أوضح رئيس الشركة السعودية للحديد والصلب «حديد» محمد بن صالح الجبر ل «الرياض» بأن التكلفة الاجمالية لتوسعة خطوط الانتاج المزمع العمل بها خلال النصف الأول من عام 2006م هي «4000» مليون ريال وان حجم مبيعات الشركة في عام 2004م ما يقرب أربعة ملايين طن منها مليون طن من المنتجات المسطحة مؤكداً بأن التوسعة الجديدة لحديد جاءت استجابة للطلب المتزايد محلياً وعالمياً للحديد وستتجاوز الطاقة الانتاجية بعد التوسعة خمسة ملايين طن منها 3 ملايين طن منتجات طويلة ومليونا طن منتجات مسطحة. ٭ «الرياض»: تمر خطوط الانتاج في مصانع شركة «حديد» بالعديد من مشاريع التوسعة لزيادة طاقتها الانتاجية، هل لنا معرفة الطاقات الانتاجية بعد تلك التوسعات لكل خطوطها؟ وما هي التقنية المستخدمة في هذه الخطوط؟ - تأتي التوسعة الجديدة لشركة «حديد» استجابة للطلب المتزايد محلياً وعالمياً، فقد شهدت الأسواق المحلية والعالمية زيادة مطردة في استهلاك المنتجات الطويلة من قضبان التسليح ولفات الأسلاك، والمنتجات المسطحة المدرفلة على الساخن والمدرفلة على البارد والمجلفنة. وستتجاوز الطاقة الانتاجية بعد التوسعة خمسة ملايين طن منها 3,3 ملايين طن منتجات طويلة ومليونا طن منتجات مسطحة. أما بالنسبة للتقنية المستخدمة في مصانع التوسعة، فقد تم اعتماد أفضل التقنيات الحديثة، فعلى سبيل المثال تم استخدام تقنية التقليم على الساخن في مصانع الصلب «الصهر» مما سيزيد الكميات الانتاجية إلى 15٪ - بإذن الله - كما ستوفر هذه التقنية استهلاك الطاقة الكهربائية. ٭ «الرياض»: هل هناك نية للمشاركة مع بعض المصانع العالمية مثل شراء بعض الحصص أو بيع بعض الحصص في التسويق والانتاج لمواجهة الاحتياجات المستقبلية في مجال الحديد الصلب خاصة بعد الانتهاء من التوسعة؟ - إن النظرة العلمية والاحترافية للمرحلة المستقبلية تتطلب الكثير من إعادة تقويم الأمور ومحاولة الاندماج ضمن الإطار الاقليمي وهذا أمر طبيعي، ومن هذا المنطلق وبنظرة تستشرف المتغيرات المستقبلية جاءت التوجيهات من الإدارة العليا في «سابك» لاستثمار الفرص المتاحة في المنطقة. ٭ «الرياض»: ما هي الخطوات الجديدة التي اتخذتها «حديد» بشأن استقرار السوق المحلية خاصة مع موزعيها المعتمدين وغيرها من خطوات؟ - التأكيد على اتباع الأنظمة والقوانين المعتمدة في السوق المحلية والمطالبة الدائمة باعتماد المواصفات الفنية منتجات الحديد والتي هي بدورها عامل مهم في استقرار السوق وحمايتها من المنتجات الرديئة، والاستمرار في التعامل مع زبائنا بوصفهم شركاء تربطنا بهم علاقات تتسم بالشفافية في التنسيق لضمان الوفاء بحاجة السوق المحلية بأسعار منافسة. ٭ «الرياض»: هل تتوقعون زيادة في أسعار الحديد في المستقبل في ظل الطلب المتزايد على الحديد والصلب؟. - تعلمون ان ما يحدث في الأسواق العالمية يؤثر حتماً على السوق السعودية، فالتغير في الطلب والعرض وما يحدثه من تغير في مستويات الأسعار ينعكس على السوق السعودية، ففي نهاية عام 2003م ارتفع الطلب على الصلب العالمي بصورة مطردة وقد قاد هذا الارتفاع والانفتاح في السوق الصينية الذي تجاوز كل التوقعات، فأحدث فجوة كبيرة بين العرض والطلب، ما انعكس على الأسعار التي ارتفعت إلى أرقام قياسية، وارتفعت على إثر ذلك أسعار المواد الخام والطاقة واستمر ذلك الوضع حتى نهاية عام 2004م، وبالطبع تأثرت السوق السعودية خلال تلك الفترة فارتفعت أسعار الحديد كما هو معلوم. ومع بداية عام 2005م، بدأت التراجعات التصحيحية للأسعار نتيجة لزيادة الطاقات الانتاجية واحجام أو تأجيل كثير من المشاريع التي تعتمد على الحديد. وحيث لم تعد هناك حواجز جمركية تمنع أو تؤثر على الأسعار، فإن شركة «حديد» وغيرها تتبع الأسعار العالمية لأنها واقع مفروض على الجميع. أما فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية لأسعار الحديد العالمية فمن المتوقع ان ترتفع بصورة نسبية إلى نهاية عام 2005م. ٭ «الرياض»: ما هي الإنجازات الحديثة التي حققتها الشركة خلال عام 2004م وحتى منتصف عام 2005م؟ - حققت شركة «حديد» خلال عام 2004م والنصف الأول من عام 2005م العديد من الإنجازات مثل توظيف ما يزيد على 300 شاب سعودي، كما تم تحقيق أرقام قياسية في الانتاج وزيادة حصة منتجات الشركة في السوق المحلية والدخول في أسواق جديدة للمسطحات، وتحقيق حصة أعلى في السوق المحلية للمنتجات ذات القيمة المضافة التي تفي مواصفات معهد البترول الأمريكي للأنابيب. وقد حققت الشركة معدلات انتاجية عالية كذلك في مجال السلامة والبيئة عام 2004م، إذ بلغ معدل الحوادث 1,1 وهي أقل نسبة في تاريخ شركة «حديد» ومن أقل النسب في عالم صناعة الصلب، كما نالت الشركة الجائزة الذهبية للسلامة المهنية من الهيئة البريطانية لمنع الحوادث في عام 2004م وكذلك في عام 2005م، ومجمع شركة «حديد» هو الوحيد في العالم الذي حصل على هذه الجائزة لعامين متتالين، كما حققت الشركة المركز الرابع بين جميع شركات سابك في مسابقة سابك للسلامة والبيئة لعام 2004م. ٭ «الرياض»: هل ترون ان الوقت قد حان لإعادة مستويات التعرفة على واردات السعودية من الصلب والحديد إلى مستوياتها السابقة وما هي الحلول من وجهة نظركم؟ - الحل في تصوري يتلخص في عدة نقاط: ٭٭ وقف واردات الحديد غير المطابقة للمواصفات. ٭٭ توصيف المنتجات المعتمدة على الحديد. ٭٭ ضمان التزام المصانع المحلية الانتاج حسب المواصفات المحددة وفقاً لنظام معتمد لمراقبة الجودة. ٭٭ توضيح الصورة الحقيقة للسوق المحلية للمستثمرين من حيث الطاقة الانتاجية الحالية واحتياجات السوق. ٭ «الرياض»: ما هي التكلفة الاجمالية لتوسعة خطوط الانتاج المزمع إنشاؤها ومتى يبدأ الانتاج التجاري لها؟ - تبلغ التكلفة الاجمالية للتوسعة حوالي 4000 مليون ريال سعودي، وسيتم التشغيل التجاري خلال النصف الأول من عام 2006م إن شاء الله. ٭ «الرياض»: ما هو حجم مبيعات شركة «حديد» خلال العام الماضي وحتى منتصف عام 2005م في كافة الأسواق المحلية والعالمية؟ - بلغ حجم مبيعات الشركة في عام 2004م ما يقارب الأربعة ملايين طن منها مليون طن من المنتجات المسطحة، وتقدر بنسبة التصدير من المنتجات الطويلة «حديد التسليح» بحوالي 5٪، اما ما تم تصديره من المنتجات المسطحة فبلغ حوالي 22٪ وأهم الأسواق التصديرية هي دول الخليج العربي وكوريا والأردن وغيرها وخلال النصف الأول من عام 2005م زاد اجمالي المبيعات عن مليون ونصف المليون طن منها 12٪ لأسواق التصدير.