في لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأعانه وبحضور ولي عهده الامين الامير محمد بن نايف مع الكتاب والكاتبات والمثقفين ونخبة من الاعلاميين والفنانيين اكد خادم الحرمين الشريفين انه كان ومازال صديق الاعلاميين والمثقفين، وان علاقته بهم علاقة لا تنقطع مهما تنوعت وزادت المشاغل، كما اكد حفظه الله على دور الاعلاميين والكتاب والمثقفين في البناء على اساس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. من عاش في الوسط الثقافي والاعلامي يعرف ان الملك سلمان بن عبدالعزيز كان قريبا من هذا القطاع وقريبا من اهله، واكبر داعم للحراك الثقافي وراصد اعلامي مميز..، ولانه سلمان بن عبدالعزيز فقد حضر الوفاء والتقدير في هذا اللقاء حيث كان حضور المؤرخ ورجل الاكتشافات الاثرية الدكتور عبدالرحمن الانصاري شفاه الله وامده بالصحة تأكيدا وشاهدا على ان الانسان سلمان بن عبدالعزيز يبقى دائما نموذجا للوفاء وتقدير المثقفين والعاملين في هذا القطاع بكل تنوعاته. في لقاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مع الكتاب والكاتبات والمثقفين والاعلاميين اكد حفظه الله في كلمته على فلسفة العلاقة مع الاعلام حيث قال (رحم الله من اهدى لي عيوبي) سواء أكان ذلك من خلال الوسائل الاعلامية ام الهاتف ام المقابلة الشخصية.. مؤكدا حفظه الله على اهمية النقد والتقويم لمسيرة التنمية..، على ان يكون ذلك في اطار وحدتنا الوطنية ولخدمة شعبنا الكريم..، تلك الكلمة التي ارتجلها خادم الحرمين الشريفين تزيد من مسؤولية اي كاتب او اعلامي او فنان في ممارسة دوره في منظومة التنوير وصناعة الرأي..، وذلك لمواجهة التحديات التي تمر بها المملكة العربية السعودية سواء أكانت تحديات اقتصادية ام اجتماعية ام ثقافية ام امنية. تلك التحديات تتطلب شراكة بين كافة المؤسسات لمواجهتها والقضاء عليها..، مثلا الارهاب تحد وطني يتطلب شراكة عامة بين كافة المؤسسات الحكومية لمواجهته وليس المؤسسة الامنية فقط. مسؤولية المثقف عموما والمنابر الاعلامية كبيرة في خلق حالة من الوعي والادراك للواجبات والحقوق عند المسؤول والمواطن.. ولعل شمول لقاء خادم الحرمين الشريفين بالكاتبات والمثقفات والاعلاميات العاملات في هذا القطاع تاكيد على اهمية اشراك المرأة السعودية في الحراك التنموي بكل مجالاته دون خروج عن ثوابت الدين ووفق الاطار الذي حدده نظام الحكم في البلاد والذي ارتكز على الشريعة الاسلامية. وجود الكاتبات والاعلاميات النساء في هذا اللقاء الابوي تاكيد آخر على ان مسيرة المرأة وتمكينها مستمر ويأخذ عمقا آخر، فالمرأة جزء حيوي من بناء وحدة الوطن فهي الام التي تربي ابنها على حب تراب هذا الوطن والولاء لقادته وهي المعلمة التي تشارك في بناء عقول اجيال الغد وهي الطبيبة التي تعالج اوجاع اخوتها واخواتها.. وهي الكاتبة والاعلامية التي تشارك بفكرها وقلمها في بناء رأي عام مستنير. لمراسلة الكاتب: [email protected]