صوتت الولاياتالمتحدة الثلاثاء للمرة الرابعة والعشرين ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنهاء الحظر ضد كوبا رغم عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام الجاري. وحظي القرار الذي تم تبنيه للعام الرابع والعشرين على التوالي بدعم ضخم من جانب 191 دولة من الدول الأعضاء البالغ عددها 193 في الأممالمتحدة, وعارضت القرار كل من الولاياتالمتحدة وحليفتها إسرائيل فقط, على ذات النسق الذي اتبع في السنوات السابقة. وجاء التصويت السنوي بعد العودة التاريخية للعلاقات الدبلوماسية بين أمريكاوكوبا في يوليو بعد 50 عاما، الأمر الذي أدى إلى توقعات بأن الولاياتالمتحدة قد تمتنع عن التصويت لأول مرة خلال التصويت السنوي بالأممالمتحدة. وبالرغم من ذلك, صوتت الولاياتالمتحدة ضد القرار وذكرت أن نصه لا يعكس "الخطوات المهمة التي تم اتخاذها وروح التواصل ". وقال رونالد جودار ممثل الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة "إذا كانت كوبا تظن أن هذا الإجراء سوف يساعد على دفع الأمور للأمام في الاتجاه الذي أشارت كلتا الحكومتين أنهما ترغبان فيه, فهي مخطئة". وقدم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز باريّا مشروع القرار قائلا إن النص أشار إلى التطورات الأخيرة ورحب بالمسار الجديد للعلاقات الأمريكية-الكوبية. وذكر نص القرار أنه اعترف ب "إرادة رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية التي عبر عنها في العمل على إلغاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي ضد كوبا"، وقال باريّا "لقد أعلنت الحكومة الأميركية عن انتهاج سياسة جديدة تجاه بلادنا"، وأضاف "لكن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية، في حين أنها إيجابية, إلا أنها تحدث تغييرات بطريقة محدودة للغاية في شؤون معينة متعلقة بتنفيذ الحصار". وأدانت عدة دول متحدثة في الاجتماع العام الولاياتالمتحدة لوضعها كوبا على رأس قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وامتدحت كوبا على مرونتها وإنجازاتها الاقتصادية رغم العقوبات.