة عدد المواطنين الأمريكيين الذين يسافرون إلى المملكة للعمل أو الدراسة. ويضيف البيان في صياغته الرسمية التي صدرت عن القمة أن «الولاياتالمتحدة تدرك أن عليها بذل جهود أكبر للتغلب على العقبات التي تواجه رجال الأعمال والطلبة السعوديين والمواطنين الذين يحتاجون للعلاج والذين يرغبون في السفر للولايات المتحدة، ونتعهد لأصدقائنا السعوديين أن نقوم بهذا المجهود ليأتي بعدها الإعلان عن تأسيس «اللجنة السعودية - الأمريكية المشتركة للحوار الاستراتيجي» لتعزيز التبادل التعليمي والثقافي والعسكري والتجاري والاستثماري بين البلدين، ليستهدف زيادة عدد الطلبة السعوديين الذين يسافرون إلى الولاياتالمتحدة وكذلك زيادة برامج التبادل العسكري بين البلدين إضافة الى زيادة عدد المواطنين الأمريكيين الذين يسافرون إلى المملكة للعمل أو الدراسة. ويضيف البيان في صياغته الرسمية التي صدرت عن القمة أن «الولاياتالمتحدة تدرك أن عليها بذل جهود أكبر للتغلب على العقبات التي تواجه رجال الأعمال والطلبة السعوديين والمواطنين الذين يحتاجون للعلاج والذين يرغبون في السفر للولايات المتحدة، ونتعهد لأصدقائنا السعوديين أن نقوم بهذا المجهود» ليأتي بعدها الإعلان عن تأسيس «اللجنة السعودية - الأمريكية المشتركة للحوار الاستراتيجي» التي تأتي في طليعة مهماتها ضمان استمرار الحوار بين الشعبين السعودي والأمريكي لمواجهة تحديات العصر واغتنام الفرصة المتاحة بين البلدين لتعزيز العلاقات. وأكد الجانبان السعودي والأمريكي على آلية انطلاق هذه اللجنة عبر الإقرار بأهميتها وبتمسك الطرفين بها أولاً ثم تحديد لقاء سنوي برئاسة وزيري الخارجية من الجانبين بالإضافة للعديد من اللجان المتخصصة المنبثقة من هذه اللجنة والتي تلتقي بشكل دوري تحضيراً للقاء السنوي الذي اتفق على استضافته بالتناوب بين واشنطن والرياض. وقد أكدت الولاياتالمتحدة تمسكها بهذه اللجنة عبر تعيين منسق لها لدى اللجنة واختارت وكيل وزارة الخارجية المساعد لشؤون الشرق الأوسط ديفيد وولش ليكون منسقاً للجانب الأمريكي في اللجنة. ما يعكس اهتمام واشنطن وجديتها في تفعيل هذه اللجنة للوصول إلى الأهداف التي انشئت من أجلها. وقد عقدت اللجنة أولى اجتماعاتها في (14 نوفمبر) الماضي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزيرة الخارجية الأمريكية الدكتورة كونداليزا رايس في قصر المؤتمرات في جدة. وتم خلال الاجتماع بحث استمرار التعاون القائم بين البلدين وتأسيس آليات جديدة للعمل وبحث الهياكل المطلوبة للحوار الاستراتيجي ومهامها وواجباتها بما يتفق وأدوات العصر وطبيعة القضايا المطروحة. وشدد الاجتماع على أهمية أن تتمتع هذه الهياكل بالمرونة الكافية لاستيعاب جميع الموضوعات التي تندرج تحت اختصاصها وما قد يطرأ من قضايا من خلال إنشاء مجموعات عمل رئيسة يشارك فيها كبار المسؤولين الحكوميين من البلدين لبحث الموضوعات الاستراتيجية المهمة فيما بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها من المجالات. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بعد الاجتماع الأول في مؤتمر صحافي (14. نوفمبر) الماضي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزيرة الخارجية الأمريكية الدكتورة كونداليزا رايس في قصر المؤتمرات في جدة. وتم خلال الاجتماع بحث استمرارالتعاون القائم بين البلدين وتأسيس آليات جديدة للعمل وبحث الهياكل المطلوبة للحوار الاستراتيجي ومهامها وواجباتها بما يتفق وأدوار العصر وطبيعة الموتمرات في جدة. وشدد الاجتماع على أهمية أن تتمتع هذه الهياكل بالمرونة الكافية لاستيعاب جميع الموضوعات التي تندرج تحت اختصاصها وما قد يطرأ من قضايا من خلال إنشاء مجموعات عمل رئيسة يشارك فيها كبار المسؤولين الحكوميين من البلدين لبحث الموضوعات الاستراتيجية المهمة فيما بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها من المجالات. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بعد الاجتماع الأول في مؤتمر صحافي (14. نوفمبر) إن عقد الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي السعودي - الأمريكي الذي تم الاتفاق عليه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس جورج بوش خلال القمة التي عقدت بينهما في الخامس والعشرين من شهر أبريل الماضي يأتي بهدف تعزيز وتعميق العلاقات التاريخية التي دامت بين البلدين لأكثر من ستين عاماً.. ووصفها القائدان بالعهد الجديد لتعزيز الشراكة المبنية على العلاقات التاريخية واستمرار الحوار بين شعبينا لمواجهة تحديات العصر واغتنام الفرص المتاحة بين بلدين لمستقبل العلاقات. وأوضح سموه أن الحوار الاستراتيجي يهدف إلى وضع هذه العلاقات التاريخية في إطار مؤسسي من خلال إنشاء مجموعات عمل رئيسية يشارك فيها كبار المسؤولين الحكوميين من البلدين لبحث الموضوعات الاستراتيجية الهامة فيما بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية والعلمية، وغيرها من المجالات، خاصة في ظل التحديات التي تواجهنا سوياً، والمتمثلة في خطر الإرهاب، والمفاهيم الخاطئة التي بدأت تسود بين شعبينا حول ثقافة بعضنا البعض، والأزمات المتعاقبة التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط، والتي تستوجب منا عملاً دؤوباً لمواجهتها من خلال تبادل وجهات النظر حيالها، وخلق مزيد من الفهم المتبادل والتنسيق المشترك للتعامل معها بين المؤسسات المعنية في كلا البلدين. وأشار سموه الى ان الحوار الاستراتيجي يعد استمراراً لآليات التنسيق القائمة بين البلدين ويؤسس لآليات جديدة تحت مظلة الحوار الاستراتيجي وهو ما تم بحثه في الاجتماع حيث جرى بحث الهياكل المطلوبة للحوار الاستراتيجي ومهامها وواجباتها بما يتفق وأدوات العصر وطبعية القضايا المطروحة. مع أهمية أن تتمتع هذه الهياكل بالمرونة الكافية لاستيعاب كافة الموضوعات التي تندرج تحت اختصاصها وما قد يطرأ من قضايا. وأضاف سموه ونحن على ثقة بأن الإرادة المشتركة الصادقة والعمل الجاد والدؤوب سيحققان الأهداف المأمولة للحوار الاستراتيجي - بمشيئة الله تعالى - والمساهمة في وضع لبنة جديدة للمنجزات التي تحققت فيما بيننا لدفع مسيرة هذه العلاقات إلى الأمام تحقيقاً لتطلعاتنا المشتركة على المستويين الرسمي والشعبي. من جانبها قالت السيدة كونداليزا رايس ان الاجتماع بحث عدداً من القضايا، وانطلق الحوار الاستراتيجي من أجل وضع العلاقات بين البلدين في شكل مؤسساتي. وبينت وزيرة الخارجية الأمريكية ان الاجتماع قد ناقش عدداً من المواضيع المتعلقة بالإصلاح والخطوات التي قطعتها المملكة في هذا الجانب.